توضيح: قبل أن الج في صميم الموضوع أحب أن أنبه أن هذه الموضوعات لم تكتب بحس طائفي، بل وربما ولا بحس ديني، رغم أنها تهدف بالاساس تنزيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من افتراءات اساءت لحبيب المسلمين وكل إنسان منصف شريف، وأقول لمن لا يعرف هذا الكاتب، أنه كتب الكثير عن التراث الشيعي نا قدا بقسوة وعنف، وقد تسبب له ذلك بمشاكل وآلام، خاصة من حملة لواء الإسلام السياسي الذي يعتبره الكاتب من أخطر ما يهدد الإسلام اليوم، سواء كان هذا الإسلام السياسي سنيا أو شيعيا. والخطة التي أسيرعليها هي تجلية كل أخبار معركة بدر إن شاء الله تعالى، وهدفنا تصحيح السيرة، وتنقيتها من الخر افات وا لأساطير، وفي النهاية سوف اعرض لمعركة بدر في التراث الشيعي ناقدا كما هي عادتي، وليس لإنتمائي لاهل البيت ما يمنعني من ذلك، بل هو ما يدفعني لذلك، أضع هذا التوضيح وارجو أن يمنحني القاري صبره كي نمشي بالبحث خطوة خطوة، والله الموفق للصواب (المخلص غالب حسن الشابندر)

تعريف إولي

ولكن ألا يستحق صاحب السيرة الأولى قراءة دقيقة متفحصة ناقدة؟ حقا هو ذاك، لأنه المؤسس، أو هو أهم وأخطر الؤسسين، لقد نقل الشفاهية إلى الكتابية، وتلك نقلة كبيرة، وهو باتفاق الناقدين وأصحاب العدل والتجريح أول من دوَّن السيرة المباركة بهذه السعة المدهشة، ثم لا ننسى أن ما كتب قبل إبن أسحق تعرض للضياع، وإذا وجد منه شي، فلا يغني كثيرا، بما في ذلك مغازي موسى بن عقبة.
هو (محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، وقيل: إبن كوثان... وقيل أبو عبد الله القرشي المُطلبي مولاهم المدني صاحب السيرة، وكان جده يسار من سبي عين التمر، في دولة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مولى قيس بن مخرمة بن المُطلب بن عبد مناف رضي الله عنه ) / أعلام الذهبي 7 ص 33 / وينقل لنا البغدادي (وهو أول سبي دخل المدينة من بغداد) / تاريخ بغداد 1 / 216 فهو إذن (أحد المدنيين المعتَقين) / تاريخ القرآن نولدكة 2 / 351 /
لقد ترجم له كثيرون ومن أوسع التراجم كما في حدود إطلاعي هي ترجمة الذهبي في كتابه (سير أعلام النبلاء) ، وترجمة الخطيب البغدادي في كتابه (تاريخ بغداد)، والأولى تنطوي على بعض الإنحياز، فيما الثانية كانت أكثر حيادية، مع العلم أن الخطيب أسبق من الذهبي، فقد توفي الخطيب سنة (463) للهجرة فيما كانت سنة وفاة الذهبي (748) ولذلك كثيرا ما يعتمد الذهبي على الخطيب.
لم تُعرف سنة ولادته، والمشهور أن وفاته سنة (152) للهجرة، توفي في بغداد، ودفن بمقبرة الخُزيران في الجانب الشرقي منها / تاريخ بغداد 1 / 215 /، ويروي لنا البغدادي سبب قدومه بغداد بسند طويل (... لما أراد محمد بن إسحق الخروج إلى العراق. قال له أحد أصحابه: إني أحسب السفر غدا خسيسة يا أبا عبد الله، وكان إبن إسحق قد رقَّ. فقال إبن إسحق: والله ما أ خلاقنا بخسيسة ولربما قَصُرَ الدهر باع الكريم) / تاريخ بغداد ص 220 / وحاله في هذا حال الكثير من مروجي الرواية وناقلي الحديث،ففيهم جمهرة كبيرة كانت تهاجر لمثل هذا الطلب، ولذا ليس سرا، أن بعضهم ولد ونشا فقيرا، ولكنه ما أن دخل هذا العالم حتى صار مثريا، صاحب الدار والدثار بشكل مفرط، ولعل منهم الزهري وعرووة بن الزبير وغيرهما.
