نقاد بريطانيون يتساءلون

من بول ماجندي: أثارت مسرحية موسيقية عن الزعيم الليبي معمر القذافي دهشة وذهول عشاق الاوبرا والعروض الموسيقية وتساءل النقاد الموسيقيون قائلين quot;أين الغناءquot;

رامون تيكارام يلعب شخصية العقيد القذافي
ن هذا الذي قدم. ونالت دار الاوبرا الوطنية البريطانية وهي واحدة من أكبر دارين للاوبرا في البلاد استحسانا من النقاد مساء يوم الخميس لمحاولتها جذب جمهور جديد لفن الاوبرا الذي يعتبر فنا خاصا بالنخبة في المجتمع. ولكن عشاق الاوبرا التقليدية الغنية بالموسيقى والثنائيات الغنائية واجهوا مزجا محيرا من الاشكال الموسيقية المختلفة في مسرحية (القذافي.. أسطورة حية) (Gaddafi:A living Myth) فيما شكا النقاد من أن بها القليل من موسيقى الراب ولم يكن لها علاقة بالاوبرا.
وقالت صحيفة ديلي تلجراف quot;غاب الغناء بوضوحquot;. وأضافت quot;مع وجود كورس كبير العدد على المسرح وتعالي أصوات الالات الوترية المعروفة في الشرق الاوسط كان الامر يستدعي تالفا وانسجاما في الاصوات. لكن كل ما حصلنا عليه كان بعض الصراخquot;.
وقالت تايمز quot;لم تكن مسرحية موسيقية حقيقية. لكنها قد تصبح ايفيتا هذا العقد.. نقد بارع وساخر للتاريخ المعاصرquot; مشيرا الى ايفيتا بيرون أرملة خوان بيرون الزعيم الارجنتيني الراحل. وتستعرض المسرحية مستعينة بلقطات مصورة ورسوم اللحظات الحرجة في تاريخ ليبيا بدءا من اطلاق النار على الشرطية ايفون فلتشر خارج السفارة الليبية في لندن في عام 1984 وحتى حادث تفجير طائرة لوكربي في عام 1988.
وقالت الصحيفة المستقلة quot;لم تكن مسرحية موسيقية على وجه الدقة ولكنها كانت مسرحية موسيقية ذات أهداف سياسية مناسبةquot;. لكن مؤلف المسرحية ستيف شاندرا سافالي عضو فريق آشيان داب فاونديشن المتخصص في موسيقى الكترو/راب قال ان المسرحية لا تهدف لاي دعاية سياسية. وقال ليلة افتتاح المسرحية انها quot;تتناول اسطورة القذافي. وكيف يتم صناعة شخصية الزعيم وكيف تندمج في الاطار الدوليquot;. وأضاف أن المسرحية تتناول quot;كيف تتحول السياسة الى شعائر. وهو أمر يمكن التعبير عنه في المسرح الموسيقيquot;. وتنتهي المسرحية باللقاء الذي تم بين القذافي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في عام 2004 الذي مهد لمصالحة القذافي مع الغرب بعد أن كان يتهم بدعم الارهاب.