الطريق جبلي ووعر كنا في طريقنا لمقابلة الرئيس جلال طالباني في إقليم دهوك مقر الرئيس العراقي كانت عدد السيارات لا يقل عن 17 سيارة و سيارات الأمن تسير أمامنا كان المنظر خلاب جبال خضراء مثل جبال سويسرا quot; حيث أعيش quot; إلا أن جبال سويسرا تعلوها غابات خضراء ذات قمم بيضاء،ورغم ضيق الطريق فيستخـدمه البشر و الدواب أيضا ، فجأة أخذتني نوبة من الضحك، ضحكت بسخرية علينا نحن البشر وعلى حمار وكردستان الذي رايته يسير في الطريق ، هذا الحمار العاقل ا كثر من بنى البشر في أحيان كثيرة ممن يدعون انهم أهل العلم والمعرفة والإلمام بصحيح الدين ضحكت لان رغم ضيق الطريق وازدواج السير به فالسيارات كانت تسير بسرعة وفجأة رأيت حمارا هائما يسير على الطريق توقعت حدوث حادثة لا محالة وفجأة اتخذ الحمار جانب الطريق وسارت السيارات في الاتجاهين بسلامة ويسر وهنا ضحكت من الحمار الحكيم الذي ترك الطريق فارغا لسلامة بنى البشر لم ينحرف يسارا للصدام مع الاخرين بل خرج عن الشارع الرئيسى طبقا لغريزة حب البقاء له وللاخرين ، وأخذني حالة من الضحك والتأمل في أحوال بنى البشر وحمار كردستان هذا ، هنا أدركت كلمة أحد الفلاسفة بعد خبرة كبيرة في سلوك بنى البشر قائلا quot; حينما ازدادت معرفتي بالإنسان ازداد احترامي للكلاب quot; وتمنيت أن يصل كل هؤلاء إلى درجة من العقل مثل حمار كردستان وهولا هم :
شيوخ الفتنة والتطرف والتكفير قرضاوى زرقاوى غنوشى وبن لادن والظواهري ابن باز وابن عثيمين وصالح والمنجد...الخ ومسئوليتهم في إصدار فتاوى قتل ونسف لبنى البشر و إطلاق اسم الجهاد أو الاستشهاد على العمليات الإرهابية .
دكاترة التطرف والإرهاب والكراهية مثل محمد عمارة وسليم العواء وطارق البشرى وزغلول النجار فهمي هويدى ويحي أبو ذكريا..الخ .
شيوخ الفتاوى مثل على جمعة وعزت عطيه وسابقا الشيخ عطية صقر والشعراوى...الخ الذين يعيشون بعقلية القرن السابع في القرن الواحد وعشرين من رضاع الكبير وبول وفضلات الرسول...الخ
رؤساء الدول الذين يمولون التطرف والقتل والاستحلال للأخر ويزايدوا على اضطهاد الأقليات في بلادهم ويلعبون على وتيرة فرق تسد مستبيحين شرف وعرض شعوبهم.
الجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين والقاعدة والسلفيين الوهابيين وجماعات الجهاد الإسلامي وسيف الإسلام وجماعة نصر الإسلام وحزب الله وجند الشام...الخ هذه الجماعات التي تنشر الكراهية وتقتل وتسرق وتحرق باسم الدين الحنيف !! وتضر بنفسها وبالآخرين.
أجهزة أمن الدولة في مصر والدول العربية الذي أصبحت سلخانات للبشر.

أخيرا فكم من البشر هم اقل عقلا وفهما من حمار كردستان الذي بعفوية طبق المثل الألماني quot; عش ودع الآخرين يعيشوا quot; Leben und Leben lassen quot;
ليتهم يتعلمون من حمار كردستان ولا يتبعون فقهاء التطرف والإرهاب الذين جنبوا الله جانبا واصبحوا هم ألهه ويؤمنون ويجزمون ويعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة وبكل أسف منهم من يحمل شهادات دكتوراه ويعلمون بالجامعات ، بل المصيبة الكبرى أن منهم رؤساء وملوك لكثير من الدول العربية !!!!!.


[email protected]