* من حق عبد الحليم وجاهين والطويل أن يحلموا ولكن من حقنا أن نتساءل كيف تم خداعهم؟، وكيف صدقوا تلك الأكاذيب؟
* تماثيل رخام وأوبرا على الترعه التى ظلت مسكونة بالبلهارسيا!.
[ أمتلك كل شرائط أغانى عبد الحليم حافظ التى غناها للثورة من قبل أن تجمعها شركة صوت الفن بمقدمات خاصة من المذيع جلال معوض، كنت أجمعها بصعوبة وأنا صغير وأسجل معظمها من إذاعة ليبيا الموجهة التى كنت أستمع إليها فى دمياط أيام هجومها الشهير على الرئيس السادات، أحفظها كلها عن ظهر قلب، وأعشقها وأنتشى عند سماعها، هذا ماقلته للملحن زياد الطويل عندما إتصل بى غاضباً مما قلته عن ضرورة دراسة التناقض بين جمال هذه الأغانى وكذبها، وكيف فاتت على المثقف والفنان المصرى كل هذه الأكاذيب وكيف تم خداعه وزيف وعيه؟، أنا أعشق صلاح جاهين وكمال الطويل قطبى هذه الحقبة الغنائية الثورية برغم أن الموجى وعبد الوهاب وأحمد شفيق كامل والأبنودى شاركوا، إلا أنه يظل الطويل وجاهين هما الأيقونة والرمز.
[ قال لى الملحن الجميل زياد الطويل أن كمال الطويل وصلاح جاهين كانا يحلمان وكان يصدقان تلك الأحلام، وأنا أوافقه، ولكن من حقى أن أتساءل كيف خدعا؟، وماهى آلية وميكانزم أكبر عملية غسيل دماغ للمثقفين المصريين فى تاريخ هذه الأمة؟، لابد أن نتساءل، وليس هذا نبشاً فى المقابر، ولا بحثاً عن الإثارة، ولا حديثاً فى الماضى الغابر، ولكنه واجب، لأن معظم أمراضنا العقلية ناتجة عن عدم الوعى بالتاريخ وعدم غربلته وعدم البحث فى تابوهاته وأصنامه، وأغانى عبد الحليم الثورية صارت تابوهات وأصناماً لاتناقش، أكسبها اللحن العبقرى والكلمات العابرة للمشاعر وشجن الحنين للماضى وكاريزما عبد الناصر وكراهيتنا لفساد الحاضر، كل هذا أكسبها صموداً ضد الزمن، وقداسة ضد التناول الجاد، وصلابة ضد أى محاولة كسر أو حتى خدش.
[ لماذا خدع وغيب عقل المثقف المصرى بأغانى الثورة ولم يخدع مثقف أمريكا اللاتينية على سبيل المثال أو بوريس باسترناك الذى إنتقد الديكتاتورية الشيوعية التى تسحق الفرد فى روايته الخالدة د.زيفاجو؟، ولماذا أيضاً كان أكثر المخدوعين هم أهل فن الغناء، ففى فن المسرح على سبيل المثال إنتقد ولو بالرمز عبد الرحمن الشرقاوى فى الفتى مهران ويوسف إدريس فى المخططين وتوفيق الحكيم فى السلطان الحائر، وفى فن الشعر إنتقد حجازى ودنقل، وفى السينما يوسف شاهين...الخ، إلا فن الغناء لم يخرج عن النص أى وتر ولم تتمرد أى نغمه أو حنجره!، لا يكفى أن يكون التبرير كانوا مصدقين!، فكيف صدق أعضاء مجلس الأمة أن تراقصهم وهز وسطهم هو تعبير فرح بعودة جمال عبد الناصر بعد التنحى ودم عساكرنا فى سيناء لم يجف بعد وحطام طائراتنا الراقدة المشلولة مازالت تذروه رياح يونيو؟، كيف صدق جاهين والطويل التماثيل الرخام والأوبرا على الترع المصرية وهى مازالت مليئة بديدان البلهارسيا؟!