صوتك

صوتُكِ فجر يتألق حتى في ظلمات الموتْ
صوتُكِ موسيقى للروحْ
وأنا حزنٌ تتكثفُ فيه عذاباتُ الأملِ المذبوحْ
صوتُكِ يأخذني نحو سنينِ البهجةِ في بغدادْ
لكن ماذا حلَّ ببغداد .. وأين هي بغداد الآنْ ..؟
يا سيدةَ الأسرارِ المخبوءةِ في عينيكْ
يا سيدةَ الأكوانِ الملمومةِ في كفيكْ
صوتُكِ يسرقني من ظلمةِ وقتي
وأنا أحلمُ
هل يمكن أن يحيا الإنسان بدون الحلم
أحلمُ ...
أحلمُ ...
أحلمُ ..
بين يديكِ أرى جسدي غيمةَ عطرٍ تأخذني
نحو فراديسٍ لا تُبْصَرُ حتى في الأحلامْ
صوتك موسيقى للروحْ
وأنا حزنٌ تتأجج فيه الوحشة، ونشيج الأمل المذبوحْ
صوتك يأخذني لسنينِ الأحلامِ ببغدادْ
صوتُكِ صار مصيري
لا فرق لديْ
أن يقتلني صوتُكِ
أو يحييني صوتُكِ
صوتُكِ يا كلّ نقاء الأيامْ
فجرٌ يتألق حتى في ظلمات الموتْ
صوتُكِ يا سيدتي كلّ خلود الروحْ
ما أحلى الصوتْ
صوتُكِ يا سيدةَ الأحلامِ ويا سيدةَ الوقتْ
يتحدى الموتْ
hellip;hellip;hellip;hellip;hellip;
hellip;hellip;hellip;hellip;hellip;
صوتُكِ يبقى موسيقى تصدحُ في كلّ مكانٍ وزمانْ
لكنّي ..
أبصر نفسينا تفترقانْ
أين أنا..؟
وبأي طريقٍ أنتِ الآن ..؟!

ملبورن 26/12/2006
[email protected]