لا ندرى إذا كان علينا شكر الوسطات السورية وغير السورية، لأنها أستطاعت أن تجمع الرئيس محمود عباس مع السيد خالد مشعل فى دمشق. أو نقول لها لماذا أضاعة الوقت وإعطاء الفلسطينيين وعودا بدون تنفيذ شىء على الارض.
فقد عودتنا حماس أنها لها ولع فى الاجتماعات والحوارات بدون الخروج بأى نتيجة مقنعة كى يقبل بها الرئيس محمود عباس.
العالم كله وبالاخص الشعب الفلسطينى، كان ينتظر أن يخرج الاجتماع بحل واقعى، ومقبول عربيا ودوليا، وذلك لوضع نهاية للأزمة الطاحنة التى يعانيها هذا الشعب الفلسطينى المقهور من زعمائه أكثر بكثير من القهر الذى يعانيه من العدو الاسرائيلى.
وكما يقول المثل quot;يامحلى عذاب العدو من عذاب الصديقquot; فما بالك بزعمائه وهم الحريصون على رفاهية شعبهم.
ولكن ما أن خرج الزعيمان من الاجتماع، والبيان المقططب فكان بالحقيقة كارثة على الشعب الفلسطينى. فالرئيس محمود عباس كان وجهه مقفهرا وليس فيه أى علامة من علامات التفاؤل، بينما كان السيد مشعل وهو يلقى بيانه وكأنه هو المنتصر، لأن كل طروحاته صبت برفض إقتراحات الرئيس محمود عباس.
كنت أتمنى من حماس وبعد خروج العدو الاسرائيلى من قطاع غزه، أن تبرهن على فوائد خروج العدو الاسرائيلى من قطاع غزه، وجعل هذا القطاع جنة، وذلك من بناء بنية زراعية تكون نموزج لما يتطلع إليه الشعب الفلسطينى، كما كان عليها أن تندفع نحو الصناعة والسياحة، وذلك لاعطاء العالم كله أن وجود حماس بالسلطة هو لرفاهية الشعب الفلسطينى، وبهذا سوف تنظر أوروبا وامريكا وتعترفا بحماس، ولكن مع الاسف فإن حماس لجأت الى الصواريخ، والتى لا تضر إسرائيل، بل بالعكس فإن إسرائيل تستغل هذا الوضع الصاروخى، لضرب البنية التحتية المتبقية فى غزة والتمادى فى قتل الابرياء من الشعب الفلسطينى.
إن البيان الذى خرج به السيد عمر أبو زياد، وكأنه ذر الرماد فى العيون. وذلك لان هذا البيان ليس جديدا، فإن الرئيس محمود عباس وزعماء حماس دائما يرددون مقولة quot;تحريم الاقتتال الداخلىquot; وهو كما يقولون، خط أحمر، ولكن ما نراه على الارض عكس ذلك، فهو الان خط أخضر.
أما تفعيل منظمة التحرير فهذا قرار بعيد المنال فى الوقت الحاضر، لعدة أسباب أهمها، أن حماس لا يمكن أن تقبل أقل من النصف وهذا بالنسبة لفتح مستحيل.
أما من ناحية الدولة المؤقتة، فهو تحصيل حاصل ولا أحد من الفصائل يوافق عليه.
أى أن الاجتماع الذى تم فى دمشق لم ينتج عنه شىء، بل وفقط لتخدير هذا الشعب، بإعطائه أمالا غير واقعية. بل بالعكس فإن القيادة الفلسطينية لا تقول الحقيقة المرة، التى خرج بها هذا الاجتماع.
فإن السيد الرئيس محمود عباس من واجبه الوطنى أن يقول الحقيقة كاملة، وكفى ما سمعناه دائما بانه سوف يعطى حماس مدة أسبوعين لأخذ القرار الصائب، وتنتهى مدة الاسبوعين ولا شىء يحصل على الارض سوى زيادة الاقتتال الداخلى وزيادة البؤس الذى يعيشه هذا الشعب.
نريد من الرئيس عدم إضاعة أى وقت والشروع فورا فى قرراته التى صرح بها مرارا، وهو أنه جدى بخصوص الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
مع أحترامى الشديد لحماس، وعدم إعترافها بإسرائيل فهومن حقها، ومن حق كل فلسطينى أن يكون له الحرية الكاملة بعدم الاعتراف بأسرائيل.
أما القبول بدخول إنتخابات وينجح بحكومة فإن من واجبه الالتزام بما وافقت عليه منظمة التحرير،وليس من الطبيعى والمعقول ان تكون بالحكم فقط، لمؤيدى حماس وتترك بقية الشعب الفلسطينى بدون أى أفق سياسى أو مادى لأن الشعب الفلسطينى أيضا وافق على ما وقعه الرئيس الراحل ياسر عرفات بالاعتراف بإسرائيل، واعتراف أسرائيل بمنظمة التحرير.
إن اللعب على ألفاظ أو كلمات مطاطة فهو قمة الاستهتار بعقلية صانعى القرارات السياسية، فإن كلمة quot; إلتزام quot; هى الكلمة الواقعية لما وقع عليه الرئيس الراحل أبو عمار ومن بعده الرئيس محمود عباس.
أما كلمة quot;إحترامquot; فهى كلمة ليس لها أى مضمون. quot;إن أى إنسان عاقل يحترم أبويه ولكنه يعمل ما يشاء فى حياته العامةquot; فهل نعتقد حماس وبذكائها أن تقنع العرب والرباعية وإسرائيل بقبول كلمة quot;إحترامquot; أو ان يقول السيد مشعل أن إسرائيل موجودة وتقبل بدولة على حدود 1967، ولكن لا تعترف بإسرائيل؟
على حماس أن تكون واقعية، فإما القبول بما أجمع العالم عليه، وخصوصا منظمة التحرير أو تكون خارج سرب العملية السلمية.
إن الرئيس محمود عباس يعلم ما هو الضرر القائم اليوم بمماطلة حماس، والحوارات التى ليس لها أى مضمون سياسى، ويكون هذه المرة بمنتهى الجدية وتكون هذه اَخر أسبوعين لحل الوضع المتاَزم والخروج بحكومة وحدة وطنية، ولا أن يكون الشعب الفلسطينى تحت رحمة قيادة برأسين.
واعود وأكرر أن من الواجب أعطاء الشعب الفلسطينى حرية الرأى إذا كان يريد أن يجرى أستفتاء أوليا وووضع برنامج واضح من الرئيس ومن حماس، ومن ثم إجراء أنتخابات رئاسية وتشريعية.
وبكل صراحة أقول أن إحالة القضايا التى لم تحل بدمشق هى فقط هروب من الوقائع على الارض، حيث أن الحوارات التى بدأت فى غزه فهى ليست مخولة بتحمل المسئولية للخروج من الماَزق وهى فقط، لاضاعة المزيد من الوقت، ومزيد من المعاناة، ومزيد من سرقة الاراضى، والمزيد من بناء الجدار العنصرى، والمزيد من تهويد القدس وخصوصا ما تردد أن إسرائيل شرعت فى بناء معبد قبالة المسجد الاقصى، لانه من المعروف أن إضاعة أى وقت فهو لمصلحة إسرائيل فقط.
بقلم فيصب أبو خضرا


لا ندرى إذا كان علينا شكر الوسطات السورية وغير السورية، لأنها أستطاعت أن تجمع الرئيس محمود عباس مع السيد خالد مشعل فى دمشق. أو نقول لها لماذا أضاعة الوقت وإعطاء الفلسطينيين وعودا بدون تنفيذ شىء على الارض.
فقد عودتنا حماس أنها لها ولع فى الاجتماعات والحوارات بدون الخروج بأى نتيجة مقنعة كى يقبل بها الرئيس محمود عباس.
العالم كله وبالاخص الشعب الفلسطينى، كان ينتظر أن يخرج الاجتماع بحل واقعى، ومقبول عربيا ودوليا، وذلك لوضع نهاية للأزمة الطاحنة التى يعانيها هذا الشعب الفلسطينى المقهور من زعمائه أكثر بكثير من القهر الذى يعانيه من العدو الاسرائيلى.
quot; وكما يقول المثل quot; يامحلى عذاب العدو من عذاب الصديق quot; فما بالك بزعمائه وهم الحريصون على رفاهية شعبهم.
ولكن ما أن خرج الزعيمان من الاجتماع، والبيان المقططب فكان بالحقيقة كارثة على الشعب الفلسطينى. فالرئيس محمود عباس كان وجهه مقفهرا وليس فيه أى علامة من علامات التفاؤل، بينما كان السيد مشعل وهو يلقى بيانه وكأنه هو المنتصر، لأن كل طروحاته صبت برفض إقتراحات الرئيس محمود عباس.
كنت أتمنى من حماس وبعد خروج العدو الاسرائيلى من قطاع غزه، أن تبرهن على فوائد خروج العدو الاسرائيلى من قطاع غزه، وجعل هذا القطاع جنة، وذلك من بناء بنية زراعية تكون نموزج لما يتطلع إليه الشعب الفلسطينى، كما كان عليها أن تندفع نحو الصناعة والسياحة، وذلك لاعطاء العالم كله أن وجود حماس بالسلطة هو لرفاهية الشعب الفلسطينى، وبهذا سوف تنظر أوروبا وامريكا وتعترفا بحماس، ولكن مع الاسف فإن حماس لجأت الى الصواريخ، والتى لا تضر إسرائيل، بل بالعكس فإن إسرائيل تستغل هذا الوضع الصاروخى، لضرب البنية التحتية المتبقية فى غزة والتمادى فى قتل الابرياء من الشعب الفلسطينى.
إن البيان الذى خرج به السيد عمر أبو زياد، وكأنه ذر الرماد فى العيون. وذلك لان هذا البيان ليس جديدا، فإن الرئيس محمود عباس وزعماء حماس دائما يرددون مقولة quot;تحريم الاقتتال الداخلىquot; وهو كما يقولون، خط أحمر، ولكن ما نراه على الارض عكس ذلك، فهو الان خط أخضر.
أما تفعيل منظمة التحرير فهذا قرار بعيد المنال فى الوقت الحاضر، لعدة أسباب أهمها، أن حماس لا يمكن أن تقبل أقل من النصف وهذا بالنسبة لفتح مستحيل.
أما من ناحية الدولة المؤقتة، فهو تحصيل حاصل ولا أحد من الفصائل يوافق عليه.
أى أن الاجتماع الذى تم فى دمشق لم ينتج عنه شىء، بل وفقط لتخدير هذا الشعب، بإعطائه أمالا غير واقعية. بل بالعكس فإن القيادة الفلسطينية لا تقول الحقيقة المرة، التى خرج بها هذا الاجتماع.
فإن السيد الرئيس محمود عباس من واجبه الوطنى أن يقول الحقيقة كاملة، وكفى ما سمعناه دائما بانه سوف يعطى حماس مدة أسبوعين لأخذ القرار الصائب، وتنتهى مدة الاسبوعين ولا شىء يحصل على الارض سوى زيادة الاقتتال الداخلى وزيادة البؤس الذى يعيشه هذا الشعب.
نريد من الرئيس عدم إضاعة أى وقت والشروع فورا فى قرراته التى صرح بها مرارا، وهو أنه جدى بخصوص الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
مع أحترامى الشديد لحماس، وعدم إعترافها بإسرائيل فهومن حقها، ومن حق كل فلسطينى أن يكون له الحرية الكاملة بعدم الاعتراف بأسرائيل.
أما القبول بدخول إنتخابات وينجح بحكومة فإن من واجبه الالتزام بما وافقت عليه منظمة التحرير،وليس من الطبيعى والمعقول ان تكون بالحكم فقط، لمؤيدى حماس وتترك بقية الشعب الفلسطينى بدون أى أفق سياسى أو مادى لأن الشعب الفلسطينى أيضا وافق على ما وقعه الرئيس الراحل ياسر عرفات بالاعتراف بإسرائيل، واعتراف أسرائيل بمنظمة التحرير.
إن اللعب على ألفاظ أو كلمات مطاطة فهو قمة الاستهتار بعقلية صانعى القرارات السياسية، فإن كلمة quot; إلتزام quot; هى الكلمة الواقعية لما وقع عليه الرئيس الراحل أبو عمار ومن بعده الرئيس محمود عباس.
أما كلمة quot;إحترامquot; فهى كلمة ليس لها أى مضمون. quot;إن أى إنسان عاقل يحترم أبويه ولكنه يعمل ما يشاء فى حياته العامةquot; فهل نعتقد حماس وبذكائها أن تقنع العرب والرباعية وإسرائيل بقبول كلمة quot;إحترامquot; أو ان يقول السيد مشعل أن إسرائيل موجودة وتقبل بدولة على حدود 1967، ولكن لا تعترف بإسرائيل؟
على حماس أن تكون واقعية، فإما القبول بما أجمع العالم عليه، وخصوصا منظمة التحرير أو تكون خارج سرب العملية السلمية.
إن الرئيس محمود عباس يعلم ما هو الضرر القائم اليوم بمماطلة حماس، والحوارات التى ليس لها أى مضمون سياسى، ويكون هذه المرة بمنتهى الجدية وتكون هذه اَخر أسبوعين لحل الوضع المتاَزم والخروج بحكومة وحدة وطنية، ولا أن يكون الشعب الفلسطينى تحت رحمة قيادة برأسين.
واعود وأكرر أن من الواجب أعطاء الشعب الفلسطينى حرية الرأى إذا كان يريد أن يجرى أستفتاء أوليا وووضع برنامج واضح من الرئيس ومن حماس، ومن ثم إجراء أنتخابات رئاسية وتشريعية.
وبكل صراحة أقول أن إحالة القضايا التى لم تحل بدمشق هى فقط هروب من الوقائع على الارض، حيث أن الحوارات التى بدأت فى غزه فهى ليست مخولة بتحمل المسئولية للخروج من الماَزق وهى فقط، لاضاعة المزيد من الوقت، ومزيد من المعاناة، ومزيد من سرقة الاراضى، والمزيد من بناء الجدار العنصرى، والمزيد من تهويد القدس وخصوصا ما تردد أن إسرائيل شرعت فى بناء معبد قبالة المسجد الاقصى، لانه من المعروف أن إضاعة أى وقت فهو لمصلحة إسرائيل فقط.