إيلاف من القاهرة: "لماذا تتحدثون عن أحمد عدوية بكل هذا الاستعلاء؟ أنا أحب عدوية لسبب بسيط، وهو أنه مصدر سعادة لملايين البسطاء، وهذا في حد ذاته يكفي لأن تحبه"، بهذه الكلمات تحدث الراحل نجيب محفوظ عن أسطورة الأغنية الشعبية أحمد عدوية، وهو رأي صادم لملايين المثقفين ممن تحدثوا كثيراً عن عدوية باستعلاء كبير باعتباره يمثل بدايات موجة الغناء المتدني والمسمى تأدباً بـ "الشعبي".
واليوم "الأحد"، توفى الفنان الشعبي المصري أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عاما وذلك بعد تاريخ طويل مع الغناء، حيث قدم مئات الأغاني التي تركت أثرا كبيرا في الطبقات الشعبية، ولكنه تجاوز هذه الطبقة في مرحلة ما من تاريخه، ونجح في جذب الملايين من أبناء مصر والعالم العربي بنوعية الاغنيات التي قدمها طوال تاريخه.
ثورة غنائية صادمة في السبعينيات
اشتهر عدوية مع بدايات عقد السبعينيات من القرن الماضي، حيث بدأ الغناء عام 1969 من خلال أحد الفرق في شارع محمد على، كما بدأ الغناء في الأفراح والحفلات عام 1972، وتسبب عدوية في ثورة في عالم الغناء خلال فترة السعبينيات، ولأول مرة يظهر مطرب متحرر من القوالب المحفوظة لمطربي العهود السابقة، وتتعاطف معه الطبقات الشعبية، حيث قدم أغاني كثيرة أشهرها "سلامتها أم حسن" و"سيب وأنا سيب" و "زحمة يا دنيا زحمة" و"حبة فوق حبة تحت" و"راحو الحبايب"، كما أحدثت "بنت السلطان" ضجة هائلة، واستمر نجاحها طوال عشرات السنوات، ولاتزال حتى الآن.
نجم سينمائي أيضاً
كما شارك عدوية في عشرات الأفلام خلال عقد الثمانينيات نتذكر منها "المتسول" و"حسن بيه الغلبان" و"كله تمام" و"مخيمر دايما جاهز"، وغيرها من الأفلام التي شارك بطولتها مع نجوم الكوميديا سعيد صالح ويونس شلبي ووحيد سيف وسيد زيان.
حادث ابعده في منتصف الثمانينيات
تعرض لحادث في منتصف الثمانينات ابتعد عن الأضواء بسببه لفترات طويلة، بعدها ظهر في فترتي التسعينات، والألفية الجديدة، ومن أشهر أغانيه في تلك الفترة الناس الرايقة مع المطرب رامي عياش.
أنجب عدوية المطرب محمد عدوية، وتوفت زوجته ورفيقة عمره منذ شهور.
التعليقات