، كيف إستمتعت وإستمتعنا جميعاً بكلام وألحان من عباقرة الغناء والتلحين والتأليف عن التزمير لعديم الإشتراكيه وخاين المسئولية وبستان الإشتراكيه فى ظل أسوأ تطبيق للإشتراكية، وعن المسئولية البرلمانية فى عز الديكتاتورية، كيف إنتقلت العدوى من حليم إلى باقى الطابور ومنهم من قال دع سمائى فسمائى محرقة برغم أن كل طائراتنا التى من المفروض أن تحمى سماءنا صارت خردة وهى على الأرض لم تنطلق بعد!!، كيف يقال قول مابدالك إحنا رجالك؟ ألهذه الدرجة وصلت السلبيه والدونيه والتوحد فى شخص الحاكم؟!، كيف صدقت أنا وأنتم كل هذه الأكاذيب الفنية؟، من يستطع أن يقدم تفسيراً فليتقدم، وهل يكفى السبك الفنى الجيد والحرفة المهنية العبقرية لتمرير أكاذيب وهلاوس، هذا هو السؤال الذى لابد له من إجابة حتى ولو كانت تلك الإجابة ليست على قد مقاس أمنياتنا وأحلامنا.
[ كيف لحن عبد الوهاب لعبد الحليم أغنية ياحبايب بالسلامه رحتم ورجعتولنا بألف سلامه..رحلة نصر جميله..مشوار كله بطوله!!، كل هذا ليصف عودة جنودنا من حرب اليمن!، هذه الحرب التى إصطادت جنودنا وضباطنا رصاصات القبائل اليمنيه وخناجرهم، حرب غير مخططة كان الإضطراب عنوانها، والعشوائية دليلها، والثأر القبلى بوصلتها وهاديها ومنارتها!، هل كانت فعلاً رحلة نصر؟، هل كان عبد الحليم مقتنعاً بجد أنه مشوار كله بطوله؟، هل هذا هو النصر وهذه هى البطوله؟، إن المثقف دائماً صاحب نبؤة، فكيف لم يتنبأ أهل الثقافة الغنائية وهم عباقرة بالفعل فى فنهم أن هزيمة 67 ستحدث بعد مدة بسيطة من كارثة اليمن؟، كيف لم يشموا رائحة الإهتراء والتمزق والفساد فى قادة عسكريين كان كل همهم الدخول فى مباريات الزواج من فلانه المطربه وعلانه الممثله، والسهر حتى الفجر وهم يصمون آذانهم عن إستغاثات جنودهم فى خمسه يونيو؟؟!!، أظن أن من حقنا أن نسأل كيف صدر هذا من ناس نحبهم ونعشق فنهم.
[ نحن لانسأل هذا السؤال عن أغانى عصر مبارك وأوبريتات أكتوبر فهى ليست جميله كأغانى الثورة، ولكنها للأسف كاذبه مثلها بل تتفوق عليها فى أنها رديئة وتخلو من الجمال، مسلوقة وليس بها السبك الفنى والحرفيه والشجن الذى كان فى أغانى الثورة خاصة أغانى عبد الحليم، ولن نسأل هذا السؤال عن أغانى عصر السادات الوطنية فهى مثل أغانى عصر مبارك بإستثناء فترة أكتوبر وخاصة ألحان العبقرى بليغ حمدى لورده والمجموعه، ولا يهمنى من عصر السادات إلا سؤال واحد وهو لماذا توارى صوت عبد الحليم وتخلف إلى المركز الثانى والثالث فى فترة حرب أكتوبر، ولم يحصل على نفس التوهج الذى كان يشع منه فى فترة الثورة وفترة هزيمة 1976؟.
[ مازلت أكتب إليكم وأنا أتمايل على نغمات ومافيش مكان للأمريكان بين الديار... وعلى راس بستان الإشتراكيه واقفين بنهندز ع الميه...وياعديم الإشتراكيه ياخاين المسئوليه حنزمر لك كده هو ونطبل لك كده هو... وياللى بنيت الهرم الرابع..قول مابدالك إحنا رجالك ودراعك اليمين..ودع قناتى فقناتى مغرقه!!.
