عمّت أجواء الحزن على محبي المغني الأميركي "برنس" بعد الإعلان عن وفاته أمس الخميس، وأعربت شخصيات معروفة في عالم الفن والسياسة عن حزنها الشديد لرحيله. حتى إن أوباما نعاه واعتبر أنه كان أكثر فناني جيله موهبة، ولا تزال ملابسات وفاته وتفاصيلها غامضة ومتضاربة حتى الساعة.

واشنطن: توالت ردود الفعل حول وفاة المغني الأميركي الشهير برنس. وقالت المغنية الأميركية كايتي بيري "وفجأة...خسر العالم جزءًا من سحره. نم قرير العين برينس. شكرًا لأنك وهبتنا الكثير".

كما حيا الرئيس الأميركي باراك أوباما روح المغني، معتبرًا أنه من أكثر فناني جيله موهبة. وقال أوباما في بيان: "اليوم خسر العالم شخصية مبدعة. قلة من الفنانين أثروا بهذه الطريقة بالموسيقى الشعبية أو تركوا أثرًا في الناس من خلال موهبتهم".

رحيله صدمة يكللها الصمت وتخلدها أعماله
نجم البوب الأميركي برنس.. بريق لا يعرف الأفول

واعتبرت نجمة البوب الأميركية مادونا أن برنس كان "صاحب رؤية فعلية غيّرت العالم"، معربة عن حزنها الشديد لوفاته عبر خدمة "إنستغرام"، حيث نشرت صورة لها مع برنس. وقال قائد فرقة "رولينغ ستونز" البريطاني ميك جاغر: "أنا مصدوم فعلًا بوفاة برينس، هذا الفنان الثوري والموسيقي الكبير ومؤلف الكلمات الرائع وعازف الغيتار الموهوب".

واعتبرت المغنية الكندية سيلين ديون أنها "حزينة جد بهذا الخبر المؤسف... إنه فعلًا أسطورة، وكان أحد أبطالي".

أسباب مجهولة
هذا وتوفي برينس الخميس عن 57 عامًا، بعدما نال إعجاب أجيال بأغانٍ ناجحة مثل "بوربل راين" و"غيرلز اند بويز" و"كيس". وقالت المتحدثة باسمه إيفيت نول-شور: "بحزن عميق أؤكد أن الفنان الأسطوري برينس رودجرز نيلسن، توفي صباح اليوم (الخميس) في دارته في بايزلي بارك" في ضواحي مينيابوليس في شمال الولايات المتحدة. أضافت: "لا تتوافر أي تفاصيل حول أسباب وفاته في الوقت الراهن".

وكان الفنان أدخل الجمعة الى المستشفى بشكل طارئ لإصابته بإنفلونزا، حسب ما ذكرت وسائل إعلام، مضيفة أن طائرته الخاصة قامت بهبوط اضطراري في إيلينوي في طريق عودتها من أتلانتا إلى مينيابوليس، حيث أقام حفلتين.

وأوضح شريف منطقة كارفر، حيث يقيم برينس، أن الشرطة وفرق الإسعاف عثرت على المغني فاقدًا للوعي في مصعد استوديوهات التسجيل المقامة في مقر إقامته، بعد تلقيها اتصالاً هاتفيًا. وحاول المسعفون إنعاشه من دون جدوى، حسب ما أضاف الشريف.

وأصدر الفنان حوالى ثلاثين ألبومًا في غضون 40 عامًا، وباع 70 مليون أسطوانة تقريبًا. وأتت وفاته بعد ثلاثة أشهر على رحيل عملاق آخر في عالم الموسيقى هو البريطاني ديفيد بووي.

7 جوائز غرامي
كان النجم القصير القامة يتمتع بشخصية أخاذة، ويقدم احيانًا على انه منافس مايكل جاكسون. وكان بدأ سلسلة من الحفلات، وأعلن في الشهر الفائت أنه سينشر مذكراته.

وفاز برنس بسبع جوائز غرامي، وجائزة أوسكار عن أغنية "بوربل راين"، وكان يقيم في ضاحية مينيابوليس في شمال الولايات المتحدة. وكان غزير الإنتاج، واعتمد في الفترة الأخيرة تقنيات حديثة، معتبرًا أن الإنترنت يوفر له حرية فنية أكبر. وفي التسعينات غيّر برنس اسمه إلى اسم يتعذر لفظه. وقد طبع كلمة "عبد" على وجنته احتجاجًا على الشروط التعاقدية التي كانت تربطه بشركة "وارنر".

وكان عازف غيتار ومغنيًا وراقصًا موهوبًا جدًا، وقد نظم في الفترة الأخيرة حفلات في أستوديوهات بايزلي بارك في مينيسوتا وفي أستراليا، عزف خلالها على البيانو منفردًا، قائلاً إنه يريد مواجهة تحدّ فني جديد.

عابر للموسيقى
اشتهر برنس - واسمه حين ولد عام 1958 هو روجرز نلسون - بكثرة إنتاجه. فبين عامي 1982 و1992، أصدر تسعة ألبومات أُدرجت على قائمة الألبومات العشرة الأكثر نجاحاً، وخلال العقد نفسه، وضع 26 أغنية فردية على قائمة الأغاني الأربعين الأكثر نجاحاً.

يعكس الإنتاج المسجل لبرنس مجموعة واسعة من الإلهامات، بدءاً من موسيقى الفانك، والروك أند رول المستند إلى الغيتار، وصولاً إلى الموسيقى الشعبية المدنية، والموجة الجديدة، والروك المطرب.

وسعى منذ البداية إلى تحقيق سيطرة محكمة مماثلة على موسيقاه، كما على أعمال تأليف وتوزيع تلك الموسيقى. يملك برنس الاستوديو الخاص به وينتج إسطواناته الخاصة.