ألليل يوحشني والسهاد
فتمّر في خاطري أشباح وأوتاد
وأضرم في الهشيم لواعجي
فينثّ عنها الرماد

الى كم أنت يا صاحبي صاح
الى كم أنت باق؟
مستباح أنت أم مقصوص الجناح؟

أتهيم في دنيا بلا وتر
أم أن أوتار الحياة بلا صداح؟

هل لحظت الحب يدنو؟
أم في سراب العابرين أراك تغفو؟

يا أيها القلب المهشّم في الدروب!
تريثّ ففي الأشلاء ذرات حب
نازعت في جمرها زحف الغروب

تريثّ، فدنيا الطيبين
ما أزفت، لكنها قفلت
لتعود من وهج الخطوب

[email protected]