سلوى اللوباني من القاهرة: تصدر عن دار الهلال في منتصف هذا الشهر رواية quot;شهرزاد على بحيرة جنيفquot; للكاتب جميل عطية إبراهيم، وهي الرواية الرابعة في المشروع الأدبي الخاص بالعولمة للكاتب بعد خزانة الكلام، ونخلة على الحافة، والمسألة الهمجية، وتدور أحداث الرواية في جنيف داخل المقر الأوربي للأمم المتحدة وخارجه في فضاء واسع ومنطق فني عجائبي زاده الخيال والواقع المعاش في غابة العولمة التي تؤسس لها الدول العظمى على حساب الدول الفقيرة، وتتصدى لقضايا العولمة من نزع السلاح إلى حقوق الإنسان.. وتتابع محاكمة شهريار بتهمة قتل الفتيات والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكشف الرواية عن سر شنق الأمير ميتراس ملك البترول في جنيف وسر إقامة الأميرة دنيا زاد في جنيف تحت الماء خوفاً من الأمير ميتراس الذي يعد لنقل زبالة الأرض إلى الثقب الأسود في نهاية درب اللبانة.
شهرزاد فاتنة الزمان ترمي بحكاياتها وهي جالسة على البحيرة تحادث بورخيس وجارثيا ماركيز وحولها الجني والسياف وفي يدها البلورة المسحورة وتنقذ طفلة سويسرية من عملية قتل ومص دماء بتدخلها في اللحظة المناسبة.. رواية مليئة بالخيال والواقعية في بناء فني محكم ولغة حيادية لا تعرف الثرثرة.

ويقول الناقد الكبير quot;إبراهيم فتحيquot; في تقديمه للرواية أن هذه الرواية تؤسس لواقعية سحرية عربية تنطلق من واقعنا وقد استدعى الكاتب أسطورة شهرزاد لتواجه أسطورة العولمة. وتضع التراث في مواجهة العولمة حيث تستدعي شهرزاد من ألف ليلة وليلة لفضح مثالب العولمة وكشف الهجمة الصهيونية الحديثة حيث التلاعب باتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وفساد الوزراء وخدم السلطان في وقت تسعى فيه جماعات صهيونية إلي محاكمة شهريار بتهمة قتل عذراء كل ليلة وترك مجرمي الحرب في لبنان وفلسطين.