بعد سقوط طائرة الشحن السودانيَّة يوم الأربعاء الماضي وتحطمها بالقرب من مطار الشارقة، قال المدير العام لدائرة الطيران المدني في الإمارات إن التحقيق لمعرفة أسباب الحادث سيركز على المحركات الأربعة للطائرة المروحية كما جاء في صحيفة quot;ذا ناشونالquot; الإماراتية أمس.

تسبب الحادث في مقتل كل طاقم طائرة البوينيغ (707-330C) بعد إقلاعها بفترة قصيرة من مطار الشارقة عصر يوم الأربعاء الماضي.

السويدي، الذي أكّد أنَّه من السابق لأوانه التخمين بنوع المشكلة التي أصابت المحرك لتتسبب بالحادث، قال quot;سنرسل المحركات إلى الخارج لفحصها، وسترسل إلى بريطانيا على الأرجح. وإذا شككنا بأن أحد المحركات تسبب بالحادث، فسنرسل ذلك المحرك فقطquot;.

وأشارت الصحيفة إلى كاميرات المراقبة في المطار التقطت صور سقوط قطعة من الطائرة قبل تحطمها بثوانٍ. وأوضح السويدي إنَّه تمَّ العثور على الجزء الذي شوهد يسقط من الطائرة بعد مرور ثوان على إقلاعها مرجحًا أن يكون قطعة من غطاء المحرّك، كما عثر على الصندوق الأسود الموجود في كابينة القيادة.

واثار الحادث الكثير من الأقاويل على مواقع انترنتية مختلفة، ففي إحداها جاء على لسان طيار شاهد حادث تحطم الطائرة أن دخانا كان يخرج من المحرك قبل بدء الطائرة بالميلان نحو اليمين.

من ناحية أخرى قال الكابتن فيل سميث الخبير في السلامة الجوية ورئيس جمعية quot;رويال أيرونوتيكالquot; البريطانية إنه من خلال فيلم الفيديو الذي شاهده يمكن أن يكون الحادث ناجما عن عطب في المحرك. لكنه استدرك قائلا إنه quot;مع طائرة ذات محركات موضوعة على الأجنحة مثل 707 سيؤدي وقوع عطل محرك في جانب إلى زيادة القوة على الجانب الآخر ، وإذا لم يقم الطيار بتصحيح الوضع فإن الطائرة ستنقلب. أستطيع القول إنه من غير المرجح أن يكون سقوط محرك هو السبب في السقوط بل هناك تأثير عامل آخر غير المحرك وراء حدوث المشكلةquot;. لأن الطيارين مدربون على مواجهة حالات مثل تعطل محرك لتحقيق توازن في الطائرة أثناء تحليقها في الجو.

ومن المعلوم أن طائرة 707 ممنوعة من التحليق فوق البلدان الغربية بسبب مستوى الضجيج العالي الذي تثيره. وكان النموذج الذي تحطم في الشارقة بلا جهاز مانع للضجيج. ويبلغ عمر طائرة الشحن (707-330C) التابعة لشركة quot;عزةquot; السودانية للنقل أربعين سنة، في حين يعتقد أن محركاتها الحالية تعمل منذ 24 عام.

وزعم موقع انترنت آخر أن شخصا قام بضخ الوقود في طائرة البوينغ بالشارقة يوم وقوع الحادث، وأنه لاحظ quot;تسرب الوقود منها من عدة أماكن على جناحهاquot;. لكن السويدي رفض التعليق على ذلك مكتفيا بالقول: quot;أنا لم أحصل على أي معلومات بخصوص ذلكquot;.