جوهانسبرغ: حذرت اكبر شبكة عالمية من منظمات حماية البيئة من ان الاسد الافريقي quot;ملك الغابةquot; قد يفقد عرشه بل ويندثر قبل بداية القرن القادم ما تتخذ اجراءات عاجلة لحماية المواطن الطبيعية المتبقية له ووقف الصراع بين الانسان والاسود.وقالت كريستين نويل عضو الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة وهي جماعة متخصصة في فصائل القطط quot;فقدت الاسود 80 في المئة من الاراضي التي كانت تعيش فيها في القرن الماضي ولا نريد ان يحدث نفس الشيء في القرن الجديد.quot;
وتعتبر الاسود مهددة بالانقراض في جميع انحاء القارة الافريقية الا ان الخطر الاكبر يكمن في غرب القارة الافريقية حيث الاكتظاظ في عدد السكان.وقالت نويل ان أحد اهم التحديات هو الحصول على احصاء سليم لعدد وتوزيع الاسود.واضافت quot;نقوم بتعديل معلوماتنا بشأن وضع وتوزيع الاسد الافريقي ونحاول التعرف على اهم المناطق للحفاظ على الاسود.quot;وتابعت نويل قائلة انه من المعتقد ان هناك 34 منطقة تعيش فيها الاسود في افريقيا ولكن بالرغم من ان اعداد الاسود لم يتم احصاؤها بشكل دقيق الا ان وضع الاسود افضل في شرق وجنوب القارة.
وقالت quot;تشير التقديرات الى ان هناك ما بين 23 الف و40 الف اسد في افريقيا. منها من 2000 الى 4000 فقط في غرب ووسط افريقيا والباقي في شرق وجنوب القارة.quot;الاسود موجودة في جميع ارجاء القارة باستثناء الصحراء والغابة المطيرة ولكن لدينا مخاوف كبيرة بشأن اعدادها في غرب ووسط افريقيا.quot;واضافت انه في هذا الاقليم فان معظم تجمعات الاسود صغيرة ومعزولة مما يثير مخاوف بشأن اعدادها فالاعداد الصغيرة من الاسود يعني انها عرضة للخطر بفعل انتشار الامراض او اي مشاكل مفاجئة.ومعظم اراضي غرب افريقيا تكتظ بالسكان وتحولت معظم المواطن الطبيعية للاسود الى أراض زراعية.
وقالت نويل انه يجب اعطاء اولوية لتحسين احوال الفرائس التي تعيش عليها الاسود. وقالت quot;اذا لم تجد ما تأكله فانها سوف تتجه الى الماشية وقد تفترس الناس... أحد اهدافنا هو التوصل الى استراتيجيات لتقليص حدة الصراع بين الانسان والاسد.quot;ولا توجد اسود في اي مكان اخر في العالم سوى في غابة جير في الهند.
التعليقات