ولقد دخل إبن اسحق بمعركة ضارية مع بعض المحدثين والروائيين من ذوي الشأن الكبير في هذا المجال، ومنهم الفقيه الكبير أنس بن مالك، و المحدث المشهور هشام بن عروة بن الزبير، وغيرهما، ويحكي لنا إبن النديم (يُحكَى أن أمير المدينة رُقِي إليه أن محمدا يغازل النساء، فأمره بإحضاره، وكانت له شعرة حسنة، فرقق رأسه، وضربه أسواطا، ونهاه عن الجلوس في مؤخرة المسجد، وكان حسن الوجه) / فهرست إبن النديم ص 105 /. والرواية يجب التؤكد منها، لأن الرجل كان محط غمز ولمز، بل محط هجوم كاسح بالأسم الصريح، وذلك من أعداء وخصوم كبار، وردوا عالم الرواية ود روبها، وتمرنوا على التعاطي بها، وهذا العالم بقدر ما هو ميدان تحصيل ومباراة فكرية وفنية، هو في الوقت ذاته مجال كسب مادي، وهيبة جماهيرية. وقد أُتهم أنه (يحمل اليهود والنصارى ويسميهم في كتبه أهل العلم الأول) / المصدر ص 105 / وأُتهم بوضع الأشعار في السيرة، بغرض مادي وليس بعد تحقيق، ومن الجدير بالذكر أن جل ما جاء من شعر في سيرة إبن إسحق مشكوك النسبة، وقد كان إبن هشام شديد النقد عليه كما هو واضح لكل من يقرا تلك الأشعار، ويقرا في الوقت ذاته تعليقات إبن هشام عليها.

سبب تأليفه السيرة
لم يكن تاليف إبن اسحق للسيرة من دافع ذاتي، رغم أنه كان معروفا في الوسط الروائي الإسلامي، كونه إخباريا يتعاطى العمل بالرواية النبوية الشريفة، بل وكما ينص الخبر إنما قام بهذا العمل استجابة لرغبة الخليفة العباسي المنصور، ففي تاريخ بغداد (أخبرنا الأ زهري قال نبأنا عبيد الله بن عثمان بن يحي قال سمعت حامدا أبا علي الهروي يقول سمعت الحسن بن محمد المؤدب قال سمعت عماراً يقول:دخل محمد بن إسحق على المهدي وبين يديه أبنه فقال له: أتعرف هذا ياابن اسحق؟ قال: نعم هذا ابن أمير المؤمنين. قال: إذهب فصنف له كتابا منذ خلق الله تعالى آدم إلى يومك هذا. قال: فذهب فصنَّف له هذا الكتاب. فقال له: لقد طولته يا بن اسحق إذهب فاختصره. قال: فذهب فاختصره، فهو هذا الكتاب ا لمختصر، وألقى الكتاب الكبير في خزا نة أمير المؤمنين...) / ص 221 / ولكن بعض المؤرخين والرواة يصححون كلام البغدادي، ذلك إن الخليفة المعني هنا هو المنصور العباسي، والذي كان بين يديه هو المهدي / المصدر ص 221 /
وإذا كان ذلك صحيحا، فهل تجرد إبن اسحق تماما وهو يكتب السيرة؟ أي هل نسي مرة أنه يكتب للمهدي أو لبني العباس في نهاية التحليل؟
هل كان بريئا في كل ما سطر من أخبار وحوادث ووقائع وأشعار وهو يعلم أنه يكتب بطلب من المنصور العباسي؟
أعني ما أقول...

