تحتفي دولة الإمارات في شباط (فبراير) من كل عام بشهر الابتكار، والذي يعد فرصة عظيمة للاحتفاء بروح الإبداع والتفكير الابتكاري، ومن خلاله نسعى جميعًا لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.

تتطلع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال شهر الابتكار إلى إبراز المنهجية المتفردة التي تتبناها الدولة في إدارة الأزمات من خلال توظيف مبادئ الابتكار لدعم كافة مراحل المنظومة، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة من خلال إبراز دور الأنظمة التقنية المتقدمة وأنظمة الإنذار المبكر في الاستجابة للطوارئ بكفاءة عالية، لضمان الاستدامة السليمة وتحويل التحديات إلى فرص وعرض قصص النجاح الملهمة والتي تعد مرتكزاً ودروساً للمستقبل. كما تحرص الهيئة على تحقيق التوافق الوطني تماشياً مع توجهات الدولة في مجال الابتكار ومدى التزامها بمشاركتها مع الرؤية والتوجهات السامية لتعزيز مبادئ الابتكار كمحرك حيوي يساهم في تقدم البلاد وأمنه واستقراره.

ولدى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مشاركة نوعية في شهر الابتكار، والتي تركز على مجال التصدي لحوادث وعمليات المواد الخطرة، بجانب أهمية تطويع التكنولوجيا المتقدمة، واستشراف مستقبل منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

ونؤكد من خلال هذه الفعالية، بأن الهيئة تحرص على تحقيق التكاملية مع شركائها الاستراتيجيين لتوظيف الابتكار، بالإضافة إلى إشراك المجتمع العلمي والعملي المرتبط بمجال الطوارئ والأزمات، لدعم صنع القرارات المستنيرة بالأدلة العلمية، والتي سيتم استعراضها خلال ملتقى مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات.

ومن منظور وطني نؤكِّد بأنَّ شهر الابتكار يساهم في تعزيز وتطوير الأفكار والقدرات لتحقيق الاستدامة والتنمية في مجتمعنا. كما أننا نحتفي بالعقول النيرة والمبتكرين في كافة أنحاء الدولة، ودورهم الرائد لتعزيز ثقافة الابتكار. وأصبح الاستثمار في هذه القدرات ضرورة ملحة للوصول إلى المستهدفات المرجوة.

إنَّ مسيرة البلاد مستمرة في تحقيق النهضة المستدامة في شتى المجالات، ومن خلال شهر الابتكار، يمكننا الوصول إلى جعل مكانة دولتنا كمركز عالمي وثقل استراتيجي للإبتكار، حيث تحرص كافة الجهات والمؤسسات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم.