إيلاف من لندن: كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل جديدة تُظهر معارضة ميغان ماركل القوية لمقترح قدمه الأمير هاري العام الماضي لدعم العائلة الملكية في واحدة من أكثر الفترات حساسية التي مرت بها.
فخلال شهر شباط (فبراير) 2024، أعلن الملك تشارلز عن إصابته بالسرطان وأبلغ أفراد عائلته المقربين، بمن فيهم الأمير هاري، قبل الإعلان الرسمي للعامة.
ورغم العلاقة المتوترة بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز منذ تخلي هاري عن دوره كعضو بارز في العائلة الملكية عام 2020، أبدى الأمير، البالغ من العمر 40 عامًا، رغبته في العودة مؤقتًا إلى مهامه الملكية لدعم والده خلال فترة مرضه. إلا أن هذا العرض لم يلقَ قبولاً من القصر الملكي ولا من زوجته ميغان ماركل، البالغة من العمر 43 عامًا، التي عارضت الفكرة بشدة.
موقف القصر وميغان ماركل
ووفقًا لتوم كوين، الخبير الملكي والمؤلف، كان هاري يعلم مسبقًا أن عرضه سيُرفض، قائلاً: "العائلة الملكية لم تعد تثق به بعد سلسلة من التصريحات المثيرة والقرارات المفاجئة التي اتخذها منذ مغادرته العائلة"، وأوضح كوين أن هاري اقترح ترتيبًا يقضي بمشاركته في المهام الملكية لمدة ستة أشهر في المملكة المتحدة، بينما يقضي الستة أشهر الأخرى مع عائلته في الولايات المتحدة. لكن هذا الاقتراح كان مرفوضًا بالكامل من القصر الملكي، حيث لا يُسمح لأي فرد ملكي بشغل دور جزئي. علاوة على ذلك، أضاف كوين: "ميغان كانت ترفض الفكرة تمامًا، ولم تكن مستعدة للتنازل والعودة إلى أجواء الحياة الملكية".
عودة ميغان ماركل إلى إنستغرام
وفي تحول لافت، دشّنت ميغان ماركل حسابًا جديدًا على إنستغرام مع بداية عام 2025، معلنة عودتها إلى المنصة بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات. هذه الخطوة كانت متوقعة إلى حد ما بعد أن ألمحت ميغان في مقابلة مع مجلة The Cut عام 2024 إلى نيتها العودة قائلة: "هل تريدون معرفة سر؟ سأعود إلى إنستغرام".
اختارت ميغان تقديم نفسها بطريقة مختلفة تمامًا عن هويتها الملكية. فالحساب الجديد، الذي يحمل اسم "@meghan"، يعكس هوية شخصية بعيدًا عن الألقاب الرسمية التي كانت ملازمة لها خلال فترة وجودها كجزء من العائلة الملكية.
البداية الجديدة
نشرت ميغان أول مقطع فيديو على حسابها الجديد يظهرها على شاطئ مونتيسيتو في كاليفورنيا، مرتدية ملابس بيضاء بالكامل وتركض حافية القدمين على الرمال. في المشهد، تكتب "2025" على الرمال كإشارة رمزية لبداية جديدة. الفيديو الذي صوره الأمير هاري كان خاليًا من التعليقات النصية، لكنه لاقى تفاعلًا واسعًا من المشاهير مثل سيرينا ويليامز وكريسي تيغن، مما يؤكد استمرار شبكة علاقاتها القوية.
رغم إغلاق ميغان خاصية التعليقات على الفيديو، تمكن الحساب من جذب أكثر من 113 ألف متابع في غضون ساعات من نشره، وهو ما يعكس اهتمام الجمهور بعودتها وتفاعلهم مع كل خطوة جديدة تتخذها.
أبعاد إعلامية واستراتيجية جديدة
تفتح عودة ميغان ماركل إلى إنستغرام الباب أمام الكثير من التساؤلات حول نواياها وأهدافها الإعلامية. هل تسعى لتعزيز تواصلها المباشر مع الجمهور بعيدًا عن تأثير الإعلام التقليدي؟ أم أنها تخطط لإعادة صياغة صورتها بعد سلسلة من الانتقادات التي لاحقتها منذ مغادرتها العائلة الملكية؟
من الواضح أن هذه العودة تحمل أبعادًا استراتيجية، حيث يبدو أن ميغان تسعى لفرض سيطرة أكبر على سردية الأخبار المتعلقة بها. قرارها إغلاق خاصية التعليقات يُظهر رغبتها في الحفاظ على تجربة إيجابية ومحمية بعيدًا عن الانتقادات السلبية التي واجهتها في الماضي.
تأثير العودة على الجمهور والإعلام
منذ لحظة الإعلان عن الحساب الجديد، أحدثت هذه الخطوة ضجة إعلامية واسعة النطاق. يرى البعض أن ميغان تعود إلى وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من محاولة لتعزيز مكانتها كشخصية عامة مستقلة بعيدًا عن أجواء الحياة الملكية. بينما يعتبرها آخرون وسيلة لتوجيه اهتمام الجمهور إلى أنشطتها وأهدافها المستقبلية.
* أعدت إيلاف التقرير عن "إكسبرس": المصدر
التعليقات