ليست هذه هي المرة الأولى، التي يفاجئني فيها صديقي الكبير والعزيز د. شاكر النابلسي، بمقال ينضح بالطائفية، المتعارضة تماماً مع كل ما أعرفه ويعرفه القراء عنه من ليبرالية ورصانة في المعالجة.. فتحت عنوان quot; الأقباط والإسلام في (إيلاف) quot; طالعنا يوم 28/9/2008 طالعنا بما كنت أتمنى أن ينسب إلى أي كاتب، عدا صديقي العزيز د. شاكر النابلسي، خاصة بعد توقف صديقنا القديم د.إحسان الطرابلسي عن الكتابة، لأسباب غير معلومة لي، وربما يخبرنا بها د. شاكر، إن كان على علم بها.
يقول صديقي العزيز في مقاله: quot; وكان من ضمن هؤلاء الأصدقاء الكتّاب الأقباط وهم أربعة أو خمسة ممن يكتبون أسبوعياً في quot;إيلافquot;. حيث أصبحت quot;إيلافquot; بالنسبة لهم بمثابة quot;حائط مبكىquot;.quot;
لست أدري أولاً لماذا يعتبر صديقنا عرض هؤلاء الكتاب الأربعة أو الخمسة -الذين لم ينظر إليهم إلا من نافذة طائفية- لما يؤرقهم بمثابة بكاء يلزمه حائط مبكى، ولماذا في نظره لا تعتبر كتاباتهم من منطلق العرض لوجهة نظرهم، في أحوال تستدعي البكاء من الجميع، وليس فقط من كتاب إيلاف الأقباط، وكأن الكتاب المسلمين في غاية الحبور والسعادة مما يجري في منطقتنا، ويأتي الأقباط بنواحهم وعويلهم، ليفسدوا عليهم بهجتهم، وما يمرحون فيه من سعادة ورغد في العيش؟
ولست أدري لماذا شاء صديقي أن يوجه نقده عاماً وطائفياً، ليطال كل قبطي يكتب في إيلاف، ولم يشأ أن يكون منصفاً، وأن يتوجه بالنقد مباشرة، إلى الكاتب الذي يرى وجوب توجيه النقد إليه، إلا إذا كان هؤلاء الأقباط أقل في نظره من أن يواجه كل منهم على حده، وأنه لضيق وقته الثمين، قرر أن يأخذهم معاً جملة، حتى لو كان بتعميمه، يشوه زملاء له، لم يسبق لهم إلا أن قدموا له وافر الاحترام والتوقير، واجتهدوا قدر ما يستطيعون أن يقدموا للقراء معالجة منطقية ومحترمة.
يقول صديقي العزيز: quot; بعض الإخوة الكتّاب الأقباط، قد هاجموا الإسلام بسطحية وانفعالية هجينةquot;، وأنا أشكره لأنه تذكر هنا وأخيراً استخدام كلمة quot;بعضquot;، وإلا كان من حقي شخصياً أن أتهمه بالسب والقذف، أو بالتحريض ضد شخصي الضعيف.. وربما هو نقص في معلوماتي، الذي يدعوني للتساؤل، إن كان هناك من يفعل ذلك حقاً في موقعنا إيلاف، فمواقع الإنترنت مليئة بالسخافات وازدراء جميع الأديان، كما هي مليئة أيضاً بالخرافات والجنس المبتذل والدعوة إلى الإرهاب والتعليم لفنونه.. لكنني فعلاً لم أقرأ في إيلاف ما يمس الأديان، سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، وإن كان هناك نقد لبعض المؤمنين بتفسيرات متشددة لهذه الأديان، وشتان بين نقد الدين، ونقد المتدينين، وأعتقد أن صديقي يعي هذا الفرق جيداً.
يحرص صديقي على تذكير الأقباط النائحين الباكين بأنه يتفضل بمساندة الأقباط، قائلاً: quot; كنتُ، وما زلتُ، وسأظلُ إلى الأبد، مؤيداً ومناصراً لمطالب الأقباط الوطنية، في حقهم بالمواطنة الكاملة في وطنهم مصر، انطلاقاً من ليبراليتيquot;، وهذا فضل عظيم منه، يستحق عليه وافر الثناء، وإن كان موقفه هذا، لا يعطيه الحق في التصنيف الطائفي، والتعميم المخل والمعيب، ثم التحريض ضد الكتاب الأقباط، وهذا أقل ما يقال عن ذلك المقال المؤسف.
