العقارب تتقدم مع انتشار السلاح النووي و تدهور المناخ
ضبط quot;عقارب ساعة يوم الحسابquot; الأربعاء

ايلاف: قد يبدو الخبر نكتة للوهلة الأولى او سيناريو لفيلم من الخيال العلمي، هوليودي الصنع طبعا، ينبأ باقتراب نهاية العالم، الا انه حقيقي و أصحاب هذه الفكرة quot;العبقريةquot; جديون للغاية نظرا لخطورة الوضع و تزايد التهديدات التي يمثلها انتشار السلاح النووي و ما له من انعكاسات على المناخ و البيئة. quot;ساعة يوم الحسابquot; هي ساعة رمزية تشرف عليها مجلة علماء الطاقة الذرية، أنشأت في عام 1947 وتحركت عقاربها منذ ذلك التاريخ تقديما وتأخيرا 17 مرة. و يعتزم القائمون عليها على تقديم عقاربها إلى الأمام يوم الاربعاء القادم كرد فعل على quot;التهديدات النووية والمناخية المتزايدة للعالمquot;. و بحسب بيان اخباري فان quot;عقارب الساعة تقف حاليا عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، الموعد المحدد لوقوع كارثة عالمية، وقد تتحرك العقارب الى الأمام او تعود الى الخلفquot; .

وكانت عقارب الساعة قد تقدمت دقيقتين عما هي عليه الآن لتكون خمس دقائق قبل منتصف الليل في عام 2002 . وفي عام 1953 لم يفصل عقارب الساعة عن منتصف الليل سوى دقيقتين بعد تجارب الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق للقنبلة الهيدروجينية، في حين تراجعت عن منتصف الليل بسبع عشرة دقيقة في عام 1991 بعد أن توصلت القوى الكبرى لاتفاقية بشأن خفض الاسلحة النووية.

في 2007 ستتحرك مجددا عقارب الساعة يوم الأربعاء القادم محذرتا من انتشار الخطر النووي وتغير المناخ نتيجة التوسع في استخدام الطاقة النووية للاغراض المدنية. و قد شهدت السنة الماضية قلقا متناميا إزاء quot;عصر نووي ثانquot; خصوصا في ظل quot;الاطماع النووية لايران وكوريا الشمالية والمواد النووية غير الآمنة في روسيا وأماكن أخرى وكذلك اثر وضع الفي سلاح نووي في حالة استعداد للاطلاق من إجمالي 25 الف سلاح تتحكم به الولايات المتحدة وروسياquot;.