إيلاف من الدوحة: اختيرت ستة أفلام حظيت بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام للمشاركة في الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي الذي تقام من 14 إلى 25 أيار (مايو) 2024.

وتواصل المؤسسة بذلك المحافظة على إرثها العريق بدعم الأفلام من جميع أنحاء العالم في هذا العام أيضًا، حيث يُعرض أحدث أفلام المخرج وكاتب السيناريو الكمبودي الشهير ريثي بان "لقاء مع بول بوت"، والذي حظي بدعم من برنامج التمويل المشترك بالمؤسسة، في قسم العروض العالمية الأولي في فئة الاختيار الرسمي بالمهرجان.

كما يشهد المهرجان مشاركة مجموعة من الأفلام التي حصلت على دعم من برنامج المنح في المؤسسة، من ضمنها ثلاثة في قسم أسبوع النقاد، وفيلمين في قسم أسبوعي المخرجين.

وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "مرة أخرى، يظهر الاختيار الدقيق للمشاريع التي تدعمها مؤسسة الدوحة للأفلام والتي تم اختيارها في مهرجان كان هذا العام، مدى التزام المؤسسة بدعم الأصوات المميزة والقصص المؤثرة التي لديها القدرة على ترك بصمة قوية في السينما العالمية. ويشرفنا أن نتعاون مع أصحاب الرؤى المبدعة المعروفين عالميًا والمواهب الناشئة من العالم العربي وخارجه لنوفر لهم نافذة مهمة إلى ثقافات ومفاهيم مختلفة بهدف تعزيز الشعور بقيم الوحدة العالمية".

وأضافت: "أنا فخورة للغاية بأن فيلم السينمائي الشهير ريثي بان، خبير قمرة والمتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام على المدى الطويل، سيشهد عرضه العالمي الأول في هذا الحدث السينمائي المرموق. تعدّ أفلام ريثي تعبيراً سينمائياً إبداعياً للأحداث الاجتماعية والتاريخية المهمة التي غيرت عالمنا إلى الأبد، كما أن شغفه غير المحدود بسرد القصص بطريقة جذابة ومذهلة، يتجلى في فيلمه "لقاء مع بول بوت"، وهو فيلم مميز ومهم في هذا الوقت وسيترك صدىً قوياً لدى الجميع".

الاختيار الرسمي
فيلم "لقاء مع بول بوت" (فرنسا، كمبوديا، تايوان، قطر، تركيا) حاصل على تمويل مشترك من مؤسسة الدوحة للأفلام ومن إخراج صانع الأفلام الوثائقية الشهير ريثي بان الفائز بجائزة الحكّام الكبرى في قسم نظرة ما. يستلهم بان الفيلم من تجاربه الشخصية المؤثرة لإحياء ذكريات غير مسجلة من بلده الأصلي كمبوديا، وهو مستوحى من قصة حقيقية تروي رحلة المغامرة التي قام بها ثلاثة صحفيين فرنسيين تمت دعوتهم إلى كمبوديا من قبل الخمير الحمر في عام 1978 للقاء بول بوت.

أخرج بان العديد من الأفلام المشهورة عالميًا، بما في ذلك فيلم "شعب الأرز"، الذي اختير في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في عام 1994، وفيلم “الصورة المفقودة"، الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم باللغة الأجنبية في عام 2013 والفائز بجائزة الحكام الكبرى في قسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي. آخر أعماله الإخراجية "منفى" يتناول مرة أخرى الجرائم الجسيمة والانتهاكات التي ارتكبها نظام الخمير الحمر، حاز على إشادة النقاد والجمهور على نطاق واسع في مهرجان كان في عام 2016.

أسبوع النقاد
أرض النساء (مصر، فرنسا، الدنمارك، السعودية، قطر) للمخرجة ندى رياض وأيمن الأمير، يحكي قصة مجموعة من الفتيات يرفضن الأدوار المفروضة عليهن ويشكلن فرقة لمشرح الشوارع مؤلفة من النساء فقط.
الجراد (تايوان، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، قطر) من إخراج "كيف" تدور أحداثه في تايوان، حيث يكافح شاب أبكم في العشرين من عمره لمعرفة مغزى العيش في ظلم الحياة اليومية.
البحر البعيد (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر) للمخرج سعيد حميش بن العربي. يتتبع الفيلم نور الذي هاجر بطريقة غير شرعية إلى مرسيليا في عام 1990، ويعيش مع أصدقائه حياة هامشية واحتفالية.



أسبوعي المخرجين
شرق 12 (مصر، هولندا، قطر) من إخراج هالة القوصي، وهو فيلم تخيلي عن الموسيقار عبده الذي يتمرد على من هم أكبر منه سناً، ويسعى إلى الحرية من خلال فنه في عالم منعزل خارج هذا الزمن.

إلى أرض مجهولة (فلسطين، المملكة المتحدة، اليونان، هولندا، فرنسا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، قطر) للمخرج مهدي فليفل. تدور أحداث الفيلم حول ابني عمومة فلسطينيين يضطران إلى اتخاذ إجراءات صارمة للهروب من بيئة يائسة قبل فوات الأوان.

وحظيت ثلاثة أفلام أخرى بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ستشارك أيضاً في منصات سينمائية مختلفة في المهرجان، من ضمنها "أسطورة محمود" (فلسطين، الولايات المتحدة الأميركية، لبنان، كينيا، اليمن، الأردن، قطر) لميار حمدان وشيماء التميمي، وفيلم "منزل والدي" لمهدي فليفل وذلك في قسم الوثائقيات، وفيلم "لمينا" (المغرب، فرنسا، قطر، إيطاليا) لراندا معروفي في قسم الأعمال قيد التطوير من تنظيم ركن الأفلام القصيرة.