إيلاف من بيروت: أحيت الفنانة القديرة ماجدة الرومي حفلاً كبيراً بيعت تذاكره بالكامل لدعم صندوق المنح الطلابية بجامعة بيروت العربية حضره جمهور غفير من مختلف المناطق اللبنانية رغم بعد موقع الحفل الذي أقيم بحرم الجامعة الجديد في منطقة الدبية جنوب لبنان.
ومرة جديدة تضع الرومي كرسي فارغ بجانبه علم لبنان كناية عن الكرسي الرئاسي، لتعلن إحتجاجها على الفراغ الرئاسي الذي طال بسبب التجاذبات السياسية في لبنان.
تنظيم جبد
وصلنا مبكرين كانت الفنانة اللبنانية قد أنهت بروفاتها الغنائية للتو وذهبت للإستعداد للحفل، وبدأ سيل الجمهور يصل تباعاً والمقاعد تمتليء تدريجياً. حسن التنظيم كان لافتاً، ومع إقتراب موعد الحفل إنتظرنا وبعض الزملاء السيدة ماجدة خلف المسرح.
وصلت، وكعادتها بلطفها وكياستها ورغم رهبة المسرح وحاجتها للتركيز قبل الغناء، وقفت لدقائق قليلة لتمنح المتواجدين تصريحات مقتضبة لضيق الوقت فالجمهور بإنتظارها، والفرقة جاهزة.
تحدثت عن موقفها من الفراغ الرئاسي، وواجبها بدعم العلم والثقافة في لبنان، وحفلها الأخير على سفح الأهرامات في مصر دعماً لإنشاء مستشفى خيري والذي تزامن مع سقوط الطائرة المصرية.
تحية غامرة وكلمة مؤثرة
عندما إعتلت المسرح قابها الجمهور بعاصفة من التصفيق غنت "عم يسالوني عليك الناس" ورحبت بالحضور والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، وشكرت إدارة الجامعة العربية لمنحها الفرصة للغناء بهذا الصرح الثقافي الكبير، والفرصة للقاء الجمهور الحاضر. وإغتنمت المناسبة لتقول بأن لبنان بالنسبة لها أكثر من أرض، فالأرض لوحدها لا تكفي، فهي جسد واللبنانيون روحه، وبظل الظروف التي تضغط على لبنان من كل الجهات وفوق جميع الخلافات، رأت أن الدور الثقافي يحتل أهمية كبرى، إذا تمكن اللبنانيون من الإستمرار بالنهوض به، معتبرة أن العلم والثقافة هما خشبة خلاص مهمة للبنان وأرضه التي تنتظر، وأن الثقافة والفنون الجميلة هي اللغة الناطقة بإسم لبنان لحين عودته من المنفى بخير وسلام.
ثم صدحت على مدار ساعة وأربعين دقيقة بباقة من اجمل أغنياتها القديمة والجديدة وسط تفاعل رائع من الحضور.
كاميرا إيلاف كانت حاضرة لتنقل إليكم أجواء الحفل في هذا التقرير المصور:
التعليقات