ما ذا يقول الرجاليون؟
أضطربت كلمة علماء الرجال السني في تقييم الرجل، نستعرض هنا بعض أقوالهم وبعض موا قفهم، ونعلق عليها في الوقت المناسب.
[... قال المفضِّل الغلابي: سألت يحي بن معين عن إبن اسحق، فقال: كان ثقة حسن الحديث... قال إبن المديني،عن سفيان،عن الزهري، قال: لا يزال بالمدينة علم ما بقي هذا ــ عنى إبن اسحق ــ وقال البخاري: رأيت علي بن عبد ا لله يحتج بحديث إبن إسحق، وذكر عن سفيان أنه ما رأي أحدا يتهمه... قال يعقوب بن شيبه: سألت عليا كيف حديث ابن اسحق عندك صحيح؟ فقال: نعم، حديثه عندي صحيح... قال يحي بن معين: محمد بن إسحق ثبت بالحديث... ] / راجع هذه التقييمات في كتاب الخطيب البغدادي، وأعلام الذهبي /
نستفيد من هذه التقييمات التوثيق الذي لا ينحصر في مجال محدد من مجالات الرواية والنقل، سواء كان في الاحكام الشرعية أو المغازي.
ولكن هذا التقييم يقابل تقييم يخالفه بعض الشيء.
[... أخبرنا إبن أزرق قال: أنبأنا عثمان بن احمد قال نبأنا حنبل بن أسحق، قال سمعت أبا عبد الله يقول: إبن إسحق ليس بحجة.... نبأنا أيوب بن اسحاق بن سافري قال: سألت أحمد بن حنبل.فقلت: يا أبا عبد الله أبن اسحق إذا تفرد بحديثه تقبله؟ قال: لا والله، إني رأيته يحدث عن جماعة با لحديث الواحد، ولا يفصل كلام ذا من ذا... قال الميموني: حدَّثنا أبو عبد الله بحديث أستحسنه عن إبن إسحق، فقلت: يا أبا عبد الله! ما أحسن هذه القصص التي يجئ بها ابن اسحق! فتبسَّم إليَّ متعجبا...]، وكان أشدهم قسوة على ابن اسحق هو مالك بن أنس، وهو فقيه مشهور، كان يسميه (دجال الدجاجلة)! كذلك كان موقف المحدث المشهور هشام بن عروة بن الزبير، فقد أدعى ابن اسحق كان يروي عن زوجته، فاسشاط عروة، و راح يكيل السباب والشتائم لإبن اسحق / راجع الذهبي والخطيب، مواقع مختلفة /، وقد أتهمه بالكذب، ولأهل المدينة موقف صارم من محمد بن أ سحق، فهم لا يرتضون حديثه، ولا يسمعون له، وكانوا يردعون من يروي عنه قائلين (نحن أعرف به...) / تاريخ بغداد ص 226، وقد حدث ذلك مع المحدث الكبير (يزيد بن هارون) سنة ثلاث وتسعين ومائة بالمدينة، حيث حاول أن يشيع احاديث إبن اسحق ولكن أهل المدينة رفضوا ذلك رفضا باتا / المصدر ص 226، وكان مالك يقول (نحن نفيناه من المدينة) / المصدر ص 223 / وقد كذبه مرة يحي بن معين، وهو من الرجاليين المعروفين! ونقرا تقييما لإبن النديم، ففيه يقول (صاحب السيرة أبو عبد الله محمد بن أسحق بن بشار، مطعون عليه، غير مرضي الطريقة... يقال كان يُعمل له الأشعار، ويؤتى بها ويُسئل أن يدخلها في كتابه في السيرة فيفعل، فضمن كتابه من الأشعار ما صار به فضيحة عند رواة الشعر... وكان يحمل عن اليهود والنصارى ويسميهم أهل العلم ا لأول. وأصحاب الحديث يضعّفونه ويتهمونه...) / فهرست إبن النديم ص 105. وفي هذا السياق يورد المخالفون له والطاعنون فيه أنه متهم بعقيدته، فقد كان يقول بالقدر وكانت ميوله شيعية، مما يزيد من تعقيد القضية أساسا.
