ميسي.. ميسي.. ميسي؛ هذا هو الهتاف الذي يشكل كابوساً لكريستيانو رونالدو، وهو الهتاف الذي يردده الجمهور في كل مكان يذهب إليه النجم البرتغالي، في مرحلة ما قبل القدوم للسعودية، وحتى الآن، وفي كل مرة لا يتمكن رونالدو من السيطرة على نفسه، ويدخل في حالة عصبية، يستخدمها في بعض الأحيان بصورة إيجابية لينتفض ويرد بالأداء المبهر في الملعب، وفي أحيان أخرى تكون ردة الفعل كارثية.
وعلى ذكر "ردة الفعل الكارثية"، فقد تورط رونالدو في الإتيان بإشارات خادشة للجمهور الشبابي عقب نهاية مباراة الشباب والنصر والتي أقيمت الأحد الماضي ضمن مواجهات الجولة 21 للدوري السعودي، وانتهت المباراة نصراوية بثلاثية لهدفين.
ما حدث أنَّ جمهور نادي الشباب هتف "ميسي.. ميسي.. ميسي"، للتأثير سلباً على رونالدو، فما كان من البرتغالي إلا أنَّ توجه لجمهور الشبابي بإشارة خادشة للحياء، ومعيبة، مما يجعل أنظار الجميع تتجه صوب لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي، لاتخاذ العقوبة التي يستحقها رونالدو، مع الوضع في الاعتبار أنها ليست المرة الأولى له.
وبعيداً عن الجدل المثار حول العقوبة المنتظرة ضد رونالدو لاعب نادي النصر، وهو الجدل الذي يتراوح بين المطالبة باستبعاده كلياً من الدوري السعودي، وبين من يؤكد أنَّ الأمر مرتبط باختلاف الثقافات ليس أكثر، باعتبارها إشارة قد تكون مقبولة غربياً، بعيداً عن كل ذلك فإن رونالدو يعاني من اسم ميسي.
فقد ردد جمهور آخر اسم ميسي خلال مباراة دولية للبرتغال، وهنا جن جنون رونالدو، وخرج عقب المباراة ليطلق تصريحه الشهير الذي أثار سخرية الملايين حول العالم؛ فقد قال "يكرهونني لأنني ثري، ووسيم، ولاعب جيد أيضاً".
عزيزي رونالدو، لا يجب عليك أن تشعر بالضيق من تغني الجماهير باسم ميسي، ولا يمكن منع الجمهور من ذلك، لا بالقانون، ولا بقوة الأمن مثلاً، فالجمهور له مطلق الحرية، شريطة أن يلتزم بضوابط أخلاقية، ولا تكون كلماته مسيئة لأي طرف، فهل أصبح اسم ميسي إساءة؟
بالطبع، رونالدو يتحمل المسؤولية الكاملة عما يفعله، ولا يجب عليه الدخول في هذه المناطق الضابية، فهو يعلم جيداً الآن تقاليد المجتمعات العربية بحكم وجوده منذ منتصف الموسم الماضي مع نادي النصر بالدوري السعودي، والأهم من ذلك أنه يجب ألا يشعر بالضيق من ترديد اسم ميسي، فالنجم الأرجنتيني هو الأفضل دون نقاش.
التعليقات