لندن: أظهرت دراسة بريطانية جديدة شملت عددًا من البلدان الأوروبيّة أنّ بريطانيا هي المكان الأسوأ للعيش فيه ضمن قارة أوروبا. واشارت صحيفة quot;دايلي مايلquot; البريطانية إلى انه تبيّن في الدراسة، التي أعدها موقع quot;يو سويتشquot;، الذي يعد مؤشر نوعية الحياة في أوروبا بالتعاون مع شركة الأبحاث البريطانية quot;ريسيرش إنستايتquot;، ان ارتفاع المداخيل في بريطانيا يصبح بلا قيمة إذا قورن بعدد ساعات العمل الطويل والإجازات السنوية القليلة وارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى جانب غياب الشمس لفترات طويلة.

واستند الباحثون في دراستهم إلى معلومات رسمية في 10 دول أوروبية من بينها فرنسا وأسبانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وبولندا وبريطانيا. وأظهرت الدراسة ان البريطانيين يحقّقون دخلاً أعلى بحوالى 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل 15850 دولارًا أميركيًا، عن باقي سكان الدول الأوروبية، لكنهم ينفقون معظمه على الطعام والحفاظ على سقف يقيهم وعلى تدفئة المنزل.

وبعد أخذ 17 مقياسًا لنوعية الحياة في الاعتبار، وضعت الدراسة بريطانيا في آخر لائحة الدول وتسبقها بمركز واحد إيرلندا، في حين ان نوعية الحياة المثلى موجودة في فرنسا وإسبانيا. وتبيّن ان البريطانيين يعملون في كل اسبوع 3 ساعات أطول من نظرائهم الفرنسيين، ويموتون أصغر منهم بسنتين، ففيما يتوقع البريطانيون أن يكون معدل حياتهم 78.9 سنوات، يمكن أن يتوقع الفرنسيون العيش إلى حين بلوغ الـ80.9 سنوات.

وأظهرت الدراسة انه على الرغم من ان العمال في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا يعملون ساعات أطول أسبوعياً من العمال البريطانيين إلا انهم يستفيدون من أيام إجازة أكثر. وبينت الدراسة ان البريطانيين هم أقل من يحصلون على إجازات سنوية (28 يومًا في السنة) مقارنة مع 41 يومًا في أسبانيا. وقالت آن روبن مديرة قسم سياسة المستهلك في الموقع quot;ان ثمة أمورًا أهم من المال لضمان حياة أفضل وهذا التقرير يثبت لماذا يغادر عدد كبير من البريطانيين بريطانيا ويتوجهون إلى فرنسا وأسبانياquot;.