الى ابراهيم المصري، طبعا

إن خطرَ لكَ أنَّ الحب قد خذلكَ كثيراً،
وأنّ ما كتبته الحبيباتُ، واحدة تلو الاخرى،
كان مجرد مزحةٍ.
إن خطر لكَ أنّ امرأة ما تنتظركَ.. هناك،
لم تخلق بعد، فهي متوارية في ما ستكتب من قصائد.
إن آمنتَ بأن هناك ماليس هناك،
وأن الماضي، والحاضر والمستقبل
قد ركبوا دراجاتهم الهوائية،
عائدين، خجلا منكَ، الى الوراء.
إن هزمتَ الموتَ بأن مشيتَ على جمر حباله،
وتحسست المه، وهو يتلوى بين عزلتك وصرختك، وحيدا.
إن خطر لك ذلك، وصدّقتَ بأن ما في الكتب لايعنيكَ،
كما تعنيكَ شجرة تتسول منك ظلال امانها.
إن صدقتَ ذلك.
إن اردتَ أن تتبخر روحك من مسام بدنك،
تتكاثف فتصير فراشة.
إن اردتَ أن تلعب دور الوردة والفراشة معا.
إن تجاوزكَ خيالك فوجدتَ المسرح جاهزا
كي تلعب دور الفراشة والوردة والعاشق في نفس الوقت
إن تماديتَ فأردت أن تصير الحديقة بأكملها،
ثم
رأيتَ الروح أوسع مماكنتَ تظن.
إن خطر لك ذلك.
أن تنتظر قلبك، أسفل جبل الحلم، يأتيك
متدحرجا
على الصخور.
أنْ تتهشم حياتك كالزجاج،
أن تجمعها، جاعلا من العالم غيمة، حسب الشعر،
ومن نفسكِ طقسا حافلا بسماوات لاتحصى.
إن فكرتَ بذلك.
إن فكرتَ أن هناك طريق ما لم تسلكها بعد، نحو المطلق،
فضع رأسكَ فوق رمحكَ وامضِِ مغنيا اغنية الشعراء الموتى.
تمثـّلها، كي تعبر نحوكَ، حيث النور ينشر قميصه:
إن خطرَ لكَ أنَّ الحب قد خذلكَ كثيرا،
وأنّ ما كتبته الحبيبات، واحدة تلو الاخرى، كان مجرد مزحة.
إن خطر لكَ أنّ امرأة ما تنتظرك.. هناك،
لم تخلق بعد،
فهي متوارية في ما ستكتب من قصائد.
إن آمنتَ بأن هناك ماليس هناك،
وأن الماضي، والحاضر والمستقبل
قد ركبوا دراجاتهم الهوائية،
عائدين، خجلا منكَ، الى الوراء.
إن هزمتَ الموتَ بأن مشيتَ على جمر حباله،
وتحسستَ المه، وهو يتلوى بين عزلتك وصرختك، وحيدا.
...

الخ.
[email protected]