الياس توما من براغ : عكس الاستطلاع الجديد للرأي الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام التشيكي مدى تسامح التشيك في موضوع الخيانة الزوجية الأمر الذي كانت قد أشارت إليه عدة أحداث سابقة تمثلت بعدم مبالاة الناس كثيرا حتى بالخيانات الزوجية التي أقدم عليها الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس وقبله رئيس الحكومة ميريك توبولانيك وأيضا رئيس أقوى أحزاب المعارضة الحزب الاجتماعي الديمقراطي ييرجي باروبيك ويؤكد الاستطلاع أن فعل الخيانة الزوجية يحتل درجة متدنية عمليا في سلم الادانات الاجتماعية بالنسبة للمواطنين التشيك مقارنة بالكثير من الأفعال الاجتماعية الأخرى مثل الاعتماد على المساعدات الاجتماعية بدلا من العمل أو قيادة السيارة تحت تأثير الكحول .

ويشير الاستطلاع إلى أن كل سبعة من اصل عشرة تشيك يدينون قيادة السيارة تحت تأثير الكحول فيما اعتبر 64 بالمائة من التشيك أن ثاني أسوأ فعل اجتماعي هو عدم بحث الشخص عن العمل والعيش من الأموال التي تقدمها الدولة كمساعدات اجتماعية كما اعتبر نفس العدد من التشيك بان من الأمور الغير مقبولة أخلاقيا هو تدوين الناس معلومات غير صحيحة في طلبات الحصول على المساعدات الاجتماعية.

وقد أكد الاستطلاع أن فعل الخيانة الزوجية الذي يكون السبب عادة في الكثير من الجرائم في العالم هو أمر مدان من قبل 43 بالمائة من المواطنين التشيك فقط في حين يدين 54 بالمائة من التشيك افتعال المصادمات مع الشرطة وتدخين الحشيش والماريجوانا أما نصف عدد التشيك فقد اعتبروا أن من غير المقبول توظيف الناس بشكل غير شرعي .

وقد عبر نحو خمسي عدد التشيك عن إدانتهم للرشاوى في حين احتل في قائمة الأفعال الاجتماعية المدانة فعل شراء الأشياء المسروقة نفس نسبة الإدانة للخيانة للزوجية أي أن 43 بالمئة من التشيك فقط يدينون ذلك أما عدم اعتراف الناس بجميع مصادر دخلهم المادي فهو موضع إدانة من قبل 34 بالمائة من التشيك .

واعتبر 17 بالمائة من التشيك الطلاق بأنه أمر غير مقبول في حين عكس الاستطلاع أن التشيك متسامحين أكثر في موضوع قيام الشخص بتعاطي الكحول بدافع الفرح أو الحزن .وقد عكس الاستطلاع بان التشيك متسامحين جدا في موضوع مشاهدة العشاق وهم يقبلون بعضهم في الأماكن العامة حيث لا يثير هذا الأمر حفيظة سوى نسبة قليلة من التشيك .