حدبة نوتردام

المرأة تبحث عن حدبة نوتردام في روح الرجل. كلما كانت كبيرة كانت شهيتها لالتهامِه حباً أكبر.

تبدأ القصة؛ تُحضِّر المرأة شِوَكاً وسكاكين.. كلمات حب ووعود سرمدية مقننة بالعمر البشري. مثلاً؛ حبيبي سأنتظرُك عشرين عاماً أو أنا خُلِقت من أجلك وهلم جراً من كلمات الشِوَك والسكين.

تصل القصة إلى المنتصف، حيثُ تُشارف الحدبة على الانتهاء. يحاول هذا الأحدب الأحمق أن يقنع عبلته الهولندية بأنها مطالبة بأن تُرمِّم معه حدبته.

الأرجح بأنها ستعتصرُ ما تبقى من الحدبة التي تكون قد تحوَّلت إلى ليمونة. هي تحتاجُ تدريبات جسدية ومسطرة لقياس السرير كي لا تضيع فيما بعد في هذه الخرائط المصنوعة من الخشب والمعدن عندما تبدأ بالرحيل.

خاتمةُ القصة؛ تحدث عندما يُصبح الرجل طبيعياً.. بلا حُدبة. يفقد الرجُل حدبته عندما يُغامر بالاحتراق بلا حطبٍ من مشاعر متبادلة. يبدأ بتكسير عِظامه ليُديم الدفء.

عزيزي الرجُل؛ تأكد قبل أن تبدأ بالسباحة الحرة في مستقبلٍ مجهول مع شريكتك أن تتأكد بأنها تملُك حدبة لا لِساناً ونصف تحسبهُ سُلَّماً يقيك من السقوط.

المرأة تحسبُ حدبتك مظلة تُيسِّر لها الطيران. إذا أخطأت الحسابات ستقول لك شكراً ومن أجل طيرانها القادم بمظلةٍ ثانية ستقول لك: أنك أحدب نوتردام بلا حُدبة.

كاتدرائية العشق والنجاح العملي

يعشق الرجل والمرأة بعضهما بشغف. كلما احترق بعضٌ منه أضافاً خيالاً وإنجازاً ما.. كولادة طفل أو نجاحٌ ما في حياة أحدهما العملية.

يبدأ الخيال بالنقصان كالمياه التي توفِّرُها الحكومةُ صيفاً. تبدأ النجاحات العملية بإزاحة الخيال.

الحظ أن تكون نجاحاتهما متساوية؛ بذلك سوف يحافِظان على بعضهما فالنجاح العملي مصل يديم الإعجاب ويحافظ على ضغط العشق من الانخفاض تحت مستوى سطح المودة والطمأنينة.

الحظ السيء يلفحُك إذا كان نجاح أحدكما مُفلطحاً.. لا شكل له أو يحتاج زمناً كي يظهر والطامة أن تكون ذو مبدأ ولا تُنصت لحكمة النظام الذي يُدير بلادنا: أيها السخيف أترك المبدأ وكُن عبد أجندة أجنبية.

اللفحة ستدفعُ شريكك إلى التملمُل. لن تشعر بذلك فكلام الشريك سيكون مكسوراً بالتواضع ومليئاً بالتشديد وضمَّة العاطفة ولكن تشكيل الكلمات غير ممكن في اللغة الصحافية.. الأحداث اليومية والاحتياجات العملية حيثُ البصل والورد شقيقان الأول له كلمةٌ مسموعة.

المصيبة أن تُصاب بحظٍ سيء تحملهُ معك كفانوس لفترة رغم نجاحك الضامر البطن.. نجاح لا يُقاس بأهم عملتين في القرن الحادي والعشرين: النقود، العدد المرتفع من ضغطات الإعجاب السوشيالي ومحاولات التسلل إلى بريدك/ بريدكِ الخاص.

