أمشتيتين: كشفت مصادر مقربة من أسرة النمساوي جوزيف فريتزل، بطل قضية quot;قبو الرعبquot;، التي وصفت بأنها quot;أسوأ جريمة تشهدها أوروباquot;، والتي أثارت استياءً عالمياً، عن أن الأم روزماري لم تكن تعلم بأن زوجها يحتجز ابنتهما إليزابيث في قبو أسفل منزل الأسرة، طوال 24 عاماً.

النمسا:كشف معظم خيوط احتجاز اليزابيث فريتزل

ووصفت شقيقة روزماري، والتي قدمت نفسها باسم كريستين آر، زوج شقيقتها بأنه quot;طاغيةquot;، مؤكدة أن روزماري لم يكن لديها أي علم بما يجري من حولها، حيث أن أسلوب زوجها quot;الطاغيةquot; كان يمنعها من توجيه أية أسئلة إليه.

وفي مقابلة تلفزيونية مترجمة مع أسوشيتد برس، أوضحت شقيقة الأم أنها نفسها كانت تخاف من زوج شقيقتها كثيراً، قائلة: quot;اسمع، إذا كنت أنا أخشاه إلى هذا الحد، مع إنني لست جزءاً مباشراً من العائلة، فلك أن تتخيل كيف يكون ذلك بالنسبة إلى امرأة عاشت معه كل هذه السنوات.quot;

وكشفت كريستسن عن مزيد من التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بما قالت إنها quot;جرائم سابقةquot; لجوزيف فريتزل، الذي اعترف باحتجاز ابنته منذ كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وقيامه باغتصابها طوال 24 عاماً، أنجب منها سبعة أبناء، توفي أحدهم بعد قليل من ولادته، فقام بحرق جثته في فرن داخل القبو.

وقالت المتحدثة، إن زوج شقيقتها سبق إدانته في قضية اغتصاب في عام 1967، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً على إثرها، إلا أن زوجته روزماري أصرت على البقاء بجانبه، حرصاً على تماسك الأسرة.

وكانت مصادر الشرطة النمساوية قد ذكرت، في وقت سابق، إنها تتحرى تقارير تفيد بتورط quot;مغتصب ابنتهquot; في قضية quot;تحرش جنسيquot; خلال ستينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تحصل على وثائق تؤكد تلك التقارير.

وكانت كريستين آر، قد ذكرت في مقابلة مع صحيفة quot;أوستريا أوسترتيشquot; المحلية الخميس الماضي، أن فريتزل، البالغ من العمر 73 عاماً، منع روزماري مراراً من النزول إلى القبو، الذي كان يمضي فيه معظم أوقاته، مبرراً الأمر لزوجته بأنه يعمل على مشروع سوف يدر عليه عائداً مالياً كبيراً.

إلى ذلك، عقد عدد من سكان بلدة quot;أمشتيتينquot; شرقي النمسا، التي شهدت وقائع القضية التي أصابت النمساويين بالصدمة، وأحدثت ردود أفعال دولية غاضبة، صلاة جماعية داخل كنيسة البلدة، للتذكير بضحايا quot;قبو الرعبquot;، وبعد الصلاة قام المصلون بالتوقيع على بيان لدعم الضحايا، وفي مقدمتهم الابنة إليزابيث وثلاثة من أبنائها لم يشاهدوا نور الشمس منذ ولادتهم داخل القبو، إلى أن خرجوا منه مؤخراً.

وبدأت وقائع الجريمة تتكشف قبل نحو أسبوعين فقط، عندما سقطت واحدة من الأبناء الذين أنجبهم فريتزل من ابنته، وهي الفتاة كريتسين البالغة من العمر 19 عاماً، مغشياً عليها، مما استدعى نقلها إلى المستشفى، في أول مرة تخرج فيها من القبو، لتخرج معها قضية والدتها إلى النور.

وقالت الشرطة إنّ جدّ الفتاة، هو من نقلها إلى المستشفى، برفقة زوجته، والدة إليزابيث، روزماري، قائلاً إنه عثر على الفتاة أمام باب المنزل، وبحوزتها ملحوظة مكتوبة بخطّ يد والدتها إليزابيث، تطلب فيها quot;المساعدة.quot;

وطلبت إدارة المستشفى من وسائل الإعلام المحلية توجيه نداء إلى والدة الفتاة (كريستين) بالتوجه إلى المستشفى، للحصول على مزيد من المعلومات، للمساعدة في علاجها.

وعندما شاهدت إليزابيث النداء عبر التلفزيون، طلبت من والدها السماح لها وأبنائها الثلاثة بالتوجه إلى المستشفى لإنقاذ كريتسين، وهو ما وافق عليه جوزيف، حيث قال إن ابنته عادت للظهور مع ابنيها بعد غياب 24 عاماً.