إعترافات علي جابر في كرسي الحكم

فضمن محاكمة جماهيرية علنية، لعب فيها الجمهور دور الحَكَم، ومن خلال أسئلة وضعت بحنكة وبراعة من قبل المحاورة وجد علي جابر نفسه في محاكمة علنية كان عليه خلالها الدفاع عن نفسه، وتبرير قراراته وخياراته، وتصرفاته.

وفي هذا السياق، تحدّث علي جابر عن لجنة تحكيم برنامج quot;Arabs Got Talentquot;، والتناغم القائم ما بين أعضائها، والصداقة التي تجمعه بـ نجوى كرم التي يصفها بـ quot;المرأة الحنونة التي لايمكنك إلا أنتبادلهاالحنية quot; ووصفهابالصديقةالمخلصة، وعندما سألته وفاء أن كان من الممكن ان يتزوج في السر فاجأه السؤال وضحك متلعثماً ورافضاً للفكرة، فعادت لتسأله في مرحلة لاحقة من الحوار quot;لو لم تكن متزوجاً هل كنت ستتمنى نجوى كرم زوجة لك؟quot;، فرد علي اي رجل يتمنى ان يكمل حياته مع إمرأة مثلها.

كما تطرّق علي جابر إلى برامج الهواة واكتشاف المواهب الأخرى، على مختلف قنوات MBC، على غرار quot;the Voicequot; وquot;Arab Idolquot;، وغيرها، واصفاً إياها بأنها quot;برامج يتم إنتاجها بقيمة عالية ما يجعلها تصل إلى مستوى العالمية، وهي بمثابة تدرين غير مباشر لكوادر المحطة، فضلاً عن كونها تربط الشعوب بعضها ببعض، وتُسهم في المحافظة على الموروث الثقافي والفنيquot;. وذلك رداً على إتهام وفاء له بأنه أكثر من تحمس لإستيراد هذه البرامج من الخارج على حساب الإبتكار المحلي، وبأنها برامج تغذي حلم الشهرة والثراء السريع في عقول الشباب على حساب العلم والثقافة، وتزرع العصبية بين الجمهور.

وفي فقرةٍ أخرى، يجيب علي جابر عن سؤال يتعلّق بالتجاذبات الحاصلة بين عضوَي لجنة تحكيم برنامج quot;Arab Idolquot;، راغب علامة وأحلام، معتبراً بأن المحطة أكبر من أن كليهما، وأن MBC لا تخضع لشروط أحد، وبأن الـ MBC لن تستغني عن أحد ضمن شروطها، ومن تعجبه هذه الشروط ويلتزم بها أهلاً به ومن لا تعجبه هذه الشروط يمكنه المغادرة، وهو التصريح الذي إستبقه راغب علامة بإعلانه على تويتر مغاردته للبرنامج في اليوم التالي لتصوير علي جابر لحلقته مع وفاء، وكأن كان يتوقع أن علي سيعلن رحيله عن البرنامج فأراد أن يكون الإعلان صادراً منه هو. وويتردد فيالكواليس أن الفنان وائل كفوري قد يحل محل راغب في اللجنة ولكن الأمر لم يحسم بعد.

كما برر علي أسباب إنضمام نانسي عجرم إلى اللجنة في الموسم الثاني، وما أضافته من قيمة ورونق إلى البرنامج. معتبراً أنها تستقطب المراهقين والصغار وهي شريحة كان يفتقدها البرنامج، فعاجلته وفاء بسؤال فيما إذا كان قد شاهد عملها المصور الأخير (ملكة البطيخ) وما هو رأيه فيه، فأسقط في يد علي الذي ضحك وقال بأنه عمل يستقطب الصغار الأكبر عمراً.
وفي معرض إجابته عن سؤالٍ آخر، وضح جابر الأسباب الكامنة وراء تعاقد قناة quot;MBC مصرquot; مع باسم يوسف، كاشفاً عن أن المحطة كانت تستثمر في باسم منذ البداية تماماً منذ كان لا يزال على يوتيوب وهو تصريح يطرح أكثر من علامة إستفهام (متى وأين وكيف )؟
كما تحدث علي عما يضيفه برنامج quot;البرنامجquot; إلى القناة وجمهورها ومعلنيها، من النواحي الإعلامية والتجارية معلناً أنه الأكثر مشاهدة في مصر بحسب آخر إحصائية. كما تحدّث جابر عن قضية التشويش المتعمّد الذي تعرّض له quot;البرنامجquot; على quot;قناة MBC مصرquot;، والذي هدف إلى عدم تمكين الجمهور من متابعة حلقاته... مضيفاً أن الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذا التشويش مازالت مجهولةً حتى الآن، نافياً ان تكون المحطة وراء التشويش ومستبعداً ان يكون الهاكرز وراءها كذلك.
لكنه لم يستبعد احتمال ان يكون هناك طرف ثالث منافس او مستفيد من عملية التشويش قام بها وقال بأن المشوش يحتاج لمعدات وإمكانيات تقنية عالية لا يمكن أن تتوفر لأفراد عاديين.
وعندما سألته وفاء عن إمكانية أن يكون الإخوان أو تركيا وراء هذا التشويش لإحراج السلطات المصرية لم يستبعد جابر الأمر. ورداً على سؤال وفاء ماذا ستفعل MBC في حال طلب منها الأمن المصري إيقاف البرنامح رد بأن المحطة لن توقف البرنامج وإذا أراد الأمن إيقافه عليه أن يوقفه هو. وأكد بأن MBC لا تتدخل في محتوى ما يقدمه باسم يوسف عندما سألته وفاء عن سقف حرية الأخير، وإذا كان يتجاوز مصر أم محصور فيها فقط. فرمى علي جابر الكرة في ملعب باسم.

أما عن أسباب مغادرة الإعلامية الشهيرة منى الشاذلي للمحطة فقال علي جابر بأنها لم تحقق النجاح المأمول منها، بينما كان خيار الجمهور بأن الخلافات بينها وبين مدير المحطة قد تكون سبب رحيلها، وإستبعد الجمهور إحتمال أن تكون جماهيريتها قد تراجعت، أو أن يكون بديلها شريف عامر أكثر شعبية منها.
ورداً على سؤال وفاء فيما إذا كانت نسب مشاهدة شريف عامر أعلى من نسب مشاهدة منى راوغ علي وقال متقاربة الى quot;حد بعيدquot; وتذرع بأن نسب مشاهدة البرامج الحوارية السياسية انخفضت عموماً ، ونفى أن يكون هناك خلاف بينه وبين منى الشاذلي أو أن تكون المحطة قد وضعت سقفاً لحريتها، وقال بأنه يعتقد بأنها ستنجح في تجربتها الجديدة ولا شك لديه في كفاءتها كمذيعة وإعترف كذلك بأن يفاعة MBC مصر كمحطة ربما كانت عاملاً ساهم في عدم تحقيق برنامج جملة مفيدة النجاح المأمول. فعقبت وفاء من الظلم تحميل مذيع مسؤولية إنجاح محطة بمفرده، ومن المبكر الحكم على تجربة أم بي سي مصر وعلى برنامج جملة مفيدة بالفشل بعد عام واحد فقط.