إفريقيا الوسطى: تجولت نجمة هوليوود ميا فارو في بلدة منكوبة في جمهورية أفريقيا الوسطى، أمسالأحد في مسعى للفت أنظار العالم إلى ما يصفه عمال الاغاثة بأنه quot;كارثة منسيةquot; تفاقمت بسبب اتساع نطاق الحرب في اقليم دارفور السوداني.
وكسفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) دعت فارو الى ارسال قوات تابعة للامم المتحدة لحفظ السلام إلى دارفور، وإلى المناطق التي وصل اليها العنف الاخذ في الاتساع في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى المجاورتين.
وزارت فارو يوم بلدة بيراو النائية الواقعة في شمال شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع السودان وتشاد.
وكانت متمردون قد استولوا على البلدة في أكتوبر تشرين الاول قبل أن يدحرهم تقدم لقوات حكومية مدعومة بقوات وطائرات فرنسية.
وقالت فارو لوكالة رويترز quot;يطلق عليه المثلث وأردت أن أرى الضلع الثالث. لقد ذهبت مرتين الى دارفور وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي زرت شرق تشاد.quot;
وأضافت quot;لست أفهم السبب في عدم وجود قوة لحفظ السلام.quot;
وقرر مجلس الامن التابع للامم المتحدة ارسال قوات تابعة للمنظمة الدولية لوقف ما تقول واشنطن إنه ابادة جماعية.
لكن حكومة الخرطوم تنفي قيام جيشها وميليشيات الجنجويد المتحالفة معه بارتكاب أعمال ابادة جماعية ضد قبائل دارفور، وعارضت نشر قوات تابعة للامم المتحدة. ولم توافق الا على دعم تدريجي من الامم المتحدة لقوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر الى الموارد الكافية والتي تكافح لوقف اراقة الدماء.
وأذكى العنف نيران تمرد في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وهو ما حدا بالبعض الى الدعوة الى نشر قوات تابعة للامم المتحدة في المناطق المتاخمة لدارفور.
وارسل مجلس الامن فريقا فنيا الى كل من البلدين لفحص الفكرة بصورة وافية وزار الفريق بيراو التي دشنت فيها فارو يوم برنامجا للتطعيم تابعا لليونيسيف.
وقال أحمد مصطفى ام جابو رئيس بلدية بيراو لرويترز quot;اقول لمجلس الامن اننا بحاجة الى السلام والامن في جمهورية افريقيا الوسطى. انه ليس لنا وحدنا... بل لتشاد والسودان.quot;
وكانت جمهورية أفريقيا الوسطى على مدى أعوام عديدة مسرحا لهجمات شنها عصابات ومتمردون وقوات حكومية أجبرت نحو 220 ألف شخص على النزوح من ديارهم فيما وصفه بوب كيتشن المسؤول باللجنة الدولية للانقاذ بأنه quot;كارثة منسيةquot;.
وقال كيتشن لرويترز quot;كانت هناك استجابة انسانية محدودة للغاية والموقف اخذ في التدهور.quot;
وعبر نحو 50 ألف لاجيء الحدود الى جنوب تشاد و20 ألفا الى الكاميرون. وهناك 150 ألفا اخرون مشردون داخل جمهورية أفريقيا الوسطى ربما يعانون شظف العيش في الاحراش.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في بيان quot;اذا لم يتوافر الاهتمام والمساعدة الكافيان للتصدي للوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى فسوف تتفاقم هذه المأساة الانسانية على الارجح الى كارثة انسانية.quot;
ومن المقرر أن تلقي فارو كلمة أمام مجلس الامن التابع للامم المتحدة في 27 فبراير شباط حول الوضع في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت فارو quot;ماذا تقول عن أعظم مؤسسة على وجه الارض اذا كان كل ما يمكننا فعله في مواجهة ابادة جماعية هو أن نطلب الاذن من الجناة لكي نأتي وننقذ المدنيين الابرياء..quot;
التعليقات