اعتذرت مغنية روسية عن أداء رقصة شرقية أمام مسجد في تتارستان، أحد أكبر الأقاليم المسلمة في روسيا، وذلك إثر انتقادات من علماء دين في المنطقة. وجرى إعداد التسجيل المصور لإحدى أغنيات المغنية ريزيدا غانيولينا أمام "المسجد الأبيض" في بلدة بلغار، وهي ترتدي زي رقص شرقي. وأثارت الواقعة استياء كاميل-خازرات ساميغولين مفتي تتارستان. ونقل موقع "ايفنينغ كازان" عن المفتي قوله إن "المسجد ليس مكانا للرقص". وأضاف أن بلغار على وجه التحديد تتميز بأنها "مصدر التقاليد الإسلامية لمسلمي التتار". كما وصف إمام مسجد آخر الواقعة بأنها "إهانة لبيت الله"، وطالب بالتخلص من المقطع. كما قال نائب مفتي المنطقة رستم باتروف "للأسف، تمتلئ رؤوس بعض ممثلي الثقافة الشعبية للتتار بالأفكار الخاطئة. هم لا يفهمون ما هو المسجد، وما هو الإسلام بشكل عام". واعتذرت غانيولينا عبر حسابها بموقع "في كوناكتي" الروسي للتواصل الاجتماعي، بالرغم من أنها بدأت الحديث بلهجة تحدي، قائلة "يفسر كل شخص الأمر بحسب درجة انحرافه... أعتذر إن كان المقطع أذى مشاعر البعض. هذه هي هيئتي الفنية". وقالت المغنية إنها مسلمة، وتحترم القيادات الدينية، لكنها أشارت إلى أن المقطع "كان رقصا شرقيا احترافيا. لم يكن مقطعا للتعري، وإنما عمل فني". وفتحت لجنة التحقيقات في روسيا "تحقيقا مبدئيا" بشأن الفيديو، بحسب تقارير. وأعادت الواقعة إلى الأذهان حادثا مماثلا لفرقة "بوسي ريوت" التي صورت أغنية احتجاجية في كاتدرائية موسكو. ولكن تختلف الواقعتان، إذ استخدمت غانيولينا المسجد كخلفية للمشهد، وليس من أجل أية رسائل سياسية. ويبدو أن حالة الغضب انحصرت في المقام الأول بين علماء الدين، إذ أبدى غالبية المعلقين على التسجيل المصور للأغنية بموقع يوتيوب حماسا له. وبموقع صحيفة "ايفنينغ كازان"، قال شخص إن "إهانة أي دين أمر غير مقبول في المجتمعات المتحضرة"، مُذكّرا بردود الفعل الغاضبة عندما قال عضو فريق "بيتلز" الراحل، جون لينون، إن الفرقة أكثر شعبية من المسيح. كما جاء في تعليق آخر "فتاة جميلة، وأغنية جميلة، ورقصة جميلة. لا يجب الربط بينها وبين "بوسي ريوت". الواقعتان مختلفتان كالفرق بين السماء والأرض".
- آخر تحديث :
التعليقات