الزهو كالطاووس يدلف إلى علاقتكما مؤذِناً بانتهاء عصر الكناري الثنائي. كلُ عضلات روميو تضمُر وكلُ جدائل جولييت يُنالُها المقص. أنت تحاول أن تُعيد أسطورة دون جوان وأنتِ تحاولين أن تعودي إلى مهنة الجمباز الإيقاعي.. حيثُ تلعب عينيكِ الجميلتين بدل القدمين لتُسجِّل النقاط في قلوب أشقاء دون جوان الذين ليس بينكِ وبينهم أوراق رسمية ومعارف تضبطُ إيقاع الممكن.

النتيجة النهائية وبلغة الأفلام السينمائية: خادمة، سكرتيرة، فتاة مراهقة، رجل صغير السن، أو رجُل لديه علاقة.. متزوج على الأرجح، الفرقُ بينكِ وبينه إنه سبقكِ بألعاب الجمباز وليس بالضرورة أن يكون مُحترِفاً.

الحقيقة؛ روميو على خشبة خيالكِ سيدتي يختفي عندما لا تُلقنينهُ الاهتمام وجولييت يا سيدي لا تُصاب بنزلة الوله دائماً إذا كُنت ذو بطن ولا تمتلكُ الرشاقة النفسية ولا خبرة بالجمباز.

النجاح العملي خريطة تعاملات لا تصلحُ لرسم التضاريس العاطفية. عليكما أن تؤمنا بأنكما قمة الهمالايا التي لا تصلحُ أن تكون سفحاً لكل الأعشاب التي تحاول التسلُّل إلى قمَّةٍ عبَّدتها أقدامكما.. معاً.

قلب سوشيالي

يجب أن نعترف بأن الكلمات في العالم الرقمي زبيب وقد لا تلقى أو تلقين جوزتِكِ/ جوزتَك المُقدَّرَة.

الجميع بات يجِد أن شرب العصير سريعاً وفي أكوابٍ بلاستيكية لا من زجاج أخفُّ على القلب. المكائن تكسرُ قشرة الجوز وتهديهِ لأسنانِ روحِك/ روحِكِ.

حقيقةً.. أي بشكلٍ مختصر وعملي بلا حقائق ضاغطة، قلب الرجل والمرأة اليوم شبيه بطائرٍ طنان يُطنطِن على اللايكات ويغرِّدُ على التعليقات.

نستطيع أن نقول عن القلب اليوم إنه يعمل بمضخة رقمية. لم يعُد الكلام المعسول مهماً بل الكلام الذي يُداعب تصوّرات الآخرين الرقمية عنك قد يصنعُ حُبَّاً طناناً وطنيناً قلبياً.

التأكُد من الإصابة به هيَّنة؛ ستجِدُ أو تجدين أنكِ مندفعة إلى أناقة الملبس بطريقة الفرسان المُدرَّعين لا كي تكون أو تكونين خفيفة إلَّا من روحِك. أسلوب الأناقة الثاني خالي من اللمعان ومن قعقعة اللايكات وارتطام الصور بالتعليقات.

أنتَ أو أنتِ وجبتنا اللذيذة. إذا أعطيت او أعطيتي بعضاً من الواقعي ستطنطن أو تطنطنين في قلوبنا.

أنتما تقدِّمان لنا كل الجميل ونحنُ نعطيكم قلباً مطنطناً.

سيدي/ سيدتي كلُ الفرادة عندما تضعانِها على طبق السوشيال تُقرقع لأنها ناتجة عن أرتطام لا عن اهتمام. لو عرفتما أنكما تصدِمان حياتكما بجدارٍ أصم كنتما قد توقفتما عن جعل حياتيكما فُرجة مجانية.

عندما يكتمِلُ قلبكما السوشيالي سنفرح.. أقصد نحن الجِدار. لن تكونان سوى رزقاً ساقهُ الله إلينا بلا مشقة.

سيدتي تذكري إن هناك مليارات من البشر يفرحون بقلبكِ السوشيالي ولكن هناك قِلَّة لا يقعقون أما أنت يا سيدي أرجوك أن لا تسشول نفسك بحِدَّة فالسشوال الذي تُنفقه في اليوم الأبيض قد يفقِدُك نفسك في اليوم الأسود.

أيها الأعزاء تسشولوا لكن برفق وبلا قعقعة فالسوشيال حبل وأنتم ثياب.