يا لغباء الذي جاءني ناصحاً
قائلاً ،
أن... اقتلْ السأمَ،
والسأمُ رحمٌ تكوّرتُ فيهِ ـ
ما انقطعَ الحبلُ ما بيننا.
المقصاتُ في غيهبٍ من عماءْ
وكيفَ سأقتلُ من كان لي سكنا
أأتركني في العراء؟

**

الحروفُ التي باعتِ الريشَ للريح ِسراً
في بوادي الجليدْ
ما حسبتْ
إن للريح صورْاً
يجوبُ صداهُ على مدن ِالصمت
ما نفخته ...
تأتي العصافيرُ من كل ِغصن ٍبلحن ٍ
والفراشات تخلعُ أجنحة الفرح
تسبغها
على هيكل ِالرخّ حتى يطيرْ،
يهبط وحيٌ
لقلعةِ ذاك النزيل المقيمُ
النبيلُ الذي أخضوضرَ الحزنُ في رملهِ
معتكفاً يراقبُ أشرعة الضوءِ
تقاومُ بحرَ الزجاج
ولن يرتضي غير عزلتهِ من نديم.


**

نتعثرُ في الظلام ِ
لكننا
بالكراهيةِ نسقطْ

**

داخل تجويفي الصدري
حاوية ـ تـُدعى قلبي،
امتلأتْ حاويتي ببقايا
ثمر ٍمأكولْ
عليهِ حشد ذبابٍ،
وصديقي لا يقدرُ من نش ذبابات القلبِ؛
صديقي مشلول.

**

لحشو ِ السطور ِ
وملء الفراغات
في هامش العمر ِ
والتواء الخطى
لتلال الحريرْ
استـُفِزّ ـ
مستدركاً بالأماني !
يا لوحشته ...
حين تنفض ريحُ الخريفِ
ما تبقى من وريقاتهِ المتعبة
يلفّ سجائرهُ
ويشعلُ أحلامَهُ
وحيداً على المصطبة
لم يزل قلبهُ نابضاً !
تحَسّسهُ ...
صارَ تفاحة ً
بقيتْ في شجيرتها عالقة،
تجعّدَ فيهِ الشعور
لا أنيسَ لهُ
سـِنِة ٌ أخذتْهُ لظل ِامرأة
وحين استفاقَ ليمسكَ بالظلِّ
ما رأى من حبيبٍ
غير أشباح وحدتهِ المرعبة .

**

لن ازحفَ نحوكَ ،
لو كنت حـَيـَاً تخضرّ بساتين الروح بهِ ،
جدبي يبقى منتصراً،
يستأنفُ قلبي المبتور القدمين ِمسيرتهُ البريّة
على عكازين ِمن العوسجْ.

**

اقضمْ أوجاعكَ
والبسْ ثوبَ الصمت ،
اتركْ بصماتكَ فوقَ إناءِ الوردِ
وأشعلْ أحزانكَ
كي لا ينتصر عليكَ اثنان :
نبي معتوه والبرد

**

ستظلّ كما كنتَ وحيداً
أنتَ ، وأوراق النار،
تحصي الخطوات المكسورة
في بيتٍ من قلق ٍ لا تدخلهُ الهدنة ُ
موتور النزعةِ
لا امرأة تنسلّ لقبوكَ
تدرأ عنكَ الخوفَ
وتنزعُ منكَ العزلة .

**

داينسوس
جئتُ إليكَ الليلة َأحملُ صحوي،
وصداعي أرّقــَني.
يا ربّ الخمرةِ
هل تصبب لي من رزقك بعض السحر ِ
كي اهربَ من ضجر ِالعالم كلّه .
داينسوس
أو تدري ما تفعلهُ بي قطرات من زقكَ!
فامنحني نسياناً لثوان
واقطف من حقل ِالجفن ِ كروماً وارفة
في عمر ٍمغتصبٍ بالوجعْ

**
من ضفة الليل ِإلى ضفةِ الضوءِ
أغوصُ بنهر ِالقلق ِ
عسى...
أن اصطادَ فتاتي المتبعثر ِبينَ الضفتين

**

لا تقلقوا عزلتي بضجيج ِالحروفِ
سئمتُ السطورَ
التي جلها من كلام ٍمنمقْ
كما بيظ نمل ٍتيبّسَ في لوحةٍ
من زمان ٍسحيقْ

**
مَنْ يأتيني ببريدكَ يا سرّ رماد الرب ؟
قد سرقَ الليلُ تراجمَ ساقية الزهدِ
وغادرَ مرتبكاً،
ضاعتْ أخبارُ الحلاّج ِ
فهل من ساع ٍ في دربِ الكفر ِ
يشاركني المسعى...
هل