خالد الشربيني من القاهرة: بعد أن كان اسمها مدرجاً بقوة على لائحة النجوم المنافسين بقوة خلال شهر رمضان، من خلال مسلسلها الجريء quot;صرخة أنثىquot;، فوجئت الممثلة داليا البحيري بقرار تأجيل عرضه إلى ما بعد رمضان، بعد أن كان قد صدر قرار سابق بإتاحة عرضه.
إقصاء المسلسل عن دائرة المنافسة قد يكون له مفعولاً إيجابياً، خصوصاً لناحية الدعاية التي حصدها العمل بسبب الضجة التي رافقت منع عرضه، فضلاً عن أنّه سيعرض بعيداً عن المنافسة الشرسة التي فرضتها شبكة برامج رمضان. داليا أعربت لإيلاف عن استغرابها لمنع عرض المسلسل وقالت quot;المسلسل يناقش قضية مهمة وشائكة، وهي قضية التحول الجنسي، وحساسية الموضوع أدّت إلى تأجيل عرضه لما بعد رمضان، مع العلم أن الرقابة كانت قد وافقت على عرضه خلال الشهر الفضيل قبل أن يصدر القرار المفاجىءquot;.
وعن ترشيحها للدور قالت quot;المؤلف محمد الغيطي أرسل إلي السيناريو، وجذبتني فكرته لأنها قضية حساسة لم تتناولها الدراما من قبل، وقد صودف أني تليقت بعدها اتصال من المنتجة ناهد فريد شوقى، اقترحت علي تقديم عمل معها، فأجبتها أني عثرت على سيناريو هو الوحيد الذى يمكن أن أقدمه للتلفزيون في الفترة الحالية، وبالفعل اتفقت ناهد مع الغيطي على إنتاج المسلسلquot;.
وعمّا إذا كان الموضوع يستحق كل هذه الضجة قالت quot;طبعاً الموضوع يستحق، فقد استفزني كممثلة وجلست أفكر في الدور ومراحله. هذا المسلسل سيعيد الجمهور إلى الشاشة من جديد ونحن نحتاج إلى تغير موضوعات الدراما فى هذة الفترة، التي تشهد دخول الدراما السورية فى منافسة معناquot;.

وحول ما يمكن أن يثيره الموضوع من ضجّة، كونه شائك ويتعلق بقضية تعتبر من المحرمات قالت quot; وربما يثير عاصفة من الإنتقادات لأنه يتعلق بالتحول الجنسى ؟
هذا صحيح، لذا استفسرت عن رأي الدين في هذه الحالات، وفي عمليات التصحيح الجنسي، وتأكدت أن الدين لا يتعامل مع المتحولين على أنهم شواذ جنسياً، بل يعتبرهم اشخاصا يحتاجون منا أن نشفق عليهم لأنهم يولدون بتشوهات خلقيةquot;.

داليا تجسّد أربع شخصيات في المسلسل هي عفيف وعفيفة وجميلة والراقصة، عن أدوارها تقول quot; هناك دوران فقط احتاجا منى إستعدادا خاصاً لصعوبتهما، عفيف وجميلة لأن الأول يمثل مرحلة عفيف الشاب الجامعي الملتزم ،وصعوبته تكمن في أني أجسد دور شاب، لذا أنا خائفة جدا من الدور، وحاولت مراقبة حركات الرجال وسلوكياتهم وتصرفاتهم وأساليب كلامهم، أما دور جميلة الفتاة توأم عفيف، فصعوبته تتمثل فى تغيرات شخصيتها لأنها تدخل فى حالات اكتئاب وإحباط بعد أن يتحول توأمها عفيف إلى فتاة، كما تتأثر حياتها العاطفية بحبيبها نصر الذى يلعب دورة باسم السمرةquot;.

وعن الجديد الذى يقدمه المسلسل فى قضية التصحيح الجنسي، التي طرحت من قبل في فيلمين هما quot;الآنسة حنفيquot;، وquot;السادة الرجالquot;، قالت quot;المسلسل لا يقدم هذة القضية في قالب كوميدي، بل تراجدي جدا إذا لم نقل نكدي، الأحداث تظهر كيف سيطر الحزن على منزل عفيف بعد أن تحول إلى عفيفة، بينما فى السادة الرجال والد فوزية التي تحولت إلى فوزي كان سعيداً لأنه رزق بصبي، أما الأنسة حنفي فلم يقدم الموضوع بشكل علمي، وهذا ما نقدمه فى المسلسل كما نستعرض القهر الذي تتعرض له عفيفة بعد أن يرفض والدها وجودها فى المنزل فتضطر الى العملquot;.

وحول ما إذا كانت قد قابلت حالات حقيقية فى فترة التحضير، قالتquot; في الحقيقة لا لكن المؤلف محمد الغيطي أعد ملفاً كاملاً عن هذة الحالات، كما ناقش اكثر من برنامج هذه القضيةquot;.
وأوضحت داليا أن الراقبة رفضت المسلسل أربع مرات، بسبب جرأة موضوعه وكانت مترددة في عرضه، لولا تدخل وزير الاعلام أنس الفقي.