مين: ساهم أحد الفنانين الشبان من محبي تسلق الجبال، باستحداث quot;مدرسة فنية جديدةquot;، عبر قيامه بجمع النفايات التي يتركها متسلقو قمة إفرست، التي تعتبر أعلى قمم العالم، وتحويلها إلى قطع فنية، كاشفاً أن عمله يأتي في سياق زيادة الوعي البيئي ودعم مشاريع حماية الطبيعة. الفنان الذي يدعى جيف كلاب، قال إنه يقوم بتحويل قطع الألمنيوم، التي يعثر عليها مرمية على منحدرات إفرست، إلى أوعية وتحف للزينة، بهدف quot;دفع الآخرين إلى القيام بخطوات مشابهة في بيئتهم الخاصة، وإظهار أن شخصاً واحداً يستطيع تحقيق الكثير بمفرده.quot;

كلاب باع حتى اليوم، زهاء 35 قطعة من تحفه المصنوعة من النفايات، بعدما نجح في تحويلها إلى أجراس أو أوعية أو ما شابه ذلك. وتتركز quot;ثروةquot; هذا الفنان الشاب في أسطوانات الأكسجين، وبقايا علب الطعام، والخيام، التي يخلفها المتسلقون وراءهم، خاصة في طريق العودة، بعدما تتحول تلك الأدوات إلى مجرد وزن زائد.

وفي محاولة منها للحد من هذه الظاهرة، قامت السلطات المحلية في نيبال بفرض غرامات على الأمتعة المتروكة على الجبل، بعدما قام فريق محلي برصد حوالي 600 أسطوانة هواء فارغة، في جزء صغير من قمة إفرست عام 1991. وقد كانت أولى رحلات كلاب إلى الجبل، الذي يرتفع قرابة 8850 متراً، في مايو/ أيار الماضي، حيث قام بجمع 132 أسطوانة أكسجين فارغة.

وتتراوح أسعار قطع كلاب quot;الفنيةquot; ما بين 1600 إلى 3000 دولاراً للأجراس، بينما يصل السعر إلى 1500 دولاراً للأوعية، بحسب ما أوردت وكالة أسوشيتد برس. ولم تخل عملية تصنيع هذه الأعمال الفنية من المشقة، إذ قام الفنان الشاب بشحن القطع المعدنية من نيبال إلى الولايات المتحدة، حيث قام بتقطيعها ونحتها في مشغله الخاص.

وقد كشف كلاب أنه سيقوم في الفترة القادمة، بالعودة إلى إفرست، لتعليم السكان المحليين كيفية صنع تلك القطع الفنية، والاستفادة منها لحسابهم الخاص، مؤكداً أن كل زبائنه يشعرون بالسرور بعد الحصول على قطعة من صنعه، لإدراكهم أنهم بذلك يحصلون على عمل فني جميل، ويساعدون على تنظيف البيئة في الوقت عينه.