ظل العلماء يعتقدون أن أي عرقلة لحركة quot;تيار الخليجquot; الجالب للدفء من منطقة الكاريبي إلى شمال أوروبا ستؤدي إلى بروز العصر الجليدي في أوروبا ثانية.

لندن: الفرق في هذه المرة هو أنه لن يتطلب أشهرًا عدّةكما حدث قبل حوالى 13 ألف سنة، بل هو بحاجة إلى أسابيع فقط قبل أن تغرق أوروبا في الجليد السميك وتتعطل الحياة فيها. وقال العالم بيل باترسون من جامعة ساسكاتشوان معلقًا على تنبؤ الفيلم الشعبي الشهير quot;اليوم الذي بعد الغدquot; بحلول العصر الجليدي بعد مرور يوم واحد على عرقلة quot;تيار الخليجquot; : quot;لا يمكن أن يحدث بتلك السرعة، لكن التنبؤات السابقة كانت تضع عقودًا عدّةلحدوثه بعد توقف quot;تيار الخليجquot; بينما أبحاثنا تشير إلى حدوثه خلال أشهر قليلةquot;.

ومن المعروف أن quot;تيارالخليجquot; يحمل دفئًا استوائيًا آتيًا من منطقة الكاريبي إلى شمال أوروبا لكنه أصبح موضع عرقلة اليوم بسبب ذوبان الجليد الجاري حاليًا بمعدلات عالية في القطب الشمالي مع زيادة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض. ولعله سيتوقف ذات يوم حسبما قال عدد كبير من العلماء.

وهذا الشيء حدث قبل 12800 سنة حينما تشكلت بحيرة هائلة نتيجة لذوبان الأنهار الجليدية في القطب الشمالي وصبها في المحيط الأطلسي مما أدت إلى انسداد quot;تيار الخليجquot; فتجمدت أوروبا حسبما قال العالم باترسون لمراسل صحيفة الأوبزرفر اللندنية الصادرة اليوم.

وجاء هذا الاستنتاج بعد قيام فريقه بتحليل نماذج من بحيرة quot;لوغ مونريغquot; في أيرلندا حيث اكتشفوا وجود طبقات من مادة رسوبية بيضاء متشكلة من كريستالات الكالسيت(كربونات الكلسيوم) من الطحالب. وأضاف باترسون quot; ثم تحولت المادة الرسوبية فجأة إلى مادة سوداء. هذه الطبقات تحتوي على مواد بيولوجية لكنها فجأة اختفت وهذا ما يمكن حدوثه اليومquot;.