في مطلع كانون الأول/ ديسمبر القادم تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة- اللجنة الأولى (لجنة نزع السلاح والأمن الدولي) التصويت النهائي في دورتها الحادية والسبعين، المنعقدة حالياً في نيويورك،على قرار يحظر استخدام أسلحة اليورانيوم أو القذائف المشعة،الذي ناقشته في مطلع الشهر الجاري، وصوتت الى جانبه (في تصويت أولي) 146 دولة، وضده 4 دول(هي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل) وإمتنعت عن التصويت 26 دولة،معظمها تحت ضغط الادارة الأمريكية.

لم يعد سراً بان للدول التي تصوت ضد القرار، في كل مرة، مصالحها الخاصة، بإعتبارها أكثر الدول إمتلاكاً وإستخداماً لأسلحة اليورانيوم،وقد جنت المليارات من إنتاجها وبيعها. أما الدول التي إمتنعت عن التصويت فليس واضحاً لمصلحة مَن موقفها هذا.ونشك بان حكوماتها غير مدركة لخطورة موقفها السلبي، الذي أقل ما يقال عنه أنه معيق لمهمة حماية البشرية من شرور الأسلحة الفتاكة،ومتجاهل لضحايا تلك الأسلحة ومعالمها الكارثية،الصحية والبيئية، الشاخصة حتى يومنا هذا..وهي ما تزال تصدق أكاذيب البنتاغون وخبراءه، ومنها:ان قذائف اليورانيوم لم تستخدم سوى لتدمير مدرعات العدو، بينما كشفت وثائقهم الرسمية إستخدامها في غزو العراق عام 2003عشوائياً وضد أهداف ليست مدرعة.وأقرت بإستخدامها على سوريا وليبياأيضاً.أما الزعم بأنها "لا تشكل أي خطر" لا على البيئة ولا على صحة وحياة البشر،وان " لا علاقة" لإستخدامها بما حصل من كوارث صحية وبيئية،فقد شهد القاصي والدانيما سببته حيثما إستخدمت.

العلم قال كلمته

مع أنهم أخفوا وعتموا وضللوا بشأن طبيعة أسلحتهم الحديثة، إلا ان العلماء والخبراء المستقلين أفلحوا بكشف طبيعتها والسمية الإشعاعية والكيميائية لإستخدامها وتداعياتها البيولوجية الخطيرة..نشير هنا الى ان العالمة الفيزيائية كالديكوت Helen Caldicott وصفت الحروب الأمريكية في منطقة الخليج بأنها "حروب نووية، لأنها أطلقت مواد نووية في المنطقة ".وقالت العالمة الراحلة برتل Rosalie Bertell: "لقد حولوا المقاتين في حرب"عاصفة الصحراء"، مع الشعبين العراقي والكويتي، ضحايا لآخر التجارب الحربية على الكيان البشري. وأرى ان التغاضي عن ذلك جريمة مدانة ".وأعلن العالم روكي Doug Rokke: "ان استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب جريمة ضد الله والبشرية، ويجب ان تتوقف".و أعلنت العالمة موريه Leuren Moret بأن " المستقبل الجيني للعراقيين،على وجه التحديد، قد تم تدميره، أما البيئة في الخليج فهي ملوثة إشعاعياً بالكامل لدرجة أن التقييمات العلمية قدرت بأن هذه المنطقة سوف تظل مشعة الى الأبد..وان "التأثيرات الإشعاعية للحرب تمتد الى المناطق المجاورة للخليج أيضاً "..

طبيعة ذخائر اليورانيوم

أعلنت العالمة الأمريكية سلاتر Alice Slater، وهي حقوقية وناشطة ضد الأسلحة النووية، ومديرة مؤسسة عصر السلام النووي( NAPF) في نيويورك،وأحد مؤسسي الشبكة العالمية لنزع السلاح النووي Abolition 2000،ورئيسة مركز عمل الموارد العالمية للبيئة (GRACE):"لا تخدعكم تسمية "يورانيوم منضب"،التي توحي لأول وهلة انها تعني الوقود النووي المستنفد،الذي لا ضرر فيه,إنه مادة سامه جداً ومسرطنة "..وقد تبين بأن أسلحة اليورانيوم مصنعة من نفايات نووية خطيرة تنتجها عملية

تخصيب اليورانيوم الطبيعي للحصول على النظير U-235 شديد الإشعاع بنسب عالية لأنتاج الأسلحة النووية وكوقود للمفاعلات الذرية.يخلفت الحصول على 1 كغم من النظير المذكور 8 كغم من اليورانيوم المنضب كنفايات نووية.وتحتوي القذائف المصنعة من هذه النفايات على النظائر المشعة isotopes التالية: U-234 وU-235 وU-238 (وليس فقط U-238 - كما زعم البنتاغون).الأمر الآخر المهم والأخطر هو إحتواؤها على نظائر أخرى شديدة الأشعاع، ليست طبيعية، مثل النظير U-236 والبلوتونيوم والأمريشيوم والنبتونيوم والتيتانيوم والموليبدينوم. وقد عثر العالم الكندي شارما Hari Sharma على اليورانيوم المنضب في دم وبول الضحايا، وعثر العالم الأمريكي (كرواتي الأصل) دوراكوفيتش cAsaf Durakovi على النظير 236-U، إضافة لليورانيوم المنضب،في أجساد مرضى قدامى المحاربين.

