في خبر نشرته إيلاف بتاريخ (30/11/2007) في صفحة منوعات بعنوان (ناسا تكشف عن خططها لغزو المريخ) جاء فيه أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) كشفت عن نيتها إرسال فريق من رواد الفضاء خلال العقدين القادمين إلى المريخ، في رحلة مدتها ثلاثون شهرا، على متن مركبة تزن (400طن). وطبقا لما عرضته ناسا، فإنها سترسل مركبة الشحن والمستعمرة التي سيعيش فيها الرواد في مطلع العام (2029). وأن الرواد سيتمكنون من زرع حاجتهم من فاكهة وخضراوات أثناء الرحلة، وسيمضون على سطح المريخ ما لا يقل عن (16شهرا). وسوف يستخدمون طاقة نووية لتشغيل مستعمرتهم. وسيعتمدون على أنفسهم في عمليات الإصلاح والصيانة وتصنيع أجزاء بدل من التالفة.
ماذا لو أن هؤلاء الرواد وجدوا حياة على سطح المريخ؟ لعل هذا الاحتمال احتمالا بعيدا، مفعما بالخيال. ولكن ماذا لو بعد مئة عام استطاعت إحدى مركباتنا الفضائية أن تخترق مجموعتنا الشمسية، لتحط على متن كوكب في مجموعة شمسية أخرى، وماذا لو أنها وجدت على سطح ذاك الكوكب البعيد حياة، وكائنات حالها كحالنا قبل خمسين ألف عام، لا بل قبل خمسة عشر ألف عام؟ كيف ستصف تلك الكائنات هبوط المركبة وشكلها، وما تحدثه من ريح وغبار ووهج وضجيج مدوي؟ ماذا ستقول تلك الكائنات عن أولئك الرواد الذين هبطوا من السماء؟وماذا ستقول عن أسلحتهم النارية، ومركباتهم التي يتنقلون بها على سطح الكوكب؟ هل سيكون أولئك الأشخاص مشدوهين مذهولين وربما ساجدين أمام الملاحين وأمام ذاك الجسم الضخم الهابط من السماء؟ كيف سيصف من شاهدها الأمر للآخرين؟ هل سيقولون طائرا عملاقا؟ كيف سيتم تناقل هذا الحدث عبر الأجيال؟ وكم من التزيينات والإضافات ستلحق بالخبر- الحدث المتناقل؟؟ وماذا لو كان مع أولئك الرواد بعض علماء الأحياء المختصين بالجينات، وقاموا بإجراء تعديلات وراثية في صبغيات تلك الكائنات الكوكبية؟ وماذا لو تكررت الرحلة للكوكب ذاته، بعد خمسمائة عام أو ألف عام من الرحلة الأولى، لمعرفة نتائج ما قاموا به سابقا، حاملين معهم أي الرواد الجدد ما اكتسبوه من علوم ومعارف جديدة خلال هذه الأعوام الألف، وقاموا بتعديلات وراثية جديدة في صبغيات بعض تلك الكائنات، وتدمير ما لم يروه صالحا في الأنواع الأخرى؟
في خبر آخر نشرته إيلاف في صفحة منوعات بتاريخ (21/09/2007) بعنوان (هل كنا وحدنا نعيش على هذا الكوكب؟). جاء فيه أن العلماء اكتشفوا في جزيرة (فلوريس) الإندونيسية أن نوعا آخر من أنواع البشر أطلقوا عليه اسم ((hoppit كان يعيش معنا ويشاركنا الحياة على الأرض إلى ما قبل ثلاثة عشر ألف عام. وهذا المخلوق وُجد بعد خمسة عشر ألف عام من اختفاء ووفاة إنسان (نيادريثال). ومن صفات ذلك المخلوق(hoppit) أن حجم دماغه صغير جدا بالمقارنة مع حجم دماغ الإنسان الحالي، وأن عظامه فيها كثيرا من أوجه الشبه والتطابق مع عظام الغوريلا والشمبانزي.
لا شك أن رحلة إلى خارج المجموعة الشمسية فيها خيال مفرط، شديد الجنوح، بعيد المنال، لكن كل المنجزات العلمية والتكنولوجية التي ننعم بها الآن، لم تكن فيما مضى خيالا فحسب، بل لم يكن قبل ألف عام، قادرا أن يتصورها الخيال، ولا أن تختلقها أضغاث الأحلام. تماثيل المواي في جزيرة الفصح
قلت كيف سيصف السكان حدث هبوط المركبة وروادها؟ هل من الممكن تقريب فرضية غزو الكواكب الأخرى، والقول: كيف سيكون وقع ووصف الحدث لو أن طائرة هيلكوبتر هبطت في القرن العاشر الميلاد- قبل ألف عام فقط- في أدغال أفريقيا أو جزيرة العرب، وشاهدها بضع أشخاص من سكان تلك الأدغال؟ وماذا سيدور بفكر من شاهدها، وشاهد الملاحين ينزلون من الطائرة بألبستهم وخوذاتهم وأسلحتهم؟
قد نجد في أحد أسفار الكتاب المقدس لدى اليهود- سفر حزقيال- الإصحاح الأول والثاني والثالث- بعض التفاصيل عن حدث كهذا أو شيء شبيه بهذا. (في السنة الثلاثين... انفتحت السماء فرأيت رؤى إلهية... فنظرت فإذا بريح عاصف مقبلة من الشمال، وغمام عظيم ونار متواصلة.. ومن وسطها ما يشبه اللمعان القرمزي من وسط النار، ومن وسطها شبه أربعة حيوانات، وهذا منظرها، لها هيئة بشر، ولكل واحد أربعة وجوه، ولكل واحد أربعة أجنحة... وهي تبرق مثل النحاس الصقيل، ومن تحت أجنحتها أيدي بشر على أربعة جوانبها- 1/1-8) ويتابع حزقيال وصف ما رأى (.. منظر الدواليب وصنعها كلمعان الزبرجد، ولأربعتها شكل واحد، ومنظرها وصنعها كأنما كان الدولاب في وسط الدواليب. فعند سيرها تسير على جوانبها الأربعة، ولا تعطف حين تسير. أما دوائرها فعالية وهائلة، ودوائرها ملأى عيونا من حولها. وعند سير الحيوانات تسير الدواليب بجانبها، وعند ارتفاع الحيوانات عن الأرض ترتفع الدواليب.. وكان على رؤوس الحيوانات شبه جلد كلمعان البلور الهائل منبسط على رؤوسها من فوق، وتحت الجلد أجنحتها مستقيمة الواحد تلو الآخر.. وسمعت صوت أجنحتها كصوت مياه غزيرة، كصوت القدير. فعند سيرها كان صوت جلبة كصوت معسكر، وعند وقوفها كانت ترخى أجنحتها.. وسقطت على وجهي وسمعت صوت متكلم- 1/16-28) (يا ابن الإنسان قم على قدميك فأتكلم معك، وأقامني على قدميَّ- 2/1-2) يتابع حزقيال (ثم رفعني الروح فسمعت خلفي صوت جلبة عظيمة. كان هذا الصوت صوت أجنحة الحيوانات وصوت الدواليب. ثم رفعني الروح وذهب بي ويد الرب شديدة علي، فوصلت إلى المجلوين في تل أبيب- 3/12-15) ويقال أيضا في كتب اليهود المقدسة- سفر الملوك الثاني (2/11) أن الله أو الملائكة اختطفوا إيليا النبي (وفيما كانا سائرين وهما يتحدثان، إذا مركبة نارية وخيل نارية قد فصلت بينهما، وصعد إيليا في العاصفة نحو السماء، وأليشاع ناظر وهو يصرخ: يا أبي يا أبي). إذن مركبة نارية اختطفت النبي إيليا وصعدت به نحو السماء!.
من المعلوم أن الديانة اليهودية هي أولى الديانات التوحيدية المعروفة. ومن المعلوم أيضا أن اليهود يعتقدون بإله واحد لا شريك له. فلماذا إذن جاء في كتبهم المقدسة- سفر التكوين (6/1-4) أن أبناء الله تزوجوا من بنات الناس؟ من هم أبناء الله أولئك؟ اليهود قالوا أنهم ملائكة مذنبون! والمسيحيون قالوا أنهم بني شيت! لكنهم جميعا- أحبار اليهود وآباء الكنيسة- يخفون ما يعلمون. (استحسن بنو الله بنات الناس، فاتخذوا لهم نساء من جميع من اختاروا.. وبعد ذك أيضا حين دخل بنو الله على بنات الناس فولدن لهم أولادا، وهم الأبطال المعروفون منذ القدم). وحقيقة الأمر أن مؤلف سفر التكوين يخفي وجهه الأسطوري، إذ أن الرواية تعود إلى أسطورة شعبية عن جبابرة (في العبرية quot; نفيليمquot;) يقال أنهم ولدوا من زواج بين كائنات بشرية وكائنات سماوية. فمن هي تلك الكائنات السماوية؟
منذ القدم، دائما وأبدا كان الناس يعتقدون بقوى الخير، وقوى الشر، بالملائكة، والجن والشياطين. بأجسام من نور، وأجسام من نار، وللنور والنار اشتقاق واحد. الملائكة هناك في السماء، والشياطين في الأرض السفلى، أي في أرض أخرى. وجميع الأديان السماوية تقول أيضا أن الله مسكنه السماء. وجميع أساطير الشعوب القديمة تقول أن الآلهة مكانها السماء، تأتي منها وتعود إليها. والبشر يرفعون رؤوسهم وعيونهم للأعلى، ويبتهلون طالبين العون من السماء. والسماء كما ندري فضاء ومجرات ونجوم وكواكب. فهل لفظ السماء- مسكن الإله أو الآلهة- الذي تستخدمه الأديان وأساطير الشعوب، تعبير مجازي أم هو تعبير حقيقي؟
بخلاف كل أساطير الشعوب القديمة فإن أساطير الهنود الحمر من قبيلة (هوبي) والقريبة أساطيرها من أساطير شعوب الأنكا والمايا والازتك. تقسم الحياة على الأرض إلى سبعة أزمنة، كل واحد منها ينتهي بكارثة. فالأول التهمته النيران، والثاني قضى عليه عصر الجليد، والثالث غرق بالبحر والطوفان، ونحن الآن نعيش في الزمن الرابع. وتقول الأسطورة أن الآلهة جاءت إلى الأرض من كوكب يدعى: توناوتاكا Toonaotakha ومعنى الكلمة: جميع سكان السيّار يتحملون ذات المسؤولية ويعملون سوية. وهذا الكوكب هو من (اتحاد السيارات الاثنا عشر). ووفق الأسطورة كانت تعيش بين الهنود الحمر كائنات أسموها بـ (كاتشين) وتعني الكائن الجدير بالاحترام والتقدير. وفي القديم كانوا يسمون مثل هذا الكائن بــ (تشيناكان) أي البرعم الذي يرمز إلي النماء. وتقول الأسطورة أيضا أن هذه الكائنات كانت مرئية في بعض الأحيان، وأن الكاتشينيين كانوا قادرين علي الانتقال من مكان إلي آخر بسرعة البرق علي متن سفن فضائية تتحرك بفعل قوى مغناطيسية. وهناك مجموعة منهم تسمي وويا Wuya أي الإنسان ذو العقل الكبير. وتفيد الأسطورة بان هناك ثلاث مجموعات من الكاتشينيين، الأولى مهمتها الحرص علي أن تستمر الحياة، والثانية تكونت من (المعلمين) والثالثة من حراس القوانين. وجاء في الأسطورة أن هؤلاء أقاموا علاقات يكتنفها الغموض مع نساء الأرض اللواتي أنجبن لهم أطفالا كانوا يملكون المعرفة والحكمة. فهل في هذا تفسير لمعنى بني الله في سفر التكوين؟
كما تتحدث الأسطورة عن قارة يسمونها (تالاويزيك) تمكن سكانها من الوصول إلي الكواكب القريبة، غير أنهم وجدوها ميتة فعادوا إلى الأرض، وأن سكانها تعدوا على قوانين الخالق، وغزوا البلدان الأخرى، فأغرقها الخالق وأغرقهم في البحر. (من الجو وجهوا إلي مدننا قوتهم المغناطيسية إلا أن السائرين من أبناء شعبنا علي الدرب الصحيح لم يخذلهم الخالق الذي جمعهم في مكان واحد وأنقذهم).
وتحدد الأسطورة نوع الطاقة التي كانت مستخدمة، والأدوات التي استخدمت في قطع الصخور ونقلها فتقول: (كانت الشمس مصدر الطاقة. وكانت هناك كتلة صغيرة من البلور تقوم بقطع الصخور بعد أن تخترقها أشعة الشمس. كذلك كان هذا البلور قادرا علي التقاط الأصوات وخزنها، وكان يكفي مد الذراعين امام الكتل الصخرية لتتحرك إلى مكانها الجديد!) كما قالت أن تماثيل جزية الفصح هي تذكارات من الكاتشينيين.
ولدى قبيلة هوبي أسطورة خلق قريبة من قصة الخلق الواردة في التوراة: (عندما كان الظلام لا يزال مخيما على الأرض نحت quot;فيراكوتشاquot; من الحجر سلالة من العمالقة، لكنه غضب منهم، فأغرقهم بطوفان عظيم. ثم جعل الشمس والقمر يبزغان فوق بحيرة تيتيكاكا فسطع النور على الأرض. ثم شكل من الطين أشكالا للبشر والحيوانات في تياهواناكوا ونفخ فيها الحياة، ثم لقنها مبادئ اللغة والتقاليد والفنون، وطار ببعضها إلى قارات أخرى وأسكنها فيها. وبقي فيراكوتشا مع اثنان من مساعديه يشرفان على هذه المخلوقات، ومدى التزامهم بتعاليمه في كل القارات. وذات مرة غضب فيراكوتشا من بعضهم فأضرم النار في جرف صخري فبدأت النار بالتهامهم، إلا أن أطفأ تلك النار بإيماءة منه بعد أن استغفره وطلب السماح منه السكان الباقون، ثم امتطى الأمواج واختفى خلف المحيط بعد أن قال أنه سيعود).
كثيرة هي الحكايات الشعبية التي كنا، وما زال بعضنا يسميها خرافية، لأنه لم تُعرف حتى الآن الأرضية التي قامت عليها أو استندت إليها. ولا بد أن تلك الحكايات تخفي خلفها تاريخا طويلا مليئا بالمنجزات التكنولوجية والعلمية. فما هي مثلا أصل حكاية مصباح علاء الدين؟ وكيف يضئ هذا المصباح بمجرد أن يُلمس؟ وكيف استطاع الناس أن يتخيلوا شيئا كهذا منذ آلاف السنين؟ وما هي أصل حكاية بساط الريح الذي ينتقل بين المدن بسرعة مذهلة؟ وأي خيال جامح جريء ذاك الذي اخترع طريقة (بصمة الصوت) لفتح الباب الحجري؟ quot;افتح يا سمسمquot; التي لم تعد اليوم تدهشنا، إذ صار بإمكان أي فتى أن يبرمج هاتفه النقال على بصمة صوته، كما أن أبواب المخازن يمكن أن تُفتح بجهاز تحكم عن بعد، أو بواسطة الصوت أيضا.
وإلى جانب هذه الحكايات هناك الكثير من الآثار الفنية، والصروح المعمارية القائمة على كوكبنا منذ آلاف السنين. تلك الصروح التي يعجز أهل الأرض حتى يومنا الراهن- برغم التقدم الهائل- عن كشف سرها، أو بناء مثلها.
جزيرة الفصح أحد تماثيل جزيرة الفصح بقبعته الحمراء
وتسمى أيضا جزيرة الرجال الطائرين. وتقع في جنوب المحيط الهادي، وتتبع دولة تشيلي وتبعد عنها حوالي (3500كم) غربا. وهي جزيرة بركانية صغيرة جدا، لا تنبت فيها الأشجار، ولا يزيد عدد سكانها عن بضع مئات من البشر لم يسبق لهم أن غادروها من قبل إلا نادرا. تتوزع في هذه الجزيرة مئات التماثيل المنحوتة من الصخور البركانية، يبلغ طول التمثال الواحد بين (10-20مترا) ووزنه مئات الأطنان. وعلى رؤوس بعض التماثيل قبعات من حجر أحمر مختلف عن حجر الجسم، بمعنى أن هذه القبعات التي لا يقل وزن الواحدة منها عن عشرة أطنان، قد رفعت في الجو إلى ارتفاع عشرين مترا، ووضعت بدقة على رأس التمثال. كما تم العثور على ألواح خشبية موضوعة على بعض التماثيل، وعليها كتابات هيروغليفية لم يتم فك رموزها للآن.
والأسئلة التي تتبادر إلى الذهن: كم من العمال استخدم في قطع هذه الصخور الصلبة الهائلة الضخامة، وكيف تم نقلها من مكانها الأصلي إلى موقع العمل، وكيف تم تشذيبها وصقلها ونصبها، وكيف رفعت القبعات ووضعت في أماكنها مستقرة على الرؤوس منذ آلاف السنين؟ ومن نحت هذه التماثيل العملاقة، وما هي الغاية المرجوة منها في جزيرة بركانية صغيرة نائية، بالكاد تكون صالحة للحياة؟
بوابة الشمس
إن إحدى العجائب الاركولوجية الكبرى موجودة في مدينة تياهوانكو في البيرو في أمريكا الجنوبية. تلك المنحوتة الهائلة الرائعة التي يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار، وعرضها حوالي خمسة أمتار ونصف، ووزنها يزيد على عشرة أطنان. وتحتوي على ثمانية وأربعين تمثالا بشريا تشكل مع بعضها مربعا على ثلاثة أنساق تحيط بكائن يمثل إلها طائرا. وتحكي أسطورة شعب الأنكا عن هذه المدينة، أن مركبة فضائية ذهبية قدمت من النجوم وبداخلها امرأة تدعى (اوريانا) وهي الأم الكبرى للأرض. ولم يكن لأوريانا سوى أربعة أصابع تتصل فيما بينها بغشاء جلدي. وقد أنجبت سبعين مولودا أرضيا ثم عادت إلى النجوم.
معبد أبي سنبل
وهو واجهة صخرية عرضها حوالي (35مترا) وارتفاعها حوالي (30مترا). مؤلفة من أربعة تماثيل، دقيقة منظوريا. ارتفاع التمثال الواحد حوالي (20مترا). ومن عجائب هذا المعبد أن الشمس تدخله مرتين فقط في العام. مرة في العشرين من فبراير. ومرة في العشرين من أكتوبر. فمن هو النحات والمهندس المعماري الأرضي القادر على مثل هذا العمل فنيا وحسابيا؟ وكم من السنين سيستغرق في نقل ونحت وتشذيب وصقل مثل هذه الصخرة الهائلة؟
أبو الهول
ويقال عنه أيضا إله الشمس رع. وأشبه ما يكون هذا التمثال بجبل بل هو في الحقيقة قطعة هضبة من الصخر البازلتي الصلد، نُحتت على شكل أسد برأس إنسان. عمره يزيد على خمسة آلاف عام. ارتفاع التمثال بالكامل (45م) وطول الوجه (10م) وعرض(4م) وطول الأقدام (15م). وتمر من تحته سلسلة أنفاق إلى داخل الأهرامات، يبدأ اثنان منها تحت قدمي أبي الهول. فهل يستطيع إنسان أن يقوم بمثل هذا العمل الفني الرائع؟
هرم خوفو الأكبر
أولا لا بد لنا أن نسأل: هل هي من قبيل المصادفة أن نجد في المكسيك أهرامات تشبه الأهرامات المصرية؟ أم أن عقلا مفكرا تقصد مثل هذا العمل؟
إن تقنية أهل الأرض الحالية بكل جبروتها وعظمتها عاجزة عن بناء مثل هذا الهرم العظيم الذي يزيد عمره عن خمسة آلاف عام. ارتفاعه (149.4متر). والمسافة بين الأرض والشمس هي (149.4) مليون كم. عدد أحجاره مليونان وثلاثمائة ألف حجر. وزن كل حجر بين (2.5إلى 15طن) ولا يوجد أي ملاط بين الأحجار لتثبيتها مع بعضها بعضا. بل لصقت مع بعضها بطريقة تفريغ الهواء فيما بين الأحجار. بني الهرم على مساحة قدرها (13.1فدان). ونصف محيط الهرم مضروبا بالارتفاع يعط الرقمquot;بquot; (3.14). وما زال الهرم لغزا محيرا للعلماء الذين لم يكتشفوا بعد كل خفاياه وغرفه السرية التي ما زالت مجهولة. فهل يمكننا أن نصدق أن هذا الجبل العظيم قد بني ليكون مدفنا لفرعون؟
في خبر نشرته إيلاف في قسم منوعات بتاريخ (8ديسمبر 2007) نقلا عن وكالة نوفوستي، أن الخبير الروسي فيرجبيتسكي قد أماط اللثام عن أسرار أهرامات مصر، كاشفا أن الأهرامات لم تنشأ لتكون مقابر للفراعنة، بل هي حلقة من خط هاتف لاسلكي هائل للاتصال بين الكواكب. وفي ظن هذا الخبير أن التابوت داخل الهرم عبارة عن غرفة لاستقبال الإشارات التي تحتوي على رسائل صوتية من الموجودين في الكواكب الأخرى، يستطيع قراءتها من يقبع في هذه الغرفة.
هذا غيض من فيض المعالم الأثرية. لكن السؤال يتكرر: هل هذه التحف الفنية والصروح المعمارية من صنع أهل الأرض؟ وهل ما زال بعضنا يقول: لم يزر أرضنا غرباء؟
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات