الضفائر المتهدلة على الأعالي وفي الهاوية

تتبعثر ولا تنجو من ارتياد الظلمة المهتزة على الصخرة العالية للصيف. أغنية الانسان، وتتهدم في كل حين أرض صوته المنسوجة من العطايا الشحيحة للآلهة.
من الميلاد الى الموت
متاهة بائسة يتعثر فيها الجنس البشري وهو يتقدم باتجاه الشجرة المتعفنة لعظمته. الطوفانات المجلجلة لخيباته وهي تجرح مصائره ما بين الأروقة المستشيطة لعسله الذي بلا طعم، ودواليب سهاده المشققة في دوراناتها الوئيدة تحت العواصف الجنائزية للعالم. توهجات عظيمة لسيف قانون يتحطم تحت صخرة الشمس. في عبورنا لظلال رموش الآلهة الأكثر ظلمة من غفران الأفاعي. نتعثر في حديقة الصيف الصافية بسجّادها الشبيه بصلاة اللاعدالة. شفاه صمتنا غير المعاقبة تدفعها خلجان أوهامنا صوب النضارة المتلألئة للنعمة الفقيرة للأحلام. وجروحنا المروية بنبيذ الموت وأرومته، هي الاندفاعات القوية لليل ساعاتنا في التويجات الفردوسية لمحنة الملاك الناجي من الغرق. هل يوسع انتظارنا للموت، عناقنا الطويل للأنهار الساهدة في قمح الكينونة ؟
شموس الفيروز على جبين الانسان، وهو جبين الشجرة، هي التوهجات التي تشطر صفاء النيزك في الوعد الهدّاف لنعيم احتضاره في الليالي المنمنمة.
الضوء الانثوي للنيران الموشوشة يسطع فوق قرنفلة رأسه، وفي الضفائر المتهدلة على الأعالي وفي الهاوية. (1 / 3 / 2007 مالمو)

الفعاليات الأساسية لطرائقه في الخلاص من الهاوية

في سهر الانسان الطويل بين الثبات والتداخل في الطبيعة الأسيانة والمنغلقة على نفسها. في تملكاته الثنائية لبذرة الحب وديمومتها. في صيرورته دائمة العذوبة والجريان. تستمر التجددات الزمانية لسنبلة موته في الأريج العالي للتحطمات.
هل توجد كسرة شمس بمعزل عن الحب ؟
في بحثه عن العلل الأولى لتقلبات قوانين العلم وفعالياتها، وفي ادراكه العميق لمدلولات سهر الوردة وهي تضاعف النيران المزدوجة للأبدية. يسهر الانسان في حجارة خبزه مثل نحلة تقاتل بلا عسل. ضياء بروق القرون المتألق فوق رماد حيرته وخيباته، يحطم كل الفعاليات الأساسية لطرائقه في الخلاص من الهاوية. التمزقات المظلمة لعطشه وانزلاقات أيامه العارية، لا يخلصه منها إلاّ نور وملح الأغنية الغالبة والمغلوبة. آماله المحلولة والمنفرجة في الطوفان، هي الضجة العذبة للنيران في تقدمها صوب التحنيطات المتكررة لفصول حياته الصدئة. هل هناك وسيلة مختارة لادراك وفهم الحيرة واللعثمات التي تملأ نسيم حياته ؟ يستغرق الانسان في وحشته التي تملأ الأشجار بالأبدية دائماً،
ويحطم في اهاناته المتعددة القيثارة التي تنسخ السنبلة. (25 / 2 / 2006 مالمو)

انفتاح البرق على الأنهار الحذرة للهاوية

في سانحة عظيمة صليتُ فيها للنمر تحت شجرة البرقوق. توسعت التنقلات الحميمة لليلي ونهاري، وفاضت أنهار الصوم في لحظة البداهة.
السجدات الصنمية الطويلة لشقيقة سرّي.زهرة الخشخاش . أغاضت التعديلات المجحفة في ضفاف الأنهار، والانخطافات الكبيرة للذة انتظار شفاعة الإله ndash; النمر حطّمت كل المواثيق القديمة بيني وبين العادات، وأوهمتني مراقباتها المرتسمة على الآفاق اللانهائية للنهار بانفتاح البرق على الأنهار الحذرة للهاوية.
لماذا تجرح براهين الانسان المضللة دائماًعصمة الوردة ؟
هل ماتزال استساغاتنا للتناظرات العليلة في الينابيع قوية بما يكفي؟ (2 / 3 / 2006 مالمو)

الشروط الصحيحة لانتزاع الأوراق من أشجار الحبّ
الى آنّا اريكسون

متعثراً بخسارات لا تحصى، أدخل الحمّام وأغني تحت لهب الشموع:
{ذهب الذين أحبهم الى هيئة علماء المسلمين
وبقيت كعهدي مع الصعاليك}
تناولني زوجتي كأس النبيذ وتدلك ظهري، فأغسل في صوتها
العطري المتمرد تجعدات الماضي
وأطرد البغضاء من ملح أيامي القديمة.
في أعماق رغبتها المنقذة، ترتفع أمواج البحار وتتقوض
اللحظات المتناهية المحمومة.
وكما لو كنت أقف على أغصان شجرة تتحرك باتجاه الهاوية
أخفي عنها فحم عذابي وحمم فوضى حياتي الماضية.
بعد الاستحمام في الماء الساخن، تدهن جسدي بمراهم اشعاعية
وتأخذني الى طريق اللانهاية. تدلني رغبتها وحنانها على
الشروط الصحيحة لانتزاع الأوراق من أشجار الحب.
الأبواب المتضخمة للأعاصير في داخلي تفتح لي قناديل الكينونة. (21 / 2 / 2007 مالمو)

شاعر من العراق يقيم في السويد
[email protected]