هل هو منعاً للإحراج أم لجذب شعراء السعودية
غياب العاصمة القطرية عن محطات لجنة quot;شاعر المليونquot;

خليل العلي من الدوحة: أرخى عدم وجود أسم دولة قطر في إحدى محطات اختيار الشعراء المشاركين في مسابقة quot;شاعر المليونquot; بظلاله على الدورة الثالثة للمسابقة التي صاحبها جدلا واسعا خال العامين المنصرمين. وأصيب الجميع بذهول شديد حول عدم وجود اسم العاصمة القطرية الدوحة ضمن العواصم التي يتم فيها اختيار المرشحين للدخول في المسابقة خلال زيارات اللجنة, مما فتح الباب على مصراعيه للشائعات ومنها أنه لا يوجد شعراء من قطر يرغبون بالمشاركة واكتفوا بالفوز لمدة عامين وهم متأكدون عدم سماح اللجنة والقائمين على البرنامج السماح لشاعر ثالث منهم أن يحصل على اللقب مجدداً.

في حين ذكرت شائعة أخرى أن اللجنة حاولت التنصل ووضع عقبات أمام المشاركين من الدوحة بعدم حضورها للدوحة منعاً للإحراج, وسط ممانعة وحذر من وصول شعراء منافسين مثلما حصل عندما خسر الشاعر ناصر الفراعنة أمام خليل الشبرمي وخروج عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي بتصريح قائلاً : من يشكك بالنتائج وبخسارة الفراعنة فليذهب لشركة الاتصالات ويتأكد بنفسه. أي أن التشكيك وصل إلى آذان ومرأى اللجنة.

الغريب في الأمر أن العام الماضي بعد فوز محمد بن فطيس بقلب شاعر المليون تم وضع ترتيبات لاستقطاب شعراء من قطر بشكل معلن وصريح وهو استثمار لفوز مواطنهم بحيث يحصلوا على أكبر عدد من الشعراء تم قبول ثلاثة منهم لدخول مرحلة الثمان والأربعون وهم خليل الشبرمي وعايض القحطاني وصالح آل مانعة وشطب الكثيرين ممن اجتازوا اللجنة ولم يقع عليهم الاختيار.

لكن في هذا العام لم تحضر اللجنة ولم تستثمر فوز الشبرمي الذي صاحبه انتقادات ودعوات لمقاطعة البرنامج من قبل الجمهور السعودي.

ويتساءل كثيرون هل غازلت اللجنة الشعراء السعوديين كي يغلقوا آذانهم ولا يلبوا دعوات المقاطعة ويفتحوا صفحة جيدة مع المسابقة بنسيان ما حصل لهم في النسختين السابقتين ؟

كما انه من غير الممكن أن يمر استثناء العاصمة القطرية الدوحة من رحلة لجنة شاعر المليون المكوكية بين دول الخليج والأردن هذا العام بسلام دون أن ينثر علامات الاستفهام الكثيرة في رؤوس المتابعين ووسائل الإعلام المهتمة بهذا الحدث الشعري المثير للجدل من دورته الأولى التي فاز بها الشاعر القطري محمد بن فطيس المروي وتلاه في النسخة الثانية مواطنه الشاعر خليل الشبرمي الذي فاز بالتصويت مخلفاً ورائه فجيعة في قلوب محبي الشاعر ناصر الفراعنة المرشح الأقوى للقب, وبالتالي أصبح البيرق من نصيب شعراء قطر لمدة عامين على التوالي وفور بدء الإعلان عن انطلاق اللجنة إلى الدول لاختيار الشعراء الراغبين بالمشاركة في النسخة الثالثة بعد شهر رمضان المقبل.

الجدير بالذكر أن الكثير من شعراء قطر أعلنوا تصميمهم على المشاركة مركزين الكثير على الظفر بشيء من الجوائز التي أعلن عنها هذا العام ومستندين على الرغبة في تثبيت اللقب بالثلاث لهم وحصولهم على دعم جماهيري وغير جماهيري للمنافسة بقوة وقد انتهت لجنة التحكيم من مقابلة الشعراء في العاصمة السعودية الرياض قبل عدة أسابيع وأعدوا العدة لما بعد شهر رمضان للسفر إلى أبو ظبي للحاق بالجنة والجلوس أمام أعضائها ووضعهم أمام الأمر الواقع حتى وتجنبوا الحضور إليهم.

وكانت هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة قد أعلنت موعد انطلاقة النسخة الثالثة من البرنامج الجماهيري quot;شاعر المليونquot; وحددت الهيئة مواعيد لقاءات أعضاء لجنة التحكيم في الدول التي يهتم مواطنوها بالمشاركة في البرنامج وهي:

السعودية
الكويت
الإمارات
الأردن

وانطلقت الدورة الثالثة من البرنامج في ال26 من شهر رجب الماضي من مدينة الكويت, ثم تواجدت في السعودية من الفترة 1/8 إلى 6/8 في العاصمة الرياض. ومن الفترة 11/8 إلى 14/8 في محافظة جدة.

وانتقلت اللجنة بعد ذلك إلى الأردن وبالتحديد في العاصمة الأردنية عمان حيث تتواجد اليوم الجمعة وغدا السبت لمقابلة الشعراء. على أن تعود إلى الإمارات حيث تستقبل المشاركين في أبو ظبي من الفترة 6/10 إلى 8/10.

وتشترط اللجنة تعبئة استمارة المشاركة في موقع البرنامج على الانترنيت والتواجد في مواقع التصوير من الساعة 10 صباحا إلى الساعة 2 ظهرا, ماعدا يوم الجمعة يكون التواجد من الساعة 2 ظهرا حتى الخامسة عصرا.

أما المشاركة مفتوحة للجنسين بشرط ألا يقل عمر المشارك عن 18 سنة ولا يتجاوز 45 ولا تتعدى قصيدته 20 بيتا ملتزما فيها بقواعد الشعر النبطي.