يعود صديقنا لينسى أن هناك في اللغة العربية كلمة quot;بعضquot;، ليسدر في تعميماته قائلاً: quot;المثقفون والكتّاب الأقباط في الخارج، لا يفتأون هنا في quot;إيلافquot; وفي غيرها من الوسائل الإعلامية، يسخرون من الإسلام ونصوصهquot;، وأنا أقول له، لماذا يا صديقي لم توجه نقداً قوياً وحاسماً لمن يكتب في إيلاف كلمات بنطبق عليها وصفك، ولماذا تنتظر حتى يصبح من يكتبون تلك الكلمات المشينة أكثر من قدرتك على حصرهم؟
أما من يكتبون بالنهج الذي أشار إليه صديقنا خارج إيلاف، فهم بلاشك كثيرون، كما أن هناك من جميع الأديان من يزدرون بأديان غيرهم، فالساحة الافتراضية فوضى عارمة، وليس الأمر فيها أمر كتاب أقباط، بل هي ظاهرة عامة، ترجع بالأساس لإساءة استخدام الحرية، وإلى العقلية الفاشية المتعصبة لشعوبنا، باختلاف انتماءاتها الدينية.. لو أنصف صديقنا، وأراد أن يخرس السفاء الذين يتطاولون على الأديان، فعليه أن يتوجه إلى ياهو وجوجل، ليفرضوا رقابة صارمة على كل ما يكتب، في المواقع والمدونات والمنتديات وغيرها، ولا مانع أيضاً من مطاردة الكتابات الإباحية والجنسية، التي تفسد أخلاق شبابنا وتحرضهم على الفسق والفجور، وربما أنضم معه في دعواه هذه إن شاء أن يرفعها، على ألا يتهم الأقباط وحدهم، بما رماهم به من سفه، فالموضوع ليس طائفياً ولا قبطياً، كما أنه غير إسلامي، الموضوع يا صديقي هو تردي الثقافة في بلادنا، وأنت قد اعترفت في مقالك بهذا، ومع ذلك صغت المقال بطريقة طائفية محزنة!!
يحزنني أن أعجز عن فهم المنطق الذي يتحدث به صديقي د. شاكر، فهو في معرض حديثه عن بعض ما يتناوله، من يصر على تصنيفهم ككتاب أقباط، يقول: quot;وبعض المثقفين المسلمين، هاجموا، وانتقدوا، بشدة هذه الفتاوى الصبيانية، قبل أن ينتقدها أي كاتب قبطي، ويسخر منها، ويُسخِّرها للسخرية من الإسلام. ولكن الكتّاب الأقباط لا يوفرون فتوى أو مناسبة لمهاجمة الإسلامquot;.. وأنا أسأل صديقي العزيز، لماذا تعتبر ما كتبه مثقفون مسلمون هو مجرد quot;نقدquot;، في حين تعتبر ما كتبه كتاب أقباط مهاجمة للإسلام، مع ملاحظة أنك تلقب هؤلاء بالكتاب، وتصنيف الكاتب، يختلف عن تصنيف أصحاب البذاءات على شبكة الإنترنت، فهؤلاء الأخيرين لا اعتبار لهم، فالسفاهة حق لكل سفيه على سطح الكرة الأرضية، أما من تعتبرهم quot;كتابquot;، فكان الأولى بك يا صديقي أن تراجع كل منهم، إن لم يكن للفت انتباهه لما زل فيه، فلتحذيره من أنه حاد عن خط الكتابة الوقورة، وسلك طريق السفهاء؟!!
أم هي الحساسية الزائدة والعقلية الطائفية، التي تدفع إلى عدم احتمال الاستماع أو القراءة لقبطي، حتى لو كان أشد حرصاً وتحسباً في كتاباته، من جميع من يكتبون من إخوانه المسلمين؟!
يقول صديقي: quot;أن المتلقي العربي والعالمي في حيرة من أمر الأقباط في مصر. فالأقباط في مصر ليسوا كلمة واحدة، وليسوا موقفاً واحداً.....ونحن الكتّاب أصدقاؤهم، حائرون بين (حانا ومانا).quot;
يؤلمني بحق أن يقع صديقي في الحيرة، خاصة إذا كانت تلك الحيرة بين (حانا ومانا) كما يقول، وقانا الله جميعاً شر (حانا ومانا) هذه.. ورغم أني لا أعرف حقيقة، ماهي (حانا ومانا) بالتحديد، إلا أنني قلت لنفسي أنها ربما quot;التعدد في الرأي والرؤيةquot;، رغم أن هذا التعريف يتناقض مع ليبرالية صديقي العزيز، والتي تنادي بالتعدد، وتشجب محاولة فرض الرأي الواحد، خاصة أن صديقي قد نجح في تشخيص سياق تلك الرؤى المتعددة، حيث نسب بعضها إلى سياق تحالف الكنيسة وقياداتها مع النظام الحاكم، والبعض الآخر إلى أقباط المهجر، الذين يعيشون في بلاد الحرية، التي تتيح لكل شخص أن يعبر عن نفسه بصدق وصراحة.
الحل الوحيد الذي أقترحه على صديقي، للخروج من براثن (حانا ومانا)، ويوحد الأقباط دوناً عن جميع الشعوب والجماعات، الدائبة الاختلاف في الرؤى، أن يوحد السياق الذي يتحدث فيه الجميع، فيوفر للكنيسة القبطية وقادتها بيئة حرة وديموقراطية بحق، تماثل البيئة التي يعيش فيها أقباط المهجر، أو أن يعمل على سيادة الشمولية والاستبداد الشرقي في بلاد المهجر، حتى وإن كان على د. شاكر في هذه الحالة أن يقصف قلمه، أو أن يكتب نفاقاً كالذي يضطر كتاب الشرق إلى اقترافه.
أتمنى أن أكون قد أسأت قراءة وفهم هذا المقال، فاعتزازي بما يكتبه د. شاكر النابلسي كبير، وسأكون شاكراً له، لو تفضل بتوضيح علني لما قد يكون قد اخنلط علي في هذا المقال، خاصة وأن مثل هذا الاختلاط لابد وأن يكون قد حدث لدى كثيرين.
[email protected]
يقول صديقي العزيز في مقاله: quot; وكان من ضمن هؤلاء الأصدقاء الكتّاب الأقباط وهم أربعة أو خمسة ممن يكتبون أسبوعياً في quot;إيلافquot;. حيث أصبحت quot;إيلافquot; بالنسبة لهم بمثابة quot;حائط مبكىquot;.quot;
لست أدري أولاً لماذا يعتبر صديقنا عرض هؤلاء الكتاب الأربعة أو الخمسة -الذين لم ينظر إليهم إلا من نافذة طائفية- لما يؤرقهم بمثابة بكاء يلزمه حائط مبكى، ولماذا في نظره لا تعتبر كتاباتهم من منطلق العرض لوجهة نظرهم، في أحوال تستدعي البكاء من الجميع، وليس فقط من كتاب إيلاف الأقباط، وكأن الكتاب المسلمين في غاية الحبور والسعادة مما يجري في منطقتنا، ويأتي الأقباط بنواحهم وعويلهم، ليفسدوا عليهم بهجتهم، وما يمرحون فيه من سعادة ورغد في العيش؟
ولست أدري لماذا شاء صديقي أن يوجه نقده عاماً وطائفياً، ليطال كل قبطي يكتب في إيلاف، ولم يشأ أن يكون منصفاً، وأن يتوجه بالنقد مباشرة، إلى الكاتب الذي يرى وجوب توجيه النقد إليه، إلا إذا كان هؤلاء الأقباط أقل في نظره من أن يواجه كل منهم على حده، وأنه لضيق وقته الثمين، قرر أن يأخذهم معاً جملة، حتى لو كان بتعميمه، يشوه زملاء له، لم يسبق لهم إلا أن قدموا له وافر الاحترام والتوقير، واجتهدوا قدر ما يستطيعون أن يقدموا للقراء معالجة منطقية ومحترمة.
