إيلاف من بيروت: عادت الأخبار حول قضية الفنان المغربي سعد لمجرد إلى الواجهة في ما خص الدعوة المقامة عليه من سيدة في بروكلين في الولايات المتحدة الأميركية، والتي اتهمته بأنه إعتدى عليها جنسياً وضربها منذ ست سنوات ثم فرّ من البلاد بعد دفع الكفالة المالية.

وعلى ما يبدو، فإن الفنان المغربي الذي نال شهرة واسعة مؤخراً وحققت أغنياته مشاهدات قياسية عبر اليوتيوب، متهم بالإعتداء الجنسي على امرأة شابة وضربها لرفضها ممارسة الجنس معه،&خلال زيارته السياحية في العام 2010 ضمن فعاليات مهرجان Big Apple للجوائز الموسيقية،&وفقاً لأوراق المحكمة العليا التي رُفعت الأسبوع الماضي في بروكلين، حيث تشير المستندات الى أن المحكمة لديها السلطة للقبض عليه في حال عودته للبلاد.

وكانت السيدة التي حُجِبَ اسمها من الدعوى لطبيعة الجريمة قد ادّعت عليه بالضرب والعنف والإعتداء الجنسي عليها في شقته قائلة بأنها شعرت بالخوف على حياتها وبالعجز خلال هجومه عليها، علماً أنه لم يكن مشهوراً آنذاك عند ارتكابه الجرم في العام 2010 كما أنه لم يكشف عن اسمه، وذلك وفقاً لما ذكره محامي السيدة رفعت حرب، الذي قال إنه يجب القبض عليه واعتقاله وإحضاره للعدالة، فيما ذكرت بعض المصادر بأنه لن يجروء للعودة إلى الولايات المتحدة الأميركية لأنه سيتم اعتقاله مباشرةً.

صحافة
هذا وذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، نقلاً عن مصادرها الخاصة، أن السلطات الأمنية، ستعتقل الفنان المغربي في حال دخوله أميركا التي غادرها سنة 2010. باعتباره "مُجرمًا فاراً من العدالة"، وأن التقادم بالنسبة للضحية التي رفعت دعوى قضائية مؤخراً، سيكلفه تعويضاً بأموالٍ ضخمة. علماً أن هذه القضية قد عادت إلى الواجهة، منذ أيام بعد أن تداولت الصحافة الأميركية، خبر اغتصابه للشابة الأميركية، التي قالت، إنها تعرّفت عليه، بعد أن أصبح مشهوراً.

من جهته، كان المجرد قد خاطب جمهوره على مواقع التواصل الإجتماعي إبان هذه الضجة الإعلامية قائلاً إنه يدفع ضريبة نجاحه من الأخبار الملفقة، مضيفاً أن الضحك هو أفضل طريقة لحرق السعرات الحرارية. علماً أنه لديه 408،000 متابع عبر تويتر و 2.8 مليون على Instagram.

سعد المجرد ووالدته الفنانة نزهة الركراكي

والدته تنفي
من جهتها،&عبّرت&والدته الفنانة القديرة نزهة الركراكي عن استيائها الشديد لما يتم تداوله بالعديد من المواقع حول تورط ابنها في هذه القضية،&وقالت في اتصال لها مع موقع "شوف تيفي" المغربي إن ابنها بريء من التهمة المنسوبة إليه، موضحة بأن الأمر مجرد شائعة قديمة تم إخراجها مجدداً للعلن من أجل استهداف سعد لمجرد الذي حقق نجاحاً فنياً كبيراً في الآونة الأخيرة. لافتة إلى أنه كان في دبي خلال انتشار أخبار هذه القضية للعلن، ولم يعطِ الأمر أي اهتمام، لافتة إلى أنه يركز في الوقت الراهن على مساره الفني.

وعليه، يبقى الأمر خبراً محيراً بين النفي والتأكيد، إذ أنه من جهته يستخف بالقضية ووالدته تنفي، بينما السيدة الأميركية تقول إنها تعرفت عليه بعد شهرته، الأمر الذي قد يطرح تساؤلات عديدة ويمكن أن يعزز فرضية محاولة استغلاله ماديًا ومعنوياً من قبل هذه السيدة في هذه القضية الشائكة التي يتوه تصنيفها بين الشائعة والخبر، فيما يبقى اليقين في انتظار انقشاع الضباب، ربما في الأيام القادمة.


&