نشرت الإشعاع في كل مكان

عند إنفجار القذيفة تشتعل في الهدف، مولدة سحابة كثيفة من غبار مشع فتاك ومدمر مؤلف من تريليونات ذرات أوكسيد اليورانيوم السامة إشعاعياً وكيميائياً.وثبت انه عند تحلل اليورانيوم المنضب فيها ونواتج تحلله تنبعث إشعاعات (ألفا) و(بيتا) و(غاما)،التي تشكل بدورها تعرضاً إشعاعياً داخلياً وخارجياً للذين يتعاملون مع القذائف الحربية أو المعدات القتالية المصنعة منه.

وثبت بأن القذيفة المتوسطة المنفجرة تخلف نحو 1 كغم من غبار اوكسيد اليورانيوم.وتنتج قذيفة «الطلقة الفضية»Silver Bullet الواحدة، عيار 120 ملم ما بين 0.9 -3.1 كغم منه. أما القذيفة المخصصة لاصابة الدبابات أو المدرعات فتنتج نحو 4 -5 كغم من الغبار المشع، الذي يلوث مساحات كبيرة حول الهدف المضروب وينتقل منه الى عشرات الكيلومترات.ووجد علماء البلقان إنتقاله من يوغسلافيا الى بلغاريا واليونان والنمسا وألبانيا.ووجد العالمان البريطانيان باسبي Chris Busby ومورغان Saoirse Morgan وصول الغبار المشع لحرب عام 2003 من الخليج الى أوربا.

وكشفت التحريات الميدانية ان القذيفة الواحدة (270-260) مللي راد (mRad) من الاشعاع في الساعة الواحدة، بينما الحد المسموح بالتعرض لهذا الاشعاع هو (100) ملي راد في السنة. وكشف العالم الألماني الراحل غونتر Siegwart-Horst Güntherبأن الجرعة الأشعاعية على سطح قذيفة اليورانيوم المستخدمة (الخرطوشة) بلغت 11 مايكروسيفرت Sv)(μ في الساعة، بينما الجرعة السنوية المسموح بها في ألمانيا هي 300 Svμ.أي ان التعامل مع مثل هذه القذائف يعطي الجرعة السنوية في يوم واحد.

وأثبتت أوسع دراسة ميدانية إشعاعية أجراها في العراق مركز أبحاث طب اليورانيوم (UMRC) (مركز بحثي دولي مستقل) بقيادة العالم الكندي ويمان Tedd Weyman، عقب توقف حرب عام 2003 ببضعة أشهر،وشملت بغداد ومحيطها وكافة محافظات الوسط والجنوب، بان معدلات الأشعاع المنبعث من ذخائر اليورانيوم قد بلغت 10 – 30 ألف مرة عن الحدود المسموح بها دوليا.وبينت المسوحات،التى أجريت على العديد من المناطق التى دارت بها حرب الخليج، وجود مستويات إشعاعية عاليه على سطح التربة واحتمالات تسربها للمياه الجوفية والسطحية.وأكدت البرفسورة راكنارزدوتير Falla Raknarzdottir - الأستاذة في قسم علوم الأرض بجامعة بريستول البريطانية – أن القصف الذي جرى في العراق لعدد من الأهداف بقذائف اليورانيوم المنضب، نتج عنه إنتشار غبار اليورانيوم المنضب، ونتيجة ذلك فان مصادر المياه في العراق سوف تتلوث بشكل دائم مع مرور الوقت.

