* كم تمنيت حقيقةً مشاهدة ردة فعل المعلق السابق نبيل نقشبندي حين قرأت الخبر التالي "بالإجماع لجنة الحكام تصادق على قرارات حكم مباراة الأهلي والهلال، وتؤكد عدم وجود جزائية للأهلي وأن الحالة تتطابق مع ما تم شرحه في فيفا والاتحاد السعودي"، وأقول ذلك الآن لماذا؟

* وضعت مؤشر المذياع يوم الثلاثاء الماضي على إذاعة "يو اف ام" الرياضية، وإذا بالمذيع نبيل نقشبندي المقدم حاليًا لبرنامج "بين اثنين" يُرعد ويزبد بحق النجم الدولي السابق ياسر القحطاني بسبب تصريحه الأخير والذي انتقد من خلاله ما يُمارس ضد الهلال من تدليس وتجني وشيطنة واتهام للحكام بمحاباته، وآخرها في مباراة الأهلي الأخيرة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالنقشبنذي نفسه من بعد تلك المباراة وهو على ذلك الحال عصر كل يوم من خلال ذات البرنامج، لكنَّ الكارثة هذه المرة جاءت مضاعفة حينما علق على رأي كابتن المنتخب ونادي الهلال ياسر القحطاني، والذي من حقه بالطبع أن يقول وبحكم خبرته العريضة ما يؤمن به، كما أن من حقه أن يُدافع عن ناديه ضد الحملة السافرة والظالمة التي يتعرض لها.

* أقول كل ذلك كان يمكن قبوله وتمريره لولا أنَّ النقشبندي، وفي أثناء استرساله الغاضب، أتى بالطامة غير المتوقعة حين استحضر وبشكل مفاجىء مباراة نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال وسيدني قائلًا "أنت يا ياسر كنت في نهائي كأس آسيا قلت نفس الأعذار على الحكم ونيشيمورا يشهد بذلك"!

* حقيقة حين نطق النقشبندي بذلك أُسقط في يدي واستغربت جدًا جدًا، ولا شك أن مثلي كثر خلف المذياع استغربوا أن يصل المُذيع لهذه الدرجة من التشنج ومصادرة الآراء، رغم أنه إعلامي أولًا وكان معلقًا سابقًا، وهو من يُفترض به أن يتحلى بأقصى درجات الحيادية، وحاليًا يتبوأ موقعًا مهمًا في الإذاعة وفي موقع المذيع المتألق السابق محمد الخميس، والذي لم نستطع أن نتعرف على ميوله الرياضية لسنوات طوال قبل أن يكشفها مالك الإذاعة الأمير عبدالله بن مساعد، وفي إذاعة عُرفت وتميزت في الوقت نفسه بالمهنية والموضوعية، فكيف يخرج أحد مذيعيها بمثل هذا الخروج؟ وما دخل مباراة الهلال وسيدني بمباراة الأهلي والهلال؟ وعن أي مقارنة يتحدث؟ وكيف خلط الأوراق بهذا الشكل؟! والمفارقة العجيبة أن النقشبندي نفسه لا يتقبل أي وجهة نظر مخالفة له بالبرنامج من خلال مداخلات المتصلين ويظهر ذلك جليًا للمستمعين من خلال ردات فعله المنفعلة.

* القدير حافظ المدلج، وفي مداخلته بذات السياق، قال كلامًا عميقًا حول خطورة أن تُحدِث بعض التصريحات انقسامًا بالوسط الرياضي إلى معسكرين، ويقصد معسكر هلالي مقابل معسكر يضم أندية أخرى، ولكن فات المدلج أنَّ هذا الانقسام أو بشكل أوضح "التحالف الثلاثي" والذي يرقى أحيانًا لأن يُصبح تحالفًا كليًا ضد الهلال ليس وليد الصدفة، وليس جديدًا، والمدلج نفسه يعرف ذلك جيدًا، وللأسف هذا الانقسام موجود ومن حوالى أربعة عقود، وهناك من يتبناه ويغذيه ويؤلب ويجيش ضد نادٍ واحد وهو "الهلال" ومن أجل هدفٍ واحد هو شيطنته!