تينيسي:أطلق نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، الاثنين، حملة ضخمة تمتد على ثلاث سنوات للدفاع عن القضايا البيئية ونشر الوعي بمخاطر تغير المناخ، داعياً فيها الإدارة الأميركية إلى الحد من الانبعاث الضار للغازات المسببة للاحتباس الحراري.

تحالف حملة حماية المناخ الذي حمل شعار quot;نحنquot; We سيسوق ضمن حملة إعلامية - إعلانية واسعة، ستشمل الإعلان في المجلات الإلكترونية والشراكة مع منظمات وجمعيات بيئية، لتثقيف العامة من الأمريكيين بمخاطر الاحتباس الحراري ودفع المسؤولين إلى إيجاد حلول.

وقالت المديرة التنفيذية للتحالف كاثي زوي لوكالة أسوشيتد برس إن الأهداف تتركز على تثقيف العامة وجعل الوعي بهذه المخاطر أكبر لديهم، ما يدفع بالتالي المسؤولين إلى وضع قضية البيئة في سلم أولوياتهم.

الحملة الإعلانية المعنية ستسعى للمساواة بين حركة التغير المناخي مع محاولات تاريخية أخرى مهمة مثل القضاء على الفاشية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية من القرن الماضي، والقضاء على التفرقة العنصرية في الولايات المتحدة، وإنزال أول رجل على سطح القمر.

وستكلف الحملة مبدئياً 300 مليون دولار تنفق في غضون ثلاث سنوات، بالرغم من أن زوي قالت إن مبالغ أكثر قد تنفق مستقبلاً.

وأضافت أن بعض تمويل هذه الحملة جاء من أموال آل غور، وأنه ساهم بأرباحه الخاصة من مبيعات كتابه والفيلم البيئي An Inconvenient Truth ، وحصته في جائزة نوبل للسلام التي فاز بها مناصفة مع مسؤولي اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، إلا أن المسؤولة امتنعت عن تحديد إجمالي المبلغ الذي تبرع به نائب الرئيس الأمريكي السابق. وأوضحت زوي أن الأبحاث تشير إلى أن العديد من الأمريكيين قلقون من التغيّرات المناخية، غير أنهم لا يدرون ما يجب فعله إزاء هذه الظاهرة.

وقالت إنها تأمل أن يغير موقع We هذا الواقع وتقديم أفكار حول سبل ترشيد الطاقة في المنزل والعمل.

كذلك يتعاون مع هذه الحملة الأميركية جمعيات ومنظمات فاعلة، منها جمعية كشافة الإناث التي تضم 2.7 مليون عضوة. وسيقوم التحالف بدعم هذه الجمعية عبر تقديم كتيبات إرشادية وأفكار تتعلق بمشاريع بيئية يمكن تطبيقها في مناطقهم.

بموازاة ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الاثنين، إن العالم يحبس أنفاسه بانتظار إيجاد حلٍ متينٍ وملائمٍ اقتصادياً لمشكلة تغير المناخ الملحّة. جاء ذلك في كلمة وجهها الأمين العام للمشاركين في مؤتمر بانكوك في تايلاند حول تغير المناخ، المنعقد برعاية الأمم المتحدة ويستمر حتى الرابع من الشهر الجاري.

وقال الأمين العام إن العالم ينتظر حلاً مبنياً على مبادئ المشاركة والمسؤولية المختلفة بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين اتخاذ إجراء عالمي والحاجة إلى القضاء على الفقر.quot; وأضاف أنه يتفهم المسؤولية الملقاة على عاتق المشاركين، والبالغ عددهم 1200 مشارك للتوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة جديدة تحل محل quot;بروتوكول كيوتوquot; بحلول عام 2012، وفق بيان صادر عن مركز الأمم المتحدة للإعلام.

وحث الأمين العام المشاركين على اغتنام الزخم الذي بدأ في اجتماع بالي حيث وافقت 187 دولة على خارطة طريق، بما فيها اتخاذ إجراء بشأن الحد من آثار تغير المناخ والتكيف معه بالإضافة إلى التمويل لمعالجة المشكلة.

ومن المتوقع أن يضع اجتماع بانكوك خطة عمل للمفاوضات التي ستختتم عام 2009 في مؤتمر قمة يعقد في الدنمارك. كما تحدث في المؤتمر ايفو دي بوير، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ.

وقال دي بوير quot;إن ثلاثة أشهر قد مرت على انعقاد مؤتمر بالي، مما يترك لنا عاما ونصف العام، وهو وقت قصير للغاية، لإنهاء المفاوضات بشأن أحد أكثر الاتفاقيات تعقيدا يشهدها التاريخ.quot; وأعرب دي بوير عن ثقته بأن العمل يمكن إنجازه إذا ما تم تقسيمه إلى أجزاء يمكن التعامل معها بسهولة.