هاهو quot;سيد المقاومةquot; الشيخ حسن نصر الله يفي quot;بالوعد الصادقquot; الذي اطلقه لمريديه من قواعد quot;حزب اللهquot; وأوليائه في طهران، بتحرير الأسرى وتلقين إسرائيل درساً إستباقياً( حيث هي تتحدث جهاراً عن ضرب المفاعل النووي الإسلامي في طهران)، وذلك بإشعال بيروت وتخريبها على رؤوس كل من يقول لا لطهران ودمشق وينبت ببنت شفة أمام quot;إستراتيجبة المقاومةquot; في تحويل لبنان الجميل إلى مزرعة سائبة quot;لمقاطيعquot; النهب والسلب وفرق الإغتيالات والتفخيخ، التي quot;تجاهدquot; على الجبهة الخلفية لمحاصرة خاصرة إسرائيل وتلغيمها بالمتفجرات، إنتظاراً لنسفها حين تعرض طهران ودمشق لللعصف الأميركي الآتي.
جموع الغوغاء والمتمرسين في التخريب والقتل، من الذين أطلقهم quot;السيدquot; لإشعال بيروت وحرق كل شيء، هم العسكر الذين يٌلوح بهم في وجه الحكومة الشرعية ونواب الشعب اللبناني، المصرين على إزالة مظاهر الوصاية، وإقتصار ولاء quot;حزب اللهquot; للولي الفقيه الأكبر في طهران، على الطقوس والمناسك الدينية المذهبية، وليس السياسيّة، برهن كل لبنان برسم السياسة الإمبراطورية الإيرانية الناهضة تلك.
هم كتائب تصفية الحسابات مع الحكومة وجميع مناهضي التبعيّة لدمشق وطهران، من الذين يصرون على محاسبة قتلّة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وكل الشهداء الذين قتلهم quot;سلاح الغدرquot; بدءاً من محاولة إغتيال مروان حمادة، ومروراً بقتل جورج حاوي، سمير قصير، جبران تويني وبيار الجمّيل، وتقديمهم لحضرة المحكمة الدولية، مهما علت مراتبهم وخطرّ شأنهم. هم رجال quot;سوريا الأسدquot; وquot;زلمquot; أحمدي نجاد في وجه quot;الردّة اللبنانيةquot; على الخنوع والتبعية. وهم الخط الأول في المواجهة الكبرى ضد مشروع (الشرق الأوسط الكبير)، والذيّ اعلنّ quot;سيد المقاومةquot; إن التصدي له ينبغي ان يكون من بيروت أولاً..
أولم يقل نصر الله بانه يستطيع قلب الحكم غداً إذ هو أراد. والحق إن الرجل يقول ما يستطيع فعله والأتيان عليه. فبآلاف quot;رجال المقاومةquot; وكتائب quot;الفتحquot; وquot;الصاعقةquot; المتدفقة من مخيمات الفلسطينيين وأوكار تنظيماتهم في لبنان، اضافة للسلاح الكثير، الوفير،الآتي من دمشق فان quot;سيد المقاومةquot; لقادر على قلب الحكم في بضع دقائق فقط.
مايفعله quot;حزب اللهquot; في لبنان الآن من تدمير وتخريب لهو عار على كل من يدعّي مقاومة الإحتلال وإرجاع الحقوق المغتصبة، ومن ثم يفتك بمواطنيه ويشعل النيران في أملاكهم، تنفيذاً لأوامر آتية من إيران وسوريا. ورغم المبادرة السعودية بالتدخل لدى الولي الفقيه الأكبر، صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، لإنهاء تمرد quot;حزب اللهquot; ألاّ أنّ الأمور عادت وساءت اليوم، ووقعت مواجهات في الجامعة اللبنانية وسقط قتلى وجرحى. وهو الأمر الخطير، الجلل، الذي يٌشير إلى إمكانية أن تفلت الأمور من تحت السيطرة، ويبدأ مسلسل الحرب اللبنانية المرعبة تلك، وتنهض الفتنة النائمة في شقوق أرض الأرز من جديد، حيث لن يفيد عندئذ لعن من أيقظها وجرجرّها من أطرافها إلى النور...
- آخر تحديث :
التعليقات