العطشُ نهرٌ
سقطَ في الأحداقِ
هرب الماءُ يقدحُ إسماً ويسيلُ عيوناً
لمسافةٍ هاربةٍ أفتنُ روحي
وأجمعُكَ على شفةِ شمعٍ
أخرُجُ من نُزهةِ الموجةِ
وأتزوَّجُ مرفأً يتصعلكُ
ترجم هواكَ وتأرجحْ منفرداً
يا عبدَاللهِ ضميرُ الكوزِ مقمَّطٌ
افتنْ ليَلكَ
فسحابُ الطلعِ يُشبهُ أحلامَ الربِ
إن تبعكَ البابُ اكسرهُ واصرخ
فهذا الغيمُ ذئبيٌّ
وذا موجُ الشدقين حريقٌ باتساعِ المكائدِ
جسدُكَ كبريتٌ وكلُ الثلجِ ولادة
أتؤذّ ُنُ رجفتُكَ وترافقُ أسماءَ اللهِ؟
إني يؤلمُني النبضُ
أتحاورُ والقلبَ
فيسقطُ رأسُ طفلٍ
أضاعَ غُرفةَ نومهِ
هاكَ الهدمَ
وعافيةَ السلاسلِ
وقلماً يُكسرُ القاعدةَ
فيُصبحُ الأسودُ فتنةً
والمساءاتُ فراشةً
ويبقى الأبيضُ نصفَ خريطةٍ
والنصفَ الآخرَ أنتَ
لماذا ينقُصنا العدُّ ؟
سمّوكَ ما شاءوا
زعفرانُ الرقمِ
وقافلةُ ُ تتهيأ لاسترجاعِ اللونِ
وأسميكَ الخُطوةَ الماجنةَ
إصعد لقميصِ العناصرِ
حلّلّ بركةَ الكونِ واركض إليكَ
لكَ أرضٌ ليستْ لها
وسماءُ ما عرِفت نفسَها
وهواءُ يدشِّنُ صورَتكَ بوجنةِ المبارزة.

الجنازةُ سريرٌ لا يكشفُ سرّهُ إلاّ بيدِكَ
نحن العدُّّ
والجوعُ نبيُّ..
هل تسمع صلاةَ الانسان؟
يا سيدَ المكانِ جئتُ إليكَ
بعضيَ يسحُّ على بواباتِ المدنِ
والبعضُ ملاكٌ مروِّضٌ
لستُ الأُخرى
كلما التقيتُ بكَ
انطلقت حريَّتي مراهقةً
آن لي أن أذهبَ للمعنى
متقمصةً حبَّكَ
متيقنةً أني النيازكُ والكونُ.
عبدالله، بُنيّْ
لقد فارَ التنّورُ
وكأني سأقطفُك.