وبين هذا وذاك يقف تقييم أخر...
ومفاد التقييم الثالث أن ابن اسحق ثقة ولكن ليس بحجة، أو هو معتبر ولكن دون الاحتجاج به (... وأخبرنا أبو بكر البرقائي قال: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن إسحق بن يسار وعن إبيه فقال: جميعا لا يُحتج بهما، وإنما يُعتبر بهما...) / تاريخ بغداد ص 230 / وهو موقف تكرر من أكثر من رجالي معروف.
والغريب أن (يحي بن معين) وهو من أبرز علماء الجرح والتعديل له أكثر من موقف تجاه الرجل، حتى يُحار المرء كيف يجمع بينها، فهو تارة يقول (إبن أسحق ثبت في الحديث / البغدادي ص 231)، وتارة يقول (... أبو عوانة الأسفراييني، قال: نبأنا الميموني، قال: سمعت يحي بن معين يقول: محمد بن إسحق ضعيف / المصدر ص 231)، وأخرى يقول (... عبد العزيز الطاهري قال: أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال: وجدت في كتاب جدي محمد بن عبيد الله عن يحي بن معين، قال: محمد بن إسحق ليس بذك / المصدر والصفحة)، ورابعة يقول (محمد بن إسحق ثقة، ولكنه ليس بحجة / المصدر ص 232). ربما تقوم محاولات للجمع ولكنها في تصوري محاولات لا تقدر على رتق هذه الفتوق المدهشة في موقف يحي بن معين من هذا الرجل.

حصحصة الموقف
والآن هل يمكن إتخاذ موقف نهائي من الرجل فيما يرويه؟ موقف يتقوم إما بالرفض المطلق أو القبول المطلق، أي إما كونه ثقة أو دجالا من الدجاجلة كما يقول مالك، أو كذاب عدو الله كما ييقول هشام بن عروة؟
يطرح بعضهم حلا وسطا، لحمته أن محمد إبن أسحق ليس حجة، ولا يؤخذ به في الأحكام، ولكن هو حجة في المغازي!! ولست أفهم هذه الموازنة اليتيمة، فإن من يكذب أو من لا يؤتمن على رواية السنن كيف يؤتمن بروايته عن الحروب مثلا؟ معادلة مضطربة مرتبكة، فهل الثقة قابلة للتجزئة بهذه الطريقة الميكانيكية الفجة؟ ويبدو لي أن حرص بعضهم على توثيق الرجل في ميدان السيرة، إنما لسبب عميق، ذلك أن سيرته هي التي أسست للزمن الإسلامي، ولو أن محمد بن أسحق حُذِف من قائمة الثقاة، وتُرِكت روايته، سوف ينعكس ذلك سلبا ـ في تصور هؤلاء ــ على مسيرة الإسلام أساسا، فيما أعتقد أن أ خبار صحيحة عن سيرة الرسول الكريم مهما كانت قليلة ونادرة هي أطيب لرسول الله من هذا الكم الكثير من الروايات التي سببت له وجعا مزعجا، وللإسلام ما هو بري منه، وذلك مهما كانت تلك الروايات مفصلة وكثيرة.
إن حل مشكلة محمد بن إسحق لا تُحسم بطريقة الحل الرياضي، أي بين قبول مطلق ورفض مطلق، بل حلها يكون بمحاكمة النص على ضوء القرآن الكريم، وأصالة السماحة والعقل في الإسلام، وما نعرفه عن الرسول من رحمة وحب للبشر كما جاء في كتاب الله، ومن خلال المقارنة بالروايات الأخرى، وبحذف وتبعيد الخرافات والأساطير، وملاحظة مديات الغلو في الأشخاص، وبمقاربة الظروف التي كُتب فيه نص محمد بن اسحق، وما يمكن أن نكشتفه من تناقضات داخل النص، وغيرها من الأليات الأخرى.

