ايرين كولتز من كيب كانفيرال/فلوريدا: قالت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) انها تخطط لبناء قاعدة مأهولة بشكل دائم على القمر والاكثر ترجيحا في القطب الجنوبي للقمر.
وستعمل هذه القاعدة كموقع علمي وايضا كمنصة تجارب للتكنولوجيا اللازمة للسفر في المستقبل الى المريخ وسيعقب انشاؤها سلسلة رحلات الى القمر من المقرر أن تبدأ بحلول عام 2020.
صورة ارشيفية لمقر ناسا في واشنطن-رويترز |
ولم تتبلور حتى الان الخطط التي تتعلق بالكيفية التي ستبدو عليها القاعدة وما سيفعله رواد الفضاء هناك. كما لم تحدد ناسا موعدا مستهدفا لتشغيل القاعدة.
والمواقع القطبية للقمر مفضلة عن المناطق الاستوائية لان درجات حرارتها اكثر اعتدالا كما أن فترات التعرض لضوء الشمس أطول وهو شيء مهم للانظمة الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي تعتزم ناسا تطويرها. وربما تستخدم الطاقة النووية في نهاية المطاف لتعزيز انظمة الطاقة الشمسية أو لتحل محلها.
ويعتقد العلماء ايضا أن المناطق القطبية بها مصادر مثل الهيدروجين والجليد وغيرها من المواد التي يمكن أن تستخدم لدعم الحياة.
وقالت شانا ديل نائبة مدير ناسا quot;هذا شيء مثير للاهتمام.. اننا لا نعرف الكثير عن المناطق القطبية.quot;
وقد أعلنت الولايات المتحدة بالفعل خططا لتطوير مركبة فضائية جديدة للسفر الى القمر والهبوط على سطحه للمرة الاولى منذ رحلة أبولو الاخيرة هناك في 1972. كما أنها تعتزم توفير نظام للاتصالات يربط بين الارض والقمر.
لكن ناسا لا تعتزم الذهاب الى القمر بمفردها. اذا ستبحث الولايات المتحدة عن شركاء دوليين وتجاريين لمشاركتها في النفقات وربما توريد مكونات مثل انظمة الطاقة الاضافية ووحدات للمعيشة وأغراض للتجول على سطح القمر.
ولا تتوقع ناسا زيادة في ميزانيتها لتمويل البرنامج. لكنها ستحول بدلا من ذلك أموالا تستخدم حاليا لدعم المكوك الفضائي الى برنامج استكشاف القمر لان المركبات الفضائية لاسطول المكوك يجري اخراجها من الخدمة تدريجيا.
ومن المنتظر ان تتوقف رحلات برنامج المكوك الفضائي في عام 2010. وبحلول ذلك الوقت تخطط ناسا للانتهاء من بناء المحطة الفضائية مما سيجعل مبادرة القمر وريثة لكل من البرنامجين. وتحصل ناسا على حوالي 16 مليار دولار سنويا.
والدول التي تعمل مع ناسا لتطوير ما يسمى quot;استراتيجية الاستكشاف العالميةquot; هي استراليا وكندا والصين وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة والهند وايطاليا واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية واوكرانيا ووكالة الفضاء الاوروبية.
التعليقات