[ أمتلك كل شرائط أغانى عبد الحليم حافظ التى غناها للثورة من قبل أن تجمعها شركة صوت الفن بمقدمات خاصة من المذيع جلال معوض، كنت أجمعها بصعوبة وأنا صغير وأسجل معظمها من إذاعة ليبيا الموجهة التى كنت أستمع إليها فى دمياط أيام هجومها الشهير على الرئيس السادات، أحفظها كلها عن ظهر قلب، وأعشقها وأنتشى عند سماعها، هذا ماقلته للملحن زياد الطويل عندما إتصل بى غاضباً مما قلته عن ضرورة دراسة التناقض بين جمال هذه الأغانى وكذبها، وكيف فاتت على المثقف والفنان المصرى كل هذه الأكاذيب وكيف تم خداعه وزيف وعيه؟، أنا أعشق صلاح جاهين وكمال الطويل قطبى هذه الحقبة الغنائية الثورية برغم أن الموجى وعبد الوهاب وأحمد شفيق كامل والأبنودى شاركوا، إلا أنه يظل الطويل وجاهين هما الأيقونة والرمز.
[ قال لى الملحن الجميل زياد الطويل أن كمال الطويل وصلاح جاهين كانا يحلمان وكان يصدقان تلك الأحلام، وأنا أوافقه، ولكن من حقى أن أتساءل كيف خدعا؟، وماهى آلية وميكانزم أكبر عملية غسيل دماغ للمثقفين المصريين فى تاريخ هذه الأمة؟، لابد أن نتساءل، وليس هذا نبشاً فى المقابر، ولا بحثاً عن الإثارة، ولا حديثاً فى الماضى الغابر، ولكنه واجب، لأن معظم أمراضنا العقلية ناتجة عن عدم الوعى بالتاريخ وعدم غربلته وعدم البحث فى تابوهاته وأصنامه، وأغانى عبد الحليم الثورية صارت تابوهات وأصناماً لاتناقش، أكسبها اللحن العبقرى والكلمات العابرة للمشاعر وشجن الحنين للماضى وكاريزما عبد الناصر وكراهيتنا لفساد الحاضر، كل هذا أكسبها صموداً ضد الزمن، وقداسة ضد التناول الجاد، وصلابة ضد أى محاولة كسر أو حتى خدش.
[ لماذا خدع وغيب عقل المثقف المصرى بأغانى الثورة ولم يخدع مثقف أمريكا اللاتينية على سبيل المثال أو بوريس باسترناك الذى إنتقد الديكتاتورية الشيوعية التى تسحق الفرد فى روايته الخالدة د.زيفاجو؟، ولماذا أيضاً كان أكثر المخدوعين هم أهل فن الغناء، ففى فن المسرح على سبيل المثال إنتقد ولو بالرمز عبد الرحمن الشرقاوى فى الفتى مهران ويوسف إدريس فى المخططين وتوفيق الحكيم فى السلطان الحائر، وفى فن الشعر إنتقد حجازى ودنقل، وفى السينما يوسف شاهين...الخ، إلا فن الغناء لم يخرج عن النص أى وتر ولم تتمرد أى نغمه أو حنجره!، لا يكفى أن يكون التبرير كانوا مصدقين!، فكيف صدق أعضاء مجلس الأمة أن تراقصهم وهز وسطهم هو تعبير فرح بعودة جمال عبد الناصر بعد التنحى ودم عساكرنا فى سيناء لم يجف بعد وحطام طائراتنا الراقدة المشلولة مازالت تذروه رياح يونيو؟، كيف صدق جاهين والطويل التماثيل الرخام والأوبرا على الترع المصرية وهى مازالت مليئة بديدان البلهارسيا؟!، كيف إستمتعت وإستمتعنا جميعاً بكلام وألحان من عباقرة الغناء والتلحين والتأليف عن التزمير لعديم الإشتراكيه وخاين المسئولية وبستان الإشتراكيه فى ظل أسوأ تطبيق للإشتراكية، وعن المسئولية البرلمانية فى عز الديكتاتورية، كيف إنتقلت العدوى من حليم إلى باقى الطابور ومنهم من قال دع سمائى فسمائى محرقة برغم أن كل طائراتنا التى من المفروض أن تحمى سماءنا صارت خردة وهى على الأرض لم تنطلق بعد!!، كيف يقال قول مابدالك إحنا رجالك؟ ألهذه الدرجة وصلت السلبيه والدونيه والتوحد فى شخص الحاكم؟!، كيف صدقت أنا وأنتم كل هذه الأكاذيب الفنية؟، من يستطع أن يقدم تفسيراً فليتقدم، وهل يكفى السبك الفنى الجيد والحرفة المهنية العبقرية لتمرير أكاذيب وهلاوس، هذا هو السؤال الذى لابد له من إجابة حتى ولو كانت تلك الإجابة ليست على قد مقاس أمنياتنا وأحلامنا.
