إلى كل أطفالي في العراق

ظلٌ مطاردٌ
بالملاجئ والليالي الكسيرة
ورودٌ تيجانُها
رحيقٌ مخنوقٌ بالرماد

يتوسدون ظلهم الأخضر
خلف َنخيل ٍ
عاري السعفات
يواري قلبَهُ
في صدرِ حمامةٍ بيضاء ؟؟

هواءٌ يتعثرُ
تحتَ عجلةِ دبابة..
يقطفون خبزهم اليومي
برغيفٍ يطبقُ
على الزناد..

وطنٌ يئن تحتَ
خيمةِ الفجيعة
وأوسمة جنرالات ؟؟
تطاردُ
دمية ً تنزفُ على رصيف مدرسة..
طيارةً ورقية مثقوبة بنهار رمادي...
مرجوحةَ عيد تترنحُ
بين الرحم والقبر

مدنٌ علمتنا التأريخَ
جلجامش منزوع الخطوات
الى مدن بلا أسوار
يغسلُ فيها وجههُ بدمعِ انكيدو..
أوروك تفتحُ أبواب الدنيا:
لهذا الجسد الناعم في حضرة الله
تشدُ جراحاتنا فوق معابد بابل
كنجمٍ زاحفٍ نحو الطوفان

انتم يا من في القلب
نهرا..
وفي العين
بصراً..
انتم يا من تفتحون الأبواب
لكل الأغاني...
هاهي زرقة السماء لكم
بكل قناديلها
ستخرجون إلى دنيا جديدة..
بأجنحةٍ سماوية تهبطُ
على شرفات بلا أسلاك
تنامون:
في الصباح.
في الضحى...
وفي الليل....في الليل
وتستيقضون في مهد اقحوانة.....

[email protected]