دعت أيقونة الفن شيريهان جموع المصريين للمشاركة في الإستفتاء معتبرة إنهم يصوتون على مستقبل مصر، كما وجهت رسائل شكر وتقدير للجيش والشرطة على جهودهم في تأمين الإستفتاء.


بيروت:بعد سنوات من الإحتجاب والصراع مع المرض، عادت الفنانة شيريهان للإضواء بشكل خجول خلال ثورة يناير 2011، عندما رصدتها عدسات الكاميرات في ميدان التحرير تشارك الشعب المصري ثورته، هتفت ضد نظام مبارك، وهتفت ضد المجلس العسكري quot;يسقط حكم العسكرquot;، وقاطعت إنتخابات الإعادة رافضة إعطاء صوتها لأي من مرسي أو شفيق، ورفضت دستور الإخوان فصوتت عليه بـ quot;لاquot;، وشاركت مشاركة فاعلة في حملة تمرد، وساهمت في دعم ثورة 30 يونيو بالعمل على الأرض وفي حشد الناس، كما ساهمت في الحشد للتصويت بنعم على الدستور.
شيريهان تخلتتدريجياًعن ظهورها الحذر، ولم تكتف بالتغريدات التي كانت تنشرها على تويتر خلال هذه المرحلة، أو بتصريحات مقتضبة بالصوت أحياناً، وبالصورة في أحيان أخرى خلال الفاعليات الثورية، وإنما باتت تشرك متابعيها في أمورها الحياتية، بدءاً من جلسة تصوير رائعة مع المصور كريم نور أعادتها لنا بكامل تألقها وإشراقها، وإنتهاءً بنشرها لصور عديدة لها في باريس مؤخراً وهي تقضي إجازة رأس السنة هناك، وصرها وهي تحتفل بعيد ميلادها، كما نشرت صورها يوم أمس وهي تدلي بصوتها في إستفتاء دستور 2014.
شيريهان وعبر تويتر كتبت تغريدات عديدة تعبر عن موقفها من الفترة الإنتقالية ومما يعنيه الإستفتاء بالنسبة لها ننشر لكم مقتطفات منها:

نعم لمستقبل مصر
quot;نحن أمام مصــير شــعب وإستعادة وطــن وليس فقط مجرد إســتفتاء علي مواد دستــورية ودستور. نعم للدستور.quot; فـاليــوم14 و غــداً 15 يناير2014 إستكمال خارطة المســتقبل لمصــر. ووجهت كلامها للمواطن المصري قائلة:كلمة أخيرة الدستور عقدك الإجتماعي فيما هو لك وما هو عليك rsquo;دينك، أرضك، وطنك، ودم شهيدك، فلا تتنازل عن حقوقك ثانياً . وسنسأل جميعاً أمام الله عن أمانة مصر و دماء شهدائها ومستقبل أبناء هذا الوطنquot;.


رسائل شكر
كما نشرت رسالة شكر وتقدير لجميع القائمين على تنظيم الإستفتاء خارج اللجان، لتيسير عملية التصويت، ووجهت أيضاً رسالة شكر وتقدير للشرطة النسائية والمراة المصرية .. ورسالة شكر وتقدير لظباط وجنود القوات المسلحة للجهد المبذول بكل حب وإحترام لحماية المواطن.. مرفقة بصورة لضابط في القوات المسلحة يؤدي لها التحية أمام لجنة التصويت. شيريهان نشرت كذلك مجموعة صور لها وهي تدلي بصوتها.


أيقونة الفن الثورية
شيريهان أثبتت خلال المرحلة الماضية بأنها لم تكن مجرد وجه جميل، وموهبة إستثنائية، ولكنها إنسانة تقطر وعياً وثقافة وحباً لبلدها، في البدايات إعتقد البعض إن مشاركتها في ثورة يناير كانت إنتقاماً من نظام ظلمها وآذاها، لكن من يتابع مسيرتها وإنغماسها في العمل السياسي الشعبي وليس السلطوي خلال السنوات الثلاث الماضية، يدرك بأنها تقاتل مع جموع المصريين في خندق واحد لأجل بلد أفضل وحياة أكرم، شيريهان أثبتت أنها أكبر من أي ثأر شخصي، وأنها تسعى لما فيه مصلحة مصر، قد تخطيء وقد تصيب لكن النية والقصد سليمين ووقت المحك فهي تنتصر لمصر ومصر فقط لأنها فوق أي إعتبار.
وفيما يلي تقرير مصور يرصد جميع مواقف الفنانة الثائرة خلال السنوات التي عادت فيها للظهور: