أكد ممثلون لورثة المغني الأمريكي الراحل برنس أن أعماله الموسيقية ستكون متاحة لتشغيلها عبر منصات البث الإلكتروني مطلع الأسبوع الحالي، وذلك بعد شهر كامل من الشائعات حول الأمر وتُبث أغاني برنس عبر الانترنت، ومنها "المطر البنفسجي"، و"علامة الأزمنة"، و"قبلة"، و"الكورفيت الحمراء الصغيرة"، يوم الأحد قبيل حفل توزيع جوائز غرامي. وهذه الأغاني متاحة فقط في الوقت الحالي على موقع "تايدال". وقالت شركة "سبوتيفاي"، أكبر شركة في العالم للبث الموسيقي عبر الإنترنت، لبي بي سي إن جميع ألبومات برنس، من عام 1978 حتى 1996، ستكون جزءا من اتفاقية البث. وأكد موقع "نابستر" أيضا هذه الأنباء، بالإضافة إلى موقع آخر لكن بشكل غير رسمي. ولم يصدر حتى الآن تعليق من شركة أبل حول هذه الأنباء. واحتل برنس المركز التاسع من حيث أعلى التسجيلات تحقيقا للإيرادات في عام 2016، بالرغم من حجب أشهر تسجيلاته عن خدمات البث عبر الانترنت. وكان برنس، وهو واحد من ألمع النجوم في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، رائدا في مجال البث الإلكتروني للأعمال الموسيقية، رغم أنه كان متشككا إزائها. وأطلق برنس في عام 2001 خدمة اشتراك شهري للبث الإلكتروني وهي "ان بي جي ميوزيك كلوب"، وحصل عنها على جائزة "ويبي" لإنجاز على مدى الحياة عام 2006. وقال منظمون إن النجم الأمريكي الراحل "غير للأبد مشهد توزيع الأعمال الموسيقية عبر الانترنت"، و"أعاد تشكيل العلاقة بين الفنان والجمهور". لكن بعد يوم واحد فقط، أغلق برنس الموقع. وبعد مرور سنوات، لاحق برنس بقوة الأشخاص الذين نشروا مقاطع موسيقية من أغانيه وعرضوها بدون تصريح منه على موقع "يوتيوب"، وسحب جميع أعماله الموسيقية من كل مواقع البث الموسيقي عبر الانترنت باستثناء موقع "تيدال". ولم يكن برنس متقلب الرأي، بل كان مدافعا طوال حياته عن حقوق الفنانين، وكان ينسحب على الفور من أي صفقة إذا شعر أن بنودها التجارية كانت مجحفة. وإذا كان برنس على قيد الحياة، فإنه على الأرجح لم يكن ليقبل بظهور ألبوماته على مواقع خدمات البث الإلكتروني. لكن هناك ضرائب مستحقة على ورثة برنس تقدر تقريبا بنحو مئة مليون دولار، وهو ما يجعل إبرام صفقات تجارية جديدة لتسويق أعماله أمرا ملحا. وبالإضافة إلى كشف النقاب عن بث أعمال برنس على الانترنت، وضع فريق برنس ترتيبات لمنح شركة "يونيفرسال ميوزيك" الترخيص لطرح تسجيلاته التي لم تصدر من قبل. وسيكون من حق "يونيفرسال ميوزيك" الاستفادة من الأرشيف الكبير للتسجيلات الحية لبرنس، وأغانيه التي لم تُسمع من قبل. كذلك ستحصل الشركة على حقوق 25 ألبوما غنائيا قدمها برنس بعد انفصاله عن شركة "ورنر بروس" عام 1996، ومن بينها أعمال بارزة مثل "ميوزيكولوجي"، و"2131"، و"إيمانسبيشن". وقال تشارلز كوبلمان وإل لونديل ماكميلان، وكلاهما مستشار خاص لورثة برنس، في تصريح لمجلة "بيل بورد"، إنهما تلقيا طلبات هائلة من عشاق المغني الشهير الذين يريدون الاحتفاء بإرثه. وقال كوبلمان: "سواء كان فيلما سينمائية أو أعمالا تسجيلية أو (عروضا على مسرح) برودواي أو عروضا أقيمت في "سيرك دو سوليه"، فإنها جميعا تمثل فرصا لما أعتقد أنها ستكون مشاريع مستقبلية للونديل ولي أنا وللورثة." وأضاف ماكميلان: "برنس لديه أعمال مذهلة تتجاوز الموسيقى. وهذه تشمل (تسجيلات مصورة) لعروض هي الأكثر إثارة للدهشة، والتي حتى لم نبدأ بعد النقاش بشأنها". وأكد ماكميلان، وهو محامي في قطاع الموسيقى عمل مع برنس لمدة 12 عاما وكان مدير أعماله لفترة من الوقت، أنه لا يهدف إلى الاستهانة بذاكرة أعمال النجم الراحل. وقال: "بعض الناس قد يقولون ' لماذا تعقدون كل هذه الصفقات؟ برنس لم يكن ليعقد هذه الصفقات (لو كان على قيد الحياة (." وأضاف: "برنس لم يرغب مطلقا في أن يفقد الملكية والسيطرة على إبداعاته، لذا فإننا نعطي أولوية للملكية والسيطرة على عقد الصفقات (من أجل) حماية هذه الأعمال، وكي نظل ملتزمين بقيم العلامة التجارية لبرنس". وتابع: "وكما قلت للجميع، فإنه لن تكون هناك شاحنة كبيرة تابعة لدائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية تنتظر لاقتحام مجمع "بازلي بارك ستوديوز"(الذي كان يملكه المغني الأمريكي الراحل برنس) وتقول إنها تريد الاستحواذ على هذه الأصول!"، في إشارة إلى أن هذه الجهود تُبذل للحيلولة دون إمكانية استحواذ السلطات الأمريكية على ممتلكات برنس لسداد الضرائب المستحقة. جدير بالذكر أن المغني برنس توفي جراء تناوله جرعة زائدة لمسكن الآلام "فنتانيل" بدون قصد في أبريل/نيسان الماضي.
- آخر تحديث :
التعليقات