إرتفاع حصيلة القتلى إلى 34 ووفود وزارية تتوجه إلى المناطق المتضررة
الفيضانات تستنفر الجيش والحكومة في المغرب
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: استنفرت الفيضانات، التي ضربت عدد من المدن المغربية وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات، عناصر الجيش وفرق الإنقاذ وحتى الحكومة، إذ استقبل الوزير الأول عباس الفاسي، صباح اليوم الجمعة، محند العنصر، وعبد العزيز العلوي الحافظي، وسيدي الصديق كاسم نواب محافظة بولمان بمجلس النواب.
وخصص الاجتماع، الذي حضره عدد من مسؤولي القطاعات الحكومية المعنية، لدراسة التدابير التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مخلفات الفيضانات الأخيرة في محافظة بولمان.
وقدم النواب عروضا حول وضعية الإقليم وحاجة المتضررين إلى المساعدة في الإسكان وتربية الماشية وإصلاح الطرق والقناطرالمتضررة.
ويأتي هذا في وقت سيتوجه وفد، بعد قليل، يضم كلا من مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب، وعبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، إلى محافظة الناظور قصد الاطلاع في عين المكان على أحوال السكان المتضررين.
وسيستمع الوفد لمطالب السكان المتضررين وتقديم المساعدة اللازمة لهم، في وقت تدخلت وحدات تابعة للقوات المسلحة الملكية لتقديم المساعدات والإسعافات للسكان المتضررين من الفيضانات، خاصة سكان الجماعة القروية دريوش.
وأفادت إحصائيات جديدة أن عدد ضحايا الفيضانات ارتفع إلى 34 شخصا، بعد أن لقي 11 شخصا مصرعهم، وأصيب شخص آخر بجروح خلال انهيار دور سكنية بالجماعة القروية دريوش بالماحفظة، إثر الأمطار الاستثنائية التي تهاطلت عليها، والتي بلغ حجمها 2400 متر مكعب في الثانية.
وخلفت التساقطات خلفت خسائر مادية بعدد من الجماعات، التي شهدت انهيار حوالي 20 منزلا، كما غمرت المياه العديد من المنازل الأخرى.
وحددت دراسة أنجزتها وكالة الحوض المائي لسوس ماسة تكلفة إنجاز عدد من التجهيزات التي من شأنها حماية بعض المناطق الموزعة عبر المجال الترابي لإقليم اشتوكة آيت باها من خطر الفيضانات بمبلغ 40 مليون درهم.
وأوضحت هذه الدراسة أن المناطق المعنية بهذه التجهيزات هي بلدية بيوكرى مقر عمالة الإقليم، إضافة إلى الجماعات القروية لواد الصفاء، وامي مقورن، وسيدي بوسحاب، وآيت عميرة، وبلفاع، وآيت ميلك.
فبالنسبة لبلدية بيوكرى، فإن حمايتها من خطر الفيضانات يتطلب إنجاز حاجز وقائي على علو مترين، إلى جانب بناء حائط إسمنتي على طول ثمان كيلومترات حيث قدرت الدراسة التكلفة المالية لإنجاز هذه التجهيزات بحوالي ستة ملايين و900 ألف درهم.
يشار إلى أن مدينة طنجة شهدت تساقطات استثنائية أدت إلى مقتل شخصين وفقدان آخر، كما تعطلت حركة السير تماما بالمدينة، حتى أن المياه جرت السيارات في بعض الأماكن، وحوصرت آلاف السيارات لعدة ساعات في مختلف طرق المدينة، وقد تعذر الدخول إلى المدينة على مستوى مداخلها انطلاقا من الرباط وتطوان والقصر الصغير، لعدة ساعات.
ولم يتمكن القطار القادم من الدار البيضاء في اتجاه طنجة من مواصلة طريقه إلى المدينة، حيث توقف في محطة أصيلة واضطر بعد ذلك إلى العودة إلى الدار البيضاء.
ويصل عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم، خلال هذه الفيضانات التي عرفتها عدد من المدن، ستة، جرفتهم السيول، التي خلفت خسائر مادية فادحة.
وبلغة الأرقام فإن التساقطات بلغت، منذ صباح أمس الخميس إلى السادسة من صباح اليوم الجمعة، 94 ملم في تطوان، و52 ملم في طنجة، و41 ملم في إفران، و30 في سيدي سليمان.
التعليقات