ماذا فعلتَ لكي ترى آثارَهمْ ورداً
ومنزلَهمْ طقوسا
يا واحداً في واحدٍ
تبقى وحيداً
نفسُكَ الأولى تشظّتْ في مراياها
ومرتْ في بلادٍ
في زمانٍ
في رؤىً
في منتهى الأفكارِ والأحلامِ والأوهامِ
فانحلّتْ الى روحٍ وشعّتْ في معارجِها نفوسا
هل تُراكَ أضَعتَ آثارَ القوافلِ
فآنحرفتَ الى الشمالِ
وأنتَ وحدكَ، ياآبنَ امّكَ
أُمُكَ الأخرى الطبيعةُ
أصدقاؤكَ عصبةُ الأسلافِ في مرقاتِهم
وظواهرُ الكونِ الفريدةُ
كالولادةِ والرحيلِ
ولقى الجنودِ الميتينَ إذْ استراحوا في الخنادقِ والضفاف
ووقعُ آثارِ الضحايا كالنشيدْ
مَنْ آنتَ؟
وحدَكَ ، والمدينةُ وحدَها
والكونُ يرقدُ فوق مصطبةِ الإلهِ
وأنا امرُّ على الطريق
كضجيجِ جيشٍ فاتحٍ
سيفي اعلّقهُ على خَصرِ الرياحِ لأنني حُلُمٌ
وأحلمُ انني حُلُمٌ يمرُّ على البتولِ
ليوقظَ الكونَ الوحيدَ
ويوقظَ الأزهارَ في فردوسِها
ويبلّلَ الأحجارَ بالرؤيا
ويسألني: اردتَ ، فنِلتَ، هل اكتفيتَ ، وماتريدْ
لاشئ
إذا استطعتَ أن تجدَ الطفولةَ في اللُقى، أعِدِ الطفولةَ لي
وخذْ ناياً وغنِّ مقامَكَ الكونيَّ واللاميَّ
غنِّ صَباً،
نهاونداً،
بياتا،
دَعْ صهيلي صاعداً فوق المقامِ وفوقَ تاجِ المُلكْ
خُذني للبتولِ ودَعْ اصابعَها تٌسرِّحُ شعريَ المبتلْ
خذني للبتولِ
أعدني صوبَ ذاكَ البيتِ حيثُ اللهُ حصّنَهُ بأزهاري وأُمي
واصطفى لي بهجتي في وردةِ الصبحِ التي
مالَتْ بثُقلِ الطّلْ

نهاية2000ً