[ كيف لحن عبد الوهاب لعبد الحليم أغنية ياحبايب بالسلامه رحتم ورجعتولنا بألف سلامه..رحلة نصر جميله..مشوار كله بطوله!!، كل هذا ليصف عودة جنودنا من حرب اليمن!، هذه الحرب التى إصطادت جنودنا وضباطنا رصاصات القبائل اليمنيه وخناجرهم، حرب غير مخططة كان الإضطراب عنوانها، والعشوائية دليلها، والثأر القبلى بوصلتها وهاديها ومنارتها!، هل كانت فعلاً رحلة نصر؟، هل كان عبد الحليم مقتنعاً بجد أنه مشوار كله بطوله؟، هل هذا هو النصر وهذه هى البطوله؟، إن المثقف دائماً صاحب نبؤة، فكيف لم يتنبأ أهل الثقافة الغنائية وهم عباقرة بالفعل فى فنهم أن هزيمة 67 ستحدث بعد مدة بسيطة من كارثة اليمن؟، كيف لم يشموا رائحة الإهتراء والتمزق والفساد فى قادة عسكريين كان كل همهم الدخول فى مباريات الزواج من فلانه المطربه وعلانه الممثله، والسهر حتى الفجر وهم يصمون آذانهم عن إستغاثات جنودهم فى خمسه يونيو؟؟!!، أظن أن من حقنا أن نسأل كيف صدر هذا من ناس نحبهم ونعشق فنهم.
[ نحن لانسأل هذا السؤال عن أغانى عصر مبارك وأوبريتات أكتوبر فهى ليست جميله كأغانى الثورة، ولكنها للأسف كاذبه مثلها بل تتفوق عليها فى أنها رديئة وتخلو من الجمال، مسلوقة وليس بها السبك الفنى والحرفيه والشجن الذى كان فى أغانى الثورة خاصة أغانى عبد الحليم، ولن نسأل هذا السؤال عن أغانى عصر السادات الوطنية فهى مثل أغانى عصر مبارك بإستثناء فترة أكتوبر وخاصة ألحان العبقرى بليغ حمدى لورده والمجموعه، ولا يهمنى من عصر السادات إلا سؤال واحد وهو لماذا توارى صوت عبد الحليم وتخلف إلى المركز الثانى والثالث فى فترة حرب أكتوبر، ولم يحصل على نفس التوهج الذى كان يشع منه فى فترة الثورة وفترة هزيمة 1976؟.
[ مازلت أكتب إليكم وأنا أتمايل على نغمات ومافيش مكان للأمريكان بين الديار... وعلى راس بستان الإشتراكيه واقفين بنهندز ع الميه...وياعديم الإشتراكيه ياخاين المسئوليه حنزمر لك كده هو ونطبل لك كده هو... وياللى بنيت الهرم الرابع..قول مابدالك إحنا رجالك ودراعك اليمين..ودع قناتى فقناتى مغرقه!!.
التعليقات