معضلة أهل الجرح والتعديل
من الغريب أن يتعامل بعضهم مع أحكام أهل الجرح والتعديل وكأنها تقييمات نهائية، ولذلك يهرع بعض اهل التحقيق والدراسات إلى مصادر الجرح والتعديل، وفي ضوء تقاريرها يتخذون الموقف النهائي، في حين أن هؤلاء الذين يمارسون عملية أخلاقية خطيرة (أي أهل الجرح والتعديل)، هم بالذات محل محنة قد لا نغالي أن نقول هي الأخرى إخلاقية.
كانت هنك مشكلة أخلاقية دارت بين كل من هشام بن عروة بن عبد الله الزبيري وبين صاحبنا محمد بن إسحق، كذلك كان هناك سجال بين كل من محمد بن إسحق وبين مالك، فقد أكد بن إسحق أنه كان يروي عن زوجة هشام، فما كان من هذا إلاّ أن ينهال عليه بالسباب والشتائم، حتى أتهمه بالكذب، مدعيا أنه منذ بنى بها لم يرها أحد، فكيف تسنى لمحمد بن أسحق رؤيتها! ويجري نقاش طويل ومعقد في هذه القضية بين راد ومؤيد، وفي نفس المستوى إتهم مالك بن أنس محمد بن أسحق بالكذب الصريح، بل قال عنه دجالا، ويقال أن مالك طعن به، لا ن ابن اسحق كان يطعن في نسب مالك!! فكان ذلك السجال اللا أخلاقي بين الرجلين.
التقط الذهبي هذه المفردة المزعجة وكان يتألم منها، ويزيد عليها بأن تلك ظاهرة ليست بدعة، وينقل عن البخاري قوله في ذلك [ قال البخاري: ولو صح عن مالك تناوله من إبن اسحق، فلربما تكلّم الإنسانُ، فيرمي صا حبه بشي واحد، ولا يتهمه في الأ مور كلها. قال: وقال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح: نه اني مالك عن شيخين من قريش، وقد أكثر عنهما في ( الموطأ) وهما ممِّن يُحتج بهما، ولم ينج كثير من الناس، من كلام بعض الناس فيهم، نحوا ما ذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي، وكلام الشعبي في عكرمة، وفيمن كان قبلهم، وتناول بعضهم في العرض وا لنفس، ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة، ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة، والكلام في هذا كثير)!
لا أعتقد أن الخباري بهذا قد حل المشكلة، فمن يقيم المقيم، ومن يعدل المعدل، ندخل في نفق مظلم لا نور فيه ولا خلاص منه!!
يقول الذهبي معلقا على كلام البخاري (قلتٌ: لسنا ندعي في أئمة ا لجرح والتعديل ا لعصمة من الغلط ا لنادر، ولا من الكلام بنفس حاد فيمن بينهم وبينه شحناء وإحنة، وقد عُلِم أ ن كثيرا من كلام الأقران بعضهم ببعض مهدر لا عبرة به، ولا سيما إذا وثّق الرجل جماعة يلوح على قولهم الأنصاف...) / الذهبي 7 ص 40 / لا أريد أن ألغي جهود علماء الجرح والتعديل، فهي نافعة ومفيدة، ولكن أدعي إن الاعتماد عليها بشكل مطلق ومن دون أجتراح آليات جديدة لفحص الر واية، والتعاطي معها، يسبب لنا مشاكل كثيرة، ويسي لرسول الرحمة والحرية، ذلك المحبوب، الرائع الكريم، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وسلم. وستكون تكملة كلامنا عن وقعة بدر نصا نصا، خاصة رواية ابن اسحق، في ضوء هذا البيان.

يتبع
[email protected]