يقول صديقي العزيز: quot; بعض الإخوة الكتّاب الأقباط، قد هاجموا الإسلام بسطحية وانفعالية هجينةquot;، وأنا أشكره لأنه تذكر هنا وأخيراً استخدام كلمة quot;بعضquot;، وإلا كان من حقي شخصياً أن أتهمه بالسب والقذف، أو بالتحريض ضد شخصي الضعيف.. وربما هو نقص في معلوماتي، الذي يدعوني للتساؤل، إن كان هناك من يفعل ذلك حقاً في موقعنا إيلاف، فمواقع الإنترنت مليئة بالسخافات وازدراء جميع الأديان، كما هي مليئة أيضاً بالخرافات والجنس المبتذل والدعوة إلى الإرهاب والتعليم لفنونه.. لكنني فعلاً لم أقرأ في إيلاف ما يمس الأديان، سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، وإن كان هناك نقد لبعض المؤمنين بتفسيرات متشددة لهذه الأديان، وشتان بين نقد الدين، ونقد المتدينين، وأعتقد أن صديقي يعي هذا الفرق جيداً.
يحرص صديقي على تذكير الأقباط النائحين الباكين بأنه يتفضل بمساندة الأقباط، قائلاً: quot; كنتُ، وما زلتُ، وسأظلُ إلى الأبد، مؤيداً ومناصراً لمطالب الأقباط الوطنية، في حقهم بالمواطنة الكاملة في وطنهم مصر، انطلاقاً من ليبراليتيquot;، وهذا فضل عظيم منه، يستحق عليه وافر الثناء، وإن كان موقفه هذا، لا يعطيه الحق في التصنيف الطائفي، والتعميم المخل والمعيب، ثم التحريض ضد الكتاب الأقباط، وهذا أقل ما يقال عن ذلك المقال المؤسف.
يعود صديقنا لينسى أن هناك في اللغة العربية كلمة quot;بعضquot;، ليسدر في تعميماته قائلاً: quot;المثقفون والكتّاب الأقباط في الخارج، لا يفتأون هنا في quot;إيلافquot; وفي غيرها من الوسائل الإعلامية، يسخرون من الإسلام ونصوصهquot;، وأنا أقول له، لماذا يا صديقي لم توجه نقداً قوياً وحاسماً لمن يكتب في إيلاف كلمات بنطبق عليها وصفك، ولماذا تنتظر حتى يصبح من يكتبون تلك الكلمات المشينة أكثر من قدرتك على حصرهم؟
أما من يكتبون بالنهج الذي أشار إليه صديقنا خارج إيلاف، فهم بلاشك كثيرون، كما أن هناك من جميع الأديان من يزدرون بأديان غيرهم، فالساحة الافتراضية فوضى عارمة، وليس الأمر فيها أمر كتاب أقباط، بل هي ظاهرة عامة، ترجع بالأساس لإساءة استخدام الحرية، وإلى العقلية الفاشية المتعصبة لشعوبنا، باختلاف انتماءاتها الدينية.. لو أنصف صديقنا، وأراد أن يخرس السفاء الذين يتطاولون على الأديان، فعليه أن يتوجه إلى ياهو وجوجل، ليفرضوا رقابة صارمة على كل ما يكتب، في المواقع والمدونات والمنتديات وغيرها، ولا مانع أيضاً من مطاردة الكتابات الإباحية والجنسية، التي تفسد أخلاق شبابنا وتحرضهم على الفسق والفجور، وربما أنضم معه في دعواه هذه إن شاء أن يرفعها، على ألا يتهم الأقباط وحدهم، بما رماهم به من سفه، فالموضوع ليس طائفياً ولا قبطياً، كما أنه غير إسلامي، الموضوع يا صديقي هو تردي الثقافة في بلادنا، وأنت قد اعترفت في مقالك بهذا، ومع ذلك صغت المقال بطريقة طائفية محزنة!!
يحزنني أن أعجز عن فهم المنطق الذي يتحدث به صديقي د. شاكر، فهو في معرض حديثه عن بعض ما يتناوله، من يصر على تصنيفهم ككتاب أقباط، يقول: quot;وبعض المثقفين المسلمين، هاجموا، وانتقدوا، بشدة هذه الفتاوى الصبيانية، قبل أن ينتقدها أي كاتب قبطي، ويسخر منها، ويُسخِّرها للسخرية من الإسلام. ولكن الكتّاب الأقباط لا يوفرون فتوى أو مناسبة لمهاجمة الإسلامquot;.. وأنا أسأل صديقي العزيز، لماذا تعتبر ما كتبه مثقفون مسلمون هو مجرد quot;نقدquot;، في حين تعتبر ما كتبه كتاب أقباط مهاجمة للإسلام، مع ملاحظة أنك تلقب هؤلاء بالكتاب، وتصنيف الكاتب، يختلف عن تصنيف أصحاب البذاءات على شبكة الإنترنت، فهؤلاء الأخيرين لا اعتبار لهم، فالسفاهة حق لكل سفيه على سطح الكرة الأرضية، أما من تعتبرهم quot;كتابquot;، فكان الأولى بك يا صديقي أن تراجع كل منهم، إن لم يكن للفت انتباهه لما زل فيه، فلتحذيره من أنه حاد عن خط الكتابة الوقورة، وسلك طريق السفهاء؟!!
أم هي الحساسية الزائدة والعقلية الطائفية، التي تدفع إلى عدم احتمال الاستماع أو القراءة لقبطي، حتى لو كان أشد حرصاً وتحسباً في كتاباته، من جميع من يكتبون من إخوانه المسلمين؟!
يقول صديقي: quot;أن المتلقي العربي والعالمي في حيرة من أمر الأقباط في مصر. فالأقباط في مصر ليسوا كلمة واحدة، وليسوا موقفاً واحداً.....ونحن الكتّاب أصدقاؤهم، حائرون بين (حانا ومانا).quot;
يؤلمني بحق أن يقع صديقي في الحيرة، خاصة إذا كانت تلك الحيرة بين (حانا ومانا) كما يقول، وقانا الله جميعاً شر (حانا ومانا) هذه.. ورغم أني لا أعرف حقيقة، ماهي (حانا ومانا) بالتحديد، إلا أنني قلت لنفسي أنها ربما quot;التعدد في الرأي والرؤيةquot;، رغم أن هذا التعريف يتناقض مع ليبرالية صديقي العزيز، والتي تنادي بالتعدد، وتشجب محاولة فرض الرأي الواحد، خاصة أن صديقي قد نجح في تشخيص سياق تلك الرؤى المتعددة، حيث نسب بعضها إلى سياق تحالف الكنيسة وقياداتها مع النظام الحاكم، والبعض الآخر إلى أقباط المهجر، الذين يعيشون في بلاد الحرية، التي تتيح لكل شخص أن يعبر عن نفسه بصدق وصراحة.
الحل الوحيد الذي أقترحه على صديقي، للخروج من براثن (حانا ومانا)، ويوحد الأقباط دوناً عن جميع الشعوب والجماعات، الدائبة الاختلاف في الرؤى، أن يوحد السياق الذي يتحدث فيه الجميع، فيوفر للكنيسة القبطية وقادتها بيئة حرة وديموقراطية بحق، تماثل البيئة التي يعيش فيها أقباط المهجر، أو أن يعمل على سيادة الشمولية والاستبداد الشرقي في بلاد المهجر، حتى وإن كان على د. شاكر في هذه الحالة أن يقصف قلمه، أو أن يكتب نفاقاً كالذي يضطر كتاب الشرق إلى اقترافه.
أتمنى أن أكون قد أسأت قراءة وفهم هذا المقال، فاعتزازي بما يكتبه د. شاكر النابلسي كبير، وسأكون شاكراً له، لو تفضل بتوضيح علني لما قد يكون قد اخنلط علي في هذا المقال، خاصة وأن مثل هذا الاختلاط لابد وأن يكون قد حدث لدى كثيرين.
[email protected]
التعليقات