إيلاف من القاهرة: نجحت الفنانة ياسمين عبد العزيز في تجربتها السينمائية الجديدة "أبو شنب" بالمنافسة في شباك التذاكر، حيث تجاوزت إيرادات الفيلم حاجز التسعة ملايين جنيه خلال الأسبوع الاول من طرحه وسط منافسة رجالية شرسة، علماً بأنها ظهرت بوزن زائدٍ، الأمر الذي أثار تعليقات الجمهور في الصالات.


وتجسد في الفيلم شخصية الضابط عصمت أبو شنب الطامحة لتقديم المزيد بعملها، لكن رئيسها الذي يقوم بدوره بيومي فؤاد يحاول حصر دور الشرطة النسائية بإعداد الطعام له في العمل، إلى أن تساعدها الظروف عبر تواجد إحدى السيدات الحقوقيات المعنيات بحقوق المرأة في العمل، فيتم نقلها لإدارة مهمة حيث تتلقى تدريبات مع ضابط زميلها يقوم بدوره ظافر العابدين، لكنه عنيف، ولا يحبه أحد، والجميع يشعرون بالخوف منه بسبب خشونته في التعامل.

والجدير بالذكر أن الفيلم يحمل مواقف غير واقعية مرتبطة بطبيعته الكوميدية الساخرة، فالضابط عصمت تتنكر في شخصية فتاة ليل لضبط عصابة تقوم بالعمل في الدعارة لكنها تفشل في مهمتها، كما تفشل في مهمة أخرى تسند لها وتواجه العديد من المواقف ما بين الإثارة والكوميديا.
ورغم أن الفيلم ظاهرياً يحمل فكرةً جيدة كتبها خالد جلال لكن السيناريو الضعيف والأداء المبالغ فيه من "عبد العزيز" في الكثير من المشاهد خاصةً في بداية الفيلم قد أفقده الكثير من رونقه. كما أن التجربة جاءت أدنى مستوى من تجارب الفنان التونسي ظافر العابدين الدرامية التي قدمها من قبل، ولم تكن موفقة كتجربة أولى له في السينما المصرية، فيما جاء أداء شيماء سيف وبدرية طلبة موفقاً في السياق الدرامي ونجحتا بإضحاك الجمهور بشكلٍ لافت.

يشار إلى أن إٍتخدام أغنية "هوا هوا" للفنانة سميرة سعيد في الفيلم لم يكن مناسباً. حيث لم يوفق المخرج سامح عبد العزيز بالمواءمة بين الأغنية وطبيعة المشهد الذي لا يناسبها. حيث كانت الضابطة عصمت تقود السيارة مسرعة وهي تحاول الهرب من العصابة بينما يطلق زميلها يطلق النار عليهم ، حيث استعان "عبد العزيز" بمشاهد جرافيك وكأنهم في سباق سيارات وهي مشاهد أُدخِلَت على الفيلم بشكلٍ نافر. 

صحيح أنها المرة الأولى التي تقدم فيها "عيد العزيز" شخصية ضابطة الشرطة بفيلم سينمائي، إلا أن الكوميديا المبالغ فيها وإدعاء البلاهة الذي لا يتناسب مع من يتم إختيارهن للإلتحاق بكلية الشرطة أفقد العمل الكثير من مصداقيته، وقدم رسالة مغايرة لما كان كاتب العمل يحاول إيصاله، علماً أنه كان يمكن تحويله لفيلمٍ واقعي بقليلٍ من الجهد مع المحافظة على روح الكوميديا التي سيطرت على الاحداث وتفاعل معها الجمهور بقوة في الصالات.