السمية الإشعاعية والكيميائية لأنفجار ذخيرة اليورانيوم

أكدت العالمة برتل Rosalie Bertell بان حوالي 70% من اليورانيوم المنضب الموجود في القذيفة يتحول عند ضربه للهدف الي سحابة غبار دقيق للغاية،مؤلف من اوكسيدات اليورانيوم.ويبلغ حجم جسيمات الغبار اقل من 5 ميكرون 5µm in size وتعمل الجزيئات النانوية Nano-particles وكانها غاز اكثر من كونها جسيمات.ويبقى غبار اليورانيوم المنضب محمولا في الهواء لفترات زمنية طويلة، وهذه هي اخطر طريقة للاضرار بالسكان المدنيين في مناطق القتال.وكشف عالم لبفيزياء النووية الأمريكي روكي Doug Rokke النقاب عن أنه حصل في عام 1994 على دراسات قامت بها مراكز البحوث في الولايات المتحدة، وهي تؤكد بان نسبة 57 % من جزيئات اوكسيد اليورانيوم تبقى عند دخولها الجسم عبر المياه والطعام الملوث، لكونها غير ذائبة، ولا تخرج منه، بينما تذوب نسبة 43 %. أما الجزيئات التي تدخل الجسم عبر التنفس، فان 50 % من الكمية تبقى في الرئة، ولا تذوب، مستقرة في الرئة والقصبات الهوائية والغدد اللمفاوية للصدر، وعندما تنتقل الى الدورة الدموية، فان نصفها تقريباً يذوب،وتستقر في أجزاء أخرى من الجسم. وبذا فهي تتلف الخلية والكروموسومات تحديداً،الأمر الذي ينتج عنه ولادات مشوهة وأمراض خبيئة للمعرضين لها. وحين تدخل سموم اليورانيوم المنضب الى الجسم فأن أجهزته لا تستطيع جميعها طرحها،خاصة العظام،بشكل كامل قبل 25 سنة-وفقاً للباحث د.محمد العودات.

ان التسمم الكيميائي والأشعاعي عند التعرض لليورانيوم ومركباته هو نتيجة متوقعة، حيث يكون التسمم الأشعاعي هـو الأكثر تأثيراً، إذ ينفذ اليورانيوم من البيئة الى الجسم من خلال التنفس عبر ٳستنشاق دقائق التربة الملوثة باليورانيوم مع الهواء أو عبر الهضم مع الغذاء أو الشراب الملوث-وفقاً لبحث أُجراه باحثون من مختبر هارول-الأبحاث الطبية الحيوية-التابع لتكنولوجيا مؤسسة الطاقة الذرية A.E.A.T بالمملكة المتحدة.ووجد الباحثون في قسم علم البيولوجيا الإشعاعية الخلوية التطبيقية، معهد أبحاث البيولوجيا الأشعاعية للقوات المسلحة AFRRI)) في بيثسدا بمريلاند،بإشراف العالمة ميللر Alexandra C Miller، وباحثون من قسم الكيمياء بجامعة نورثرن أريزونا بالولايات المتحدة، بأن اليورانيوم يسبب طفرات في الحامض النووي DNA، وفي الكروموسومات chromosomal aberrations.

وكانت دراسة علمية أنجزت في عام 1990 برعاية الجيش الأمريكي ربطت بين اليورانيوم المنضب والسرطان، وقالت:" ليس ثمة جرعة إشعاع مهما كانت واطئة يكون إحتمال تأثيرها اَمناً ". وأكد العالم دوراكوفيتش،المتخصص بالإشعاع والطب الذري، بأنه حتى أصغر جرعة ألفا داخلية تمثل خطر إشعاع ناشط وعال.

وفي نيسان1991 حذر تقرير سري لهيئة الطاقة الذرية البريطانية (UKAEA) المسؤولين البريطانيين من عواقب استخدام ذخيرة اليورانيوم على السكان،وخاصة الاطفال، الذين هم اكثر واخطر تأثراً باضراره، نظراً لما تطلقه من غبار سام يسبب السرطان. وحتى الركام، الذي تخلفه، يشكل خطراً على من يقترب منه. ونبه الى ان اليورانيوم المنضب إذا دخل في سلة الغذاء او الماء فإنه سيخلق مشاكل صحية كامنة.واكد العالم البريطاني كلارك Michael Clarke- الخبير بابحاث الطاقة الاشعاعية والاشعاع النووي،رئيس شعبة الاتصالات في المجلس الاستشاري القومي البريطاني للحماية من مخاطر الاشعاع النووي،أنهم حذروا الحكومة من خطورة وفعالية اليورانيوم كمادة مشعة، إذ يؤدي إستنشاقها الى تأثر الرئتين على نحو بالغ باشعاعاتها،إضافة لاصابات كيمياوية بالغة للكليتين". وفي عام 1992 نبه

البرفسور ميركاريمي Ross B Mirkarimi، خبير البيئة في مركز بحوث رقابة الاسلحة في سان فرانسيسكو، بأن النتائج البيئية لحرب الخليج سوف لن تقتصرعلى منطقة القتال، وما لم يجر تحليل صحيح لمنع اَثار الحرب الطويلة الامد، فقد يصبح عشرات الاَلاف من المدنيين الابرياء،على بعد يصل الى 1000 ميل، ضحايا لإصابات إضافية. ومن المحتمل جداً ان يدفع الاطفال غير المولودين بعد في المنطقة، الثمن الأغلى، ألا وهو سلامة عواملهم الوراثية ".وأكدت وثيقة صادرة عن السلاح الطبي الامريكي في عام 1995 بأن التعرض لتأثير ذخيرة اليورانيوم المنضب يتسبب بارتفاع حالات السرطان(في الدم والعظام والرئة) وتلف الكليتين والكبد وجهاز المناعة، ويسبب ايضاً التشوهات الجنينية.وأوضح عالم البيولوجيا التجريبية البريطاني كوجهيل Rogers Coghill أمام مؤتمر علمي دولي في لندن عام 1999 بان دخول جزيء واحد من غبار اليورانيوم المنضب الى الجسم عبر التنفس وإستقراره في غدة لمفاوية واحدة، من شأنه ان يدمر جهاز المناعة بكامله ويتلف الحامض النووي DNA ويسبب نشوء أورام خبيثة وتشوهات خلقية وعلل أخرى غير قابلة للعلاج.

وقد وجد العلماء خاصيات فريدة غير معروفة من قبل تنفرد بها أشعة (الفا) التي يطلقها اليورانيوم المنضب، كالتأثير بالجيرة Bystander effects، أي ان الجزيء الواحد من أشعة ألفا عندما يخترق خلية واحدة فان خطرها يتعاظم، حيث تتلف وتصيب بإشعاعها الخلية المجاورة لها وتتلفها، وهذه تصيب وتتلف بإشعاعها الخلية المجاورة لها، وهكذا دواليك.الخصية الأخرى هي تاَزر فعل Synergic effect السمية الكيميائية والأشعاعية لها،أي ان السميتين يتفاعلان ويفعلان فعلهما معاً وفي اَن واحد. والخطر يهدد الجسم بكامله إرتباطاً بعمر النصف لليورانيوم المنضب الذي يتجاوز الـ 4 مليارات سنة.

أسلحة فتاكة

لقد شاهد العالم بأن لأسلحة اليورانيوم أو القذائف المشعة قدرة تدميرية فائقة.تأتي فاعليتها من كون اليورانيوم المنضب مادة سريعة الأشتعال، حيث تسبب الحرارة الناتجة عن أرتطامه بالهدف (الدبابة، مثلآ)، احتراق الدروع مهما كانت سميكة ومتينة. الى جانب سهولة إختراقها. هذه الميزة وصفها العالم غونتر بأشبه بعملية قص قطعة زبد بسكين حادة.والشكل التالي يوضح ذلك:

وثبت علمياً وبما لايقبل الشك بأنها أسلحة فتاكة.لغبار اليورانيوم المتولد من إنفجار القذيفة، مثله مثل اي مادة مشعة، اخطار جسيمة، تتمثل بتدمير جهاز المناعة. والاضرار بالحامض النووي منقوص الأوكسجين DNA، مما يؤدي الى الاصابة بالسرطان. اما تأثيره الكيميائي فيتمثل في الحاقه الضرر بالكليتين، بشكل رئيسي،إضافة الى علل وحالات مرضية غير قابلة للعلاج.ولذا إنتشرت في العديد من الدول، عقب إستخدام أسلحة اليورانيوم المنضب ضدها، حالات السرطان، التي أصابت مئات الآلاف، وقتل السرطان آلاف أخرى.وإنتشرت التشوهات الخلقية، وأمراض أخرى قاتلة،ومشاكل صحية واسعة النطاق طالت نظام المناعة والرئتين والكليتين والكبد والقلب،إضافة الى الأمراض السرطانية والعيوب الخلقية الشاذة الغريبة.وأكدت تقارير طبية ظهور حالات مرضية جديدة،موثقة، غير معروفة من قبل حتى في الكتب الطبية.ولاتزال اَثارها طويلة الأجل شاخصة لليوم في العراق والبوسنة وكوسوفو وصربيا وأفغانستان،وغيرها.

وكل هذا أكد صحة رأي الجنرال الفرنسي غالوا Pierre Marie Gallois،الذي أعلنه أمام لجنة تابعة للمجلس الوطني الفرنسي،في عام 2001، بان سلاح اليورانيوم المنضب هو سلاح فتاك مشابه للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ببروتوكول جنيف الصادر في 17/6/1925 وميثاق باريس الصادر في 13/1/1993.

وإقتراناً بما سببته ذخائر اليورانيوم من دمار هائل وفتك فضيع،فهي تُعدُ عملياً من أسلحة الدمار الشامل. فحسب القانون الفدرالي الأمريكي،باب 50،الفصل 40،البند 2302، ينطبق تعريف أسلحة الدمار الشامل على عتاد اليورانيوم المنضب بأثنين من معاييرها الثلاثة.ويعتبر إستخدامها جريمة العصر.ولذا لا يجب ان تسمح الدول الحريصة بإستخدامها مرة أخرى، عبر التصويت لصالح قرار دولي يحظر إستخدامها وينقذ البشرية من شرورها!

* أكاديمي عراقي مقيم في السويد