bull; يذبحون الحضرى بسبب خمر الإعلان وquot;يطنشونquot; عن أفيون طالبان!!
bull; الحضرى مرتد عن العقيدة الأهلاوية وخارج عن ملة الفانلة الحمراء.
bull; المتربصون غير غيورين على الدين بقدر ماهم غيورون على كرامة النادى الأهلى.
bull; إختلط التعصب الكروى بالدينى فى قضية الحضرى ويصر البعض على إغتياله معنوياً.
bull; أبو نواس وإبن الرومى والوليد عملوا إعلانات بالشعر عن الخمر ولم يكفروهم ولم يسحبوا منهم الجنسية.
[ الحضرى شيطان رجيم مرتد عن العقيدة الأهلاوية، وخارج عن ملة الفانلة الحمراء، وكافر بالشياطين الحمر، ومنكر لماهو معلوم من كرة القدم بالضرورة، والضرورة معناها بالطبع هى أن تتمسك بالعقيدة الأهلاوية حتى يوم القيامة!!. ماسبق ليس كوميديا أو نكتة ولكنه إحساسى وتقييمى للموقف النقدى المبالغ فيه والمتربص بعصام الحضرى الذى إعتبر البعض خروجه من النادى الأهلى أخطر من خروج الإنسان من العقيدة، إصرار مدهش وعجيب على إغتيال عصام الحضرى معنوياً، وعندما فشل المحرضون على قطع رقبة الحضرى فى الحصول على إجماع جماهيرى لإدانته وتجريسه، قرروا إغتياله معنوياً بالفتاوى الدينية مما سيؤدى مستقبلاً لإغتياله جسدياً حين يمنحه صاحب الفتوى لقب كافر ومنكر للمعلوم بالضرورة ومروج للفسق والفجور!!.
إلى هذه الدرجة وصلت بمجتمعنا الهيافة والتفاهة والفراغ أن نتربص بحارس مرمى مهما كانت شهرته ونرفع عليه قضيتين تحت ستار الدين، الأولى تطالب بسحب جنسيته المصرية وإسقاطها عنه لأن زوجته خلعت الحجاب فى سويسرا، والقضية الثانية تتهمه بالإفساد فى الأرض ونشر الفسوق لأن التى شيرت مكتوب عليه إعلان لنبيذJiroudvils لايرى إلا بميكرسكوب، إعلان متعاقد عليه النادى قبل مجئ الحضرى بجانب إعلانين آخرين الأول عن شركة كهرباء Axpo والثانى شركة أعمال مساعدة Pam، عندما قرأت الخبر فى البداية كانت صيغة الخبر توحى بأنه مثل إعلاناً تليفزيونياً عن الخمور بإختياره يحمل زجاجة النبيذ وهو يرقص على عارضة المرمى!!، وكم الهجوم والتجريس الصحفى والتليفزيونى نقل إلى الناس أنه صاحب مصنع الخمور السويسرى وموزعها، والغريب أن هؤلاء المحامين المتربصين بالحضرى كانوا يدعون إلى التبرع لطالبان التى تمتلك أكبر مزارع الأفيون فى الكرة الأرضية وتدير أكبر تجارة للهيروين على مستوى العالم،فى نفس الوقت الذى يهاجمون فيه الحضرى لأنه إرتدى تى شيرت عليه إعلان نبيذ.
[ أنا لاأدافع عن عصام الحضرى وليست بينى وبينه أى مصلحة،ولكنى أدافع عن مبدأ وضع الأشياء فى حجمها وتسمية الأشياء بمسمياتها،فعصام الحضرى مجرد حارس مرمى محدود الثقافة ومتدين بالفطرة مثله مثل أى مصرى بسيط، والإسم الحقيقى لما يفعله المتربصون هو quot; التلاكيك quot;، وتسمية الأشياء بمسمياتها تجعلنا نقول أن الهجوم على الحضرى من أجل حجاب زوجته صابرين أو من أجل إعلان الخمور، ليس دفاعاً عن الدين ولكنه دفاع عن كرامة النادى الأهلى المهدرة، دفاع عن هيبة الأسد العجوز الجريح الذى أشعل الحضرى النار فى ذيله، دفاع عن عرين الأسد الذى لم يجد حارساً مؤهلاً حتى الآن لحراسته فى مستوى الطير المهاجر الذى غدر بالنادى وتركه فى أحلك اللحظات، هذا هو التوصيف الحقيقى لما حدث ويحدث من هجوم على هذا الرجل الذى ليس ملاكاً ولا نبياً ولكنه فى نفس الوقت ليس شيطاناً رجيماً بمثل هذه الإبليسية التى يصفونها به.
[ إن مايحدث مع عصام الحضرى الذى أتوقع أن يكفروه لأنه لايستقبل القبلة عندما يصد الكرة أو لأنه دخل حمام نادى سيون بقدمه اليسرى!!، مايحدث هو خلط مقيت وخطير لأفظع أنواع التعصب، الكروى مع الدينى فى نفس الوقت، وتسويق هذا التعصب فى الجرائد والإعلام على أنه حفاظ على الإخلاق والقيم والفضيلة وهى فى الحقيقة مجرد تنفيس عن غيظ مكتوم كما يحدث من زوجة عجوز مسنة لضرتها الشابة الجميلة حين تتملكها الغيرة فتضع لها السم أو تعمل لها عمل أو تذبحها!!، هكذا فعل المتعصبون أمام بلد جميلة ونادى غنى وباب إحتراف واسع وهجر موقع أصبح خالياً وحرجاً برحيله.
[ عصام الحضرى إنسان مصرى عادى من دمياط، وليس مناضلاً من حزب الله، أو فقيهاً من كابول، أو منخرطاً فى تنظيم القاعدة، رجل يصلى ويصوم وبار بأهله، وفى نفس الوقت له أخطاء وخطايا الإنسان العادى، ولايصح أن نحمله أكثر من طاقته النفسية ولا أكبر من حجم ذكائه وثقافته، ولدى حكاية لابد أن أحكيها للأمانة وحتى لا نكفر عصام الحضرى ولا نتعامل معه كمصلح إجتماعى، ونحدد المسائل فى إطارها وحجمها، حكى لى صديقى السفير خالد عمران عن فترة عمله بالمكسيك أثناء بطولة القارات كملحق دبلوماسى، وقتها كان مكلفاً بالتجول مع المنتخب المصرى وتسهيل مهمامه فى المكسيك، نزل مع الحضرى للتسوق وشراء التيشرتات والقمصان، وكان أحد التيشرتات مكتوباً عليها الشمس بالأسبانية، وعندما أخبره صديقى خالد أنها لوجو لنوع من الخمور موجود فى المكسيك، رفض عصام الحضرى شراءها برغم أنها مجرد كلمة، فعل هذا لأن الأمر كان بإختياره، فعله بالفطرة، فالرجل ليس محرضاً ولا تاجراً، إنما هو مجبر مثله مثل الآف الشباب المصريين الذين يعملون فى أوروبا وأمريكا فى كافيهات تقدم الخمور من أجل لقمة العيش التى لايجدونها فى بلادهم التى لاتبيع الخمور ولكنها تبيع أبناءها، يركبون من أجلها قوارب النجاة التى يبتلعها البحر الأبيض المتوسط.
[ تخيلوا المجتمع الإسلامى قديماً كان أكثر تسامحاً، لم يكن فيه محامى غاوى شهرة ولامتعصبين أهلى وزمالك، كان يعيش فيه أبو نواس الذى قال فى الخمر فإن قالوا حرام قل حرام... ولكن اللذائذ فى الحرام!!، يعنى مش مجرد إعلان ولكنه إعلان ببجاحة وخروج عن التقاليد الدينية آنذاك، وبرغم ذلك تركوه ولم يجردوه من الجنسية العراقية!!، وقال إبن الرومى: من ذا يحرم ماء المزن خالطه... فى جوف خابية ماء العناقيد، إنى لأكره تشديد الرواة لنا... .فيه ويعجبنى قول إبن مسعود!!، وإبن مسعود هذا هو الصحابى الجليل الذى ورد إسمه فى واقعة وضوء النبى بماء الخمر عندما لم يجد ماء للوضوء وهى الواقعة التى كثر فيها الجدل (السيرة الحلبية الكجلد الثانى صفحة 67)، ألم يفعل إبن الرومى أخطر مما فعله إبن الحضرى وأعلن عن الخمر فى أشهر وسيلة إعلانية وهى الشعر، ولكن المجتمع الإسلامى المتسامح المنفتح العاقل آنذاك تعامل معها فى حجمها وإطارها، ولم يعاقبهما بل كرمهما كشاعرين عظيمين، والأخطر أن بعض الخلفاء الحكام كتبوا شعراً فى الخمر مثل الوليد الثانى الذى قال: طاب يومى ولذ شرب السلافة... وأتانا نعى من بالرصافة!!.
[ أنا شخصياً أكره الخمر والسجائر ورائحتها، ولكنى أكره أكثر الإدعاء والتنطع والتمسك بالسفاسف وجعل الحبة قبة، والصراع على دم البرغوث وترك دم الحسين نازفاً!!، إتركوا الحضرى فى حاله وبلاش هيافة وتفاهة وإدعاء تدين شكلى، وزمان قالوا علمنى الهيافة..قال له تعالى فى الهايفة وإتصدر، وكثير من المتربصين إتصدر ونفخ فى الرماد حتى صار فحيح جهنم