في باحة المنايا
تشاكس الريح فصولا
فارغة من العنفوان
أجراس فمي لم تعد
تعبأ لصدى البنادق
ويداي المثقلتان بالسحب
لاتقويا على حمل
رايات الحروب
أو منح سيرة السوماريين
إحساسا رهيفا
ينصت لنبضات الألم
الضوء الخافت فوق الخراب يئن
والفراشات الصغيرة من حولي
تتشح بالبياض
لا شيء في قلبي
يوحي بالشيخوخة
غير أني سأحمل تراب
الجواهري والسياب
سأحمل ابتسامة فاتنة
تركت خطيبها
على رصيف الحب
ومضت إلى حلم
تتلاشى في ممراته
فواجع الحلبات
باهت هو النهار بدونك
يا بغداد
فالفصول لا تكمل دورتها
وفي المنحدرات
بقايا للحزن الدفين
دعي صوتك يرمم شقوق الوجدان
وانصتي للنداء الخفيف
كي أجازف بما تبقىhellip;
في أرخبيل اليباب
الأرض السواد تنعي
شمس نخيلها
ونحن بلا ظلال سنكون
بلا ظلال..... سنكون

شاعر من المغرب