أمس
الآن
غدا
لوّح لي قبري
أن هات ركامك يا ضيفي
وترجل عنك.
لوّح لي..
أن أملأه بأناي
بلا ضجة.
لوّح...
أن أقبع فيه ،
خوفا من ريح تأتي من قبر مفتوح.
أمس الآن غدا
لوّح لي قبري
لكنّي لم أره
لأني فيه.
لمّح لي..
أن لا أفعل ما لا يرضيه،
وأطردْ.
قدمي تلعق بي
ويدي تصرخ في أرجائي
أنفي يسمع أنفاس إله يشرب أنخاب الدّم
ولساني يعدو فوق جراح المخدوعين
عيني تكتب في رقع الظلمة
سيرة نفيي
في قبر يشبهني
أخرج مني
أتعثّر بحياتي
أعلّم أذني لغة الشّم
كي أعرف كنه الموت..
أهو زمان وجود مكان؟
أم زمان مكان وجود؟
أم وجود زمان مكان؟
أم وجود مكان زمان؟
أم مكان وجود زمان؟
أم مكان زمان وجود؟
أم إني...
أمس الآن غدا
أهذي
في قبري العظمي
منتظرا لحظة محوي
بحزام ناسف.

ناصرية